مفاجأة.. يمكن استخدام شعر الإنسان لتقوية الخلايا الشمسية

عالم التكنولوجيا     ترجمة 

 

نجح باحثون من جامعة كوينزلاند للتكنولوجيا (QUT) في تحويل شعر الإنسان إلى تقنية “النانودوت الكربونية”، وهي نقاط موحدة يبلغ حجمها جزء من المليون من المليمتر، وذلك لإنشاء “درع” تحسن أداء تكنولوجيا الطاقة الشمسية.

وفي دراسة نُشرت في مجلة “Materials Chemistry A”، شرح الباحثون بالتفصيل كيف يمكن استخدام النانو الكربونية لتحسين أداء “خلايا البيروفسكايت” الشمسية، وهي الجيل الجديد من تكنولوجيا الطاقة الشمسية وأرخص وأسهل في الإنتاج بكميات كبيرة.

وعلى عكس الخلايا الشمسية المصنوعة من السيليكون، يتم إنشاء خلايا البيروفسكايت الشمسية باستخدام مركب يسهل تصنيعه ويكون مرنًا؛ ما يعني أنه يمكن استخدامه لمجموعة كاملة من التطبيقات الجديدة، بما في ذلك الملابس والخيام التي تعمل بالطاقة الشمسية كمصادر للطاقة.

وفي العام الماضي قام فريق بتحويل نفايات الشعر إلى “نانو كربوني” لشاشات مرنة للأجهزة الذكية. بناءً على هذا التطور أجرى باحثو جامعة كوينزلاند تجربة على خلايا البيروفسكايت الشمسية.

ومن خلال إضافة محلول من نقاط الكربون في عملية صنع البيروفسكايت، وجد الفريق أن النانو كربونية شكلت طبقة بيروفسكايت تشبه الموجة؛ حيث تحيط بلورات البيروفسكايت بالنقاط.

وأوضح البروفيسور “وانج”؛ الباحث الرئيسي بالدراسة، في بيان صحفي: “هذه الحلايا تصنع نوعًا من الطبقة الواقية ونوعًا من الدروع تحمي مادة البيروفسكايت من الرطوبة أو العوامل البيئية الأخرى التي يمكن أن تتسبب في تلف المواد”.

ووجد الباحثون أيضًا أن خلايا البيروفسكايت الشمسية التي تحميها النانو الكربونية تتمتع بكفاءة أعلى في تحويل الطاقة.

ويوضح “وانج”: “إن هذا التطور قد يساعد في الوصول إلى هدف تطوير خلايا البيروفسكايت القادرة على العمل لمدة 20 عامًا أو أكثر، وهي إحدى العقبات التي تعيق التسويق التجاري حاليًا”.

وفي المستقبل يعتقد البروفيسور “وانج” أن خلايا البيروفسكايت يمكن استخدامها لتشغيل المركبات الفضائية؛ إذ يتم تشغيل محطة الفضاء الدولية حاليًا بواسطة أربع صفائف شمسية، يمكنها توليد ما يصل إلى 120 كيلو وات من الكهرباء لكنها ستكون مكلفة للغاية في مجال الفضاء.

 

اقرأ أيضًا:

أهم 5 اتجاهات مستقبلية للطاقة الشمسية

 

ولمتابعة أحدث الأخبار الاقتصادية اضغط هنا

الرابط المختصر :
اترك رد