على الرغم من التحديات العديدة التي تسبب بها الوباء، إلا أن هذه التحديات والقيود، مثل قواعد التباعد الاجتماعي ونقص الموظفين، كانت الدافع وراء قدر كبير من الابتكار.
بعض هذه الابتكارات يتميز بالبساطة والبراعة، مثل قناع مع واقي فم شفاف لمساعدة الصم في قراءة الشفاه، بالإضافة إلى العديد من الابتكارات في مجال الروبوتات، والتي تعمل على توصيل الطعام، والتنظيف، وغيرها.
فيما يلي 6 مجالات تعمل فيها الاختراعات على تخفيف التحديات التي يفرضها الوباء على الحياة اليومية.
1. تناول الطعام بالخارج
درس محللو التجزئة، في ذروة الإغلاق، من خلال وسائل التواصل الاجتماعي بحثًا حول ما كان الناس يتطلعون إلى فعله عند تخفيف الإغلاق، وتضمنت الرغبات الأولى: تناول الطعام بالخارج، والخروج للتنزه مع الأصدقاء.
ولكن مع تطبيق تدابير التباعد الاجتماعي لمثل هذه الشركات تحول الاهتمام إلى كيفية الحفاظ على سلامة العملاء وإلهام الثقة.
ومن أجل هذا الغرض ابتكر المصمم الفرنسي “كريستوف جيرنيجون” أباجورة شفافة كبيرة الحجم، تسمح لرواد المطاعم بتناول الطعام في فقاعة شخصية، تُسمى “PLEX’EAT” مصنوعة من البرسبيكس.
وعمل مطعم ETEN في أمستردام بهولندا أيضًا على جعل تناول الطعام أكثر أمانًا؛ حيث قام بتركيب منازل زجاجية على ضفاف القناة؛ لحماية رواد المطعم والمساعدة في التباعد الاجتماعي.
2. التسوق
ازدهر التسوق عن طريق البقالة خلال الوباء؛ حيث كان معظم النمو من الإنترنت؛ وهي خدمة يعتمد عليها العديد من أولئك الذين يحمون أنفسهم من الفيروس.
ولا يزال العديد من الأشخاص الأكثر عرضة لخطر الإصابة بـ COVID-19 حذرين من دخول المتاجر، ويرجع ذلك إلى احتمال وجود الفيروس على الأسطح التي يتم لمسها بشكل متكرر، مثل المقبض الموجود على باب الثلاجة.
ولمواجهة هذه المخاوف؛ ابتكر سوبر ماركت فنلندي حلًا مبتكرًا، وهو عبارة عن مقابض طويلة منحنية تسمح للعملاء بفتح خزانات التبريد بأذرعهم المكسوة بالملابس بدلًا من أيديهم.
3. التواصل
على الرغم من أن الأقنعة أساسية ومهمة في العديد من الأماكن، خاصة في وسائل النقل العام والمتاجر، إلا أنها يمكن أن تتسبب في مشكلة حقيقية، بالنسبة للصم، فهي تغطي الشفاه، ما يجعل قراءة الشفاه مستحيلة.
واستجابةً لهذه المشكلة؛ ابتكر خياط أصم من إندونيسيا، ممن كانوا يواجهون صراعًا يوميًا مع اللوائح الجديدة التي تفرض ارتداء الأقنعة في الأماكن العامة، أقنعة ذات نافذة بلاستيكية شفافة فوق الفم، ما يجعل من الممكن قراءة الشفاه.
وكان أحد الابتكارات التي تعمل على مشاكل الاتصال “بيبر”، وهو إنسان آلي يمكن العثور عليه في أحد فنادق طوكيو، لكن ليس في أي فندق، فمرضاه هم من تظهر عليهم أعراض خفيفة لفيروس كورونا.
وتتمثل مهمة Pepper في الترحيب بالمرضى عند وصولهم، ما يجعلهم يشعرون بالسعادة، وكذلك حماية وجعل الموظفين يشعرون بأنهم أحرار.
4. التنظيف
طور اللاجئون في مخيم الزعتري في الأردن روبوتًا يُدعى LEGO يقوم تلقائيًا بتوزيع مطهر اليدين، الأمر الذي يقلل من خطر الإصابة.
وفي بعض الأماكن الأخرى التي تتولى فيها الروبوتات تنظيف جميع أنواع الأسطح، تم ابتكار “Ugo”، الروبوت الذي يتم التحكم فيه عن بُعد والذي طورته شركة Mira Robotics اليابانية الناشئة.
5. خدمة التوصيل للمنازل
يتم تجنيد الروبوتات للمساعدة في توصيل الطعام في جميع أنحاء العالم، فعلى سبيل المثال، تطرح شركة “Starship Technologies” الأمريكية الناشئة صناديق توصيل الطعام على عجلات إلى مجموعة من المناطق، مثل ميلتون كينز، في إنجلترا، و فيرفاكس، وفيرجينيا في الولايات المتحدة.
وشركة Rappi الكولومبية الناشئة هي شركة أخرى انتشرت روبوتاتها ذات العجلات على الأرصفة بأعداد كبيرة خلال الوباء.
6. التباعد الاجتماعي
كان التباعد الاجتماعي يمثل صميم استراتيجيات الصحة العامة لمعظم الدول لمكافحة COVID-19، ولأن الناس بحاجة إلى التذكير في بعض الأحيان؛ اختارت سنغافورة روبوتًا لهذه المهمة.
تم تصنيع “Spot” بواسطة شركة Boston Dynamics الأمريكية، ويقوم “سبوت” بدوريات في المنتزه، يعمل خلالها على تذكير الزوار بالحفاظ على التباعد الاجتماعي قائلًا: “لنحافظ على صحة سنغافورة، من أجل سلامتك الشخصية وسلامة من حولك، يرجى الوقوف على مسافة متر واحد على الأقل. شكرا جزيلًا”.
المصدر:Weforum: From dining pods to see-through masks: 6 ways innovations are helping in the pandemic
Leave a Reply