لعبة “Ant Forest” تطبيق صيني للهواتف المحمولة صديق للبيئة، من أجل نشر ثقافة السلوك الأخضر لمحاربة التغير المناخي.
كيف تلعب “Ant Forest”؟
لاقت اللعبة الصديقة للبيئة إشادة دولية؛ لأنها تشجع الحفاظ على صحة كوكب الأرض. حيث يكسب اللاعبون نقاطًا وائتمانات مقابل الأنشطة الخضراء التي يفعلونها في العالم الحقيقي، مثل: ركوب الدراجات للعمل، أو اختيار المنتجات المستدامة.
يمكن استخدام النقاط والائتمانات التي يحصلون عليها لزراعة أشجارًا رقمية في غابة النمل، أو المطالبة بمنطقة في اللعبة للحفاظ عليها.
منصة “Alipay”
علاوة على ذلك، تدمج لعبة “Ant Forest” في “Alipay”، وهي أكبر منصة دفع عبر الإنترنت في العالم. كلما لعبت أكثر، زاد استخدامك لتطبيق “Alipay”. لهذا تعد هذه اللعبة مثالية؛ لأنها لعبة مربحة للجميع.
ما السلوك الأخضر؟
وفق هيئة الإذاعة البريطانية BBC، تقيس نقاط الطاقة الخضراء في اللعبة الفوائد المناخية لأنشطة اللاعبين؛ حيت تهتز هواتفهم عند فعل أي سلوك أخضر، مثل: ركوب الدرجات أو المشي.
بينما تزعم مجموعة “Ant Group” أن كل نقطة تكسبها تمثل جرامًا واحدًا من انبعاثات الكربون التي تقللها من خلال سلوكك. حتى أن الشركة تعتقد أن مستخدميها قد ولدوا نحو 38 مليون طن من النقاط.
لكن وفق BBC، يولد بعض اللاعبين نقاطًا ليس من خلال خيارات صديقة للبيئة، ولكن عن طريق الاختراقات والحلول البديلة. ما يجعل قول الشركة حول استخدام “Ant Forest” مبالغًا فيه.
الغش في لعبة “Ant Forest”
فرغم أن هناك لاعبين حريصون للغاية على تعزيز أدائهم حماية للبيئة، فإن هناك بعض اللاعبين الذي يجعلهم يستخدمون تطبيقات خاصة تخدع هواتفهم وتدفعهم إلى الإبلاغ عن سلوكياتهم الصديقة للبيئة.
اقرأ أيضًا: جسم الجناح المخلوط.. تصميم طائرة جديدة صديقة للبيئة
بل إن بعضهم يدفعون للاعبين آخرين مقابل جمع نقاطهم وأشجارهم داخل اللعبة. ومع تزايد شعبية اللعبة، نشأت سوق سوداء؛ حيث يستفيد الأفراد والمجموعات من بيع نقاط الطاقة على وسائل التواصل الاجتماعي، وتقديم النصائح حول كيفية خداع النظام في مجموعات “الزراعة المشتركة” الضخمة عبر الإنترنت.
وقد حظرت شركة “Ant Forest” نحو 26 ألف حساب انتهكت شروط الشركة. واتخذت الإجراءات القانونية المناسبة ضدهم.
وكل صباح، أول شيء تفعله لي يولان. وهي متقاعدة تبلغ من العمر 64 عامًا. عندما تستيقظ هو زراعة بعض الأشجار في لعبة “غابة النمل”؛ حيث شجعتها اللعبة على أن تكون أكثر وعيًا بمخاطر التغيرات المناخية.
كما إنها تستخدم ثلاثة هواتف لسقي الأشجار على حسابها في اللعبة. بل إنها اشترت جهازًا يأرجح هاتفها ذهابًا وإيابًا؛ ليجعلها تبدو كأنها تمشي أكثر. وبعد هزه لأكثر من ساعتين، يبدو أنها قطعت أكثر من 18 ألف خطوة.
ولكن من الصعب تحديد عدد اللاعبين الذين يمارسون الغش على وجه التحديد في اللعبة. ومع ذلك، فإن هذا الأمر شائع بما يكفي لدرجة أن هيئة الإذاعة البريطانية وجدت بسهولة أمثلة لمجموعات منظمة تضم مئات اللاعبين الذين يتلاعبون بالنظام.
شكوك حول التأثير الحقيقي للعبة
على الرغم من جهود شركة “Ant Forest” لتعزيز النزاهة على المنصة، فإن هناك أيضًا مسألة التلوث الناجم عن التطبيق نفسه. لأن تشغيل لعبة تضم 700 مليون لاعب يتطلب تكاليف هائلة من الكهرباء.
بينما أثار الباحثون شكوكًا حول التأثير الحقيقي للعبة في الحفاظ على صحة كوكب الأرض. وما إذا كانت اللعبة توفر استراتيجية ناجحة لننشر ثقافة السلوك الأخضر على المدى الطويل.