كيف تساعد منصات التواصل الاجتماعي في انتشار فيروس “كورونا”؟


ربما لم تتعرض شخصيًا لفيروس “كورونا” الجديد، ولكن من شبه المؤكد أنك تعرضت لعدوى مجاورة، حتي ربما ساعدت في نشرها.

تأخذ منصات التواصل الاجتماعي عبر الإنترنت العدوى الاجتماعية إلى آفاق جديدة؛ ما يجعل من الصعب على الأشخاص معرفة أين تكمن المخاطر الحقيقية أو ما هي الاحتياطات الصحيحة التي يجب اتخاذها.


كيف تساعد منصات التواصل الاجتماعي في انتشار فيروس "كورونا"؟
كيف تساعد منصات التواصل الاجتماعي في انتشار فيروس “كورونا”؟

شراء الذعر ليس ظاهرة جديدة، لكن المعرفة الفورية بآثار الفيروس، سواء كانت مبررة أم لا، تُربح الذعر. إنها ظاهرة لم نختبرها على الإطلاق بهذا الحجم.

عندما انتشرت الإنفلونزا الإسبانية قبل قرن من الزمان، كانت هناك تغطية إخبارية قليلة للغاية في البداية. في الواقع، تم إطلاق هذا الاسم ليس بسبب نشأة المرض في إسبانيا، ولكن لأنه تم الإبلاغ عن تأثير الفيروس لأول مرة على نطاق واسع هناك.

كانت إسبانيا غير مقاتلة؛ لذلك كانت الصحف حرة في الإبلاغ عن المرض الذي أودى بحياة حوالي 50 مليون شخص على مستوى العالم. بينما الرقابة الصحفية التي فُرضت خلال الحرب العالمية الأولى في فرنسا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة وألمانيا أواخر عام 1918، أخفت حقيقة أن الملايين مصابين بالفعل.

في عصر فيروس “كورونا” الجديد أو ما يُعرف باسم (COVID 19)، يمثل تحدٍ آخر وهو أن المعلومات الصحيحة والخاطئة _على حد سواء_ تنتشر أسرع من الفيروس نفسه، وتضخمت من خلال دورة الأخبار على الإنترنت وردود الأفعال الشخصية والحكايات التي لا ينتهي تقاسمها بين أفراد العائلة والأصدقاء.

وعلى الرغم من ذلك هناك محاولة واحدة للحد من هذا الضجيج؛ حيث قال “مارك زوكربيرج”؛ الرئيس التنفيذي لشركة “فيسبوك”، يوم الأربعاء الماضي: “إن الشبكة الاجتماعية ستمنح منظمة الصحة العالمية إعلانات مجانية لاستجابتها لهذا المرض، وتعمل على إزالة المزاعم ونظريات المؤامرة حول فيروس “كورونا”.

في عام 1918، كان يخشى من أن يؤدي أن نشر الحالة السلبية إلى جعل الناس أكثر عرضة للإصابة بالمرض.

ولكن في هذه الأيام، لدى السلطات الطبية أسباب مختلفة لتكون حذرة في بياناتها العامة، وهو استمرار الثقة بالمسؤولين وتجنب الأوهام. فعندما تفشى مرض إنفلونزا الخنازير في عام 2009، حذر كبير المسؤولين الطبيين في إنجلترا من احتمال وقوع 65 ألف حالة وفاة، ولكن في النهاية توفي 214 شخصًا فقط.

وفي العقد الذي تلا إنفلونزا الخنازير، تغيرت الطريقة التي نستهلك بها الأخبار أيضًا؛ حيث نما عدد مستخدمي موقع التواصل الاجتماعي  “فيسبوك” من 360 مليونًا إلى 2.5 مليار مستخدم. ويشارك العديد من الأشخاص الآن المعلومات ويعيدون مشاركتها بسرعة، ولا يجرون دائمًا عملية التقييم المسبق لمدى الجدارة بالثقة أو التغذية المحتملة.


كيف تساعد منصات التواصل الاجتماعي في انتشار فيروس "كورونا"؟
كيف تساعد منصات التواصل الاجتماعي في انتشار فيروس “كورونا”؟

وليس بالضرورة أن يميل المستخدمون إلى تصديق “الأخبار المزيفة”، ولكن نظرًا لأن المصادر غير الموثوقة يتم تقديمها بنفس الطريقة التي يتم بها تقديم المصادر الموثوق بها، فإن القيمة الأخيرة يتم تخفيض قيمتها من خلال الارتباط. ووجد استطلاع أجراه “مركز بيو للأبحاث” عام 2018، أن 57% من الأمريكيين يتوقعون أن الأخبار التي يرونها على وسائل التواصل الاجتماعي “غير دقيقة” إلى حد كبير.

ويحاول موقعا “فيسبوك” و”تويتر” اتخاذ إجراءات صارمة بشأن المعلومات الخاطئة، وضمان ظهور المعلومات الأكثر ثقة أولًا لأولئك الذين يبحثون عنها، ولكن هذا جزء فقط من المعادلة. فالطبيعة الفيروسية للتجارب أو الآراء الشخصية الحقيقية تبرز الذعر أيضًا، ولن تمنع الشبكات الاجتماعية صورة من صديق ، ولا ينبغي لها ذلك.

ولكن يمكن أن يجعلك المنشور تفكر في الإسراع للسوبر ماركت لتخزين البضائع، سواء كنت في حاجة بالفعل لها أم لا.

جدير بالذكر، أن الشبكات الاجتماعية تلعب على المشاعر من خلال توليد ردود أفعال عاطفية على المحتوى. على سبيل المثال  يدعوك “فيسبوك” إلى الرد على منشور بعلامة تدل على الحب أو الغضب أو الدهشة أو الضحك أو البكاء، كل المشاعر التي تبثها إلى مجموعة من الأشخاص القريبين والبعيدين، تشجعهم على فعل الشيء نفسه.


المصدر: businesstech:How Instagram and Twitter are helping the spread of the coronavirus


بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:


5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تطبيق تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة


الرابط المختصر :
اترك رد