قام علماء استراليون بإصلاح تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لناسا دون مغادرة الأرض. وذلك باستخدام برنامج AMIGO، وهو برنامج مدعوم بالذكاء الاصطناعي.
ما الذي حدث لتليسكوب جيمس ويب الفضائي؟
بفضل الذكاء الاصطناعي تمكن العلماء من إزالة تشويش الصورة الناتج عن التشوهات الإلكترونية الدقيقة.
كما أعاد هذا الإصلاح قدرة التليسكوب الكاملة للكشف عن الكواكب الخارجية البعيدة والظواهر الكونية.

فقد حقق طالبا دكتوراه من سيدني إنجازًا كان يتطلب في السابق رواد فضاء ومهام فضائية، إذ شحذا رؤية أقوى مرصد للبشرية دون مغادرة الأرض.
فيما ابتكر باحثون في جامعة سيدني برنامجًا مبتكرًا لإصلاح الصور الملتقطة بواسطة تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا. الذي تبلغ تكلفته 10 مليارات دولارات.
بينما أعاد عملهم الأداء الدقيق لإحدى أهم أدواته، مما ألغى الحاجة إلى أي إصلاحات مادية أو مهام فضائية.
كيف أصلح الذكاء الاصطناعي تليسكوب جيمس؟
يعتمد هذا الإنجاز على المكوّن الأسترالي الوحيد في تلسكوب جيمس ويب الفضائي، وهو مقياس تداخل تغطية الفتحة “AMI”.
في حين طوّره البروفيسور “بيتر توثيل” من كلية الفيزياء بجامعة سيدني ومعهد سيدني لعلم الفلك.
في الوقت نفسه يتيح هذا المقياس لعلماء الفلك التقاط صور بالغة الدقة للنجوم والكواكب الخارجية.
وتم ذلك من خلال دمج الضوء من عدة أجزاء من المرآة الرئيسية للتليسكوب، باستخدام طريقة تعرف باسم قياس التداخل.
علاوة على أنه عندما بدأ تلسكوب جيمس ويب العمل، لاحظ العلماء تأثر أداء AMI بتشوهات إلكترونية طفيفة في كاشف كاميرا الأشعة تحت الحمراء.
كما تسببت هذه التشوهات في ضبابية خفيفة في صور التليسكوب، على غرار مشكلة “الرؤية الضبابية” الشهيرة. التي عانى منها تلسكوب هابل الفضائي بعد إطلاقه، وهو خلل استلزم إصلاحًا فضائيًا بقيادة رواد فضاء.
وبدلاً من تصميم أجهزة جديدة أو محاولة القيام بمهمة إنقاذ باهظة التكلفة، قام طلاب الدكتوراه لويس ديسدويتس وماكس تشارلز. بالتعاون مع البروفيسور توثيل والأستاذ المساعد بن بوب في جامعة ماكواري. بتطوير طريقة معايرة تعتمد بالكامل على البرامج لحل المشكلة من الأرض.
من جانبه، قال البروفيسور توثيل: “بدلاً من إرسال رواد فضاء لتركيب قطع جديدة، تمكنوا من إصلاحها باستخدام البرمجة. إنه مثال رائع على قدرة الابتكار الأسترالي على إحداث تأثير عالمي في علوم الفضاء”.
وأخيرًا أسفر هذا التصحيح عن نتائج مبهرة. بفضل AMIGO، حقق تليسكوب جيمس ويب الفضائي رصدًا أكثر دقة من أي وقت مضى لأجرام سماوية خافتة.
بما في ذلك التصوير المباشر لكوكب خارجي خافت وقزم أحمر-بني يدور حول النجم القريب HD 206893، على بُعد حوالي 133 سنة ضوئية من الأرض.
المصدر: scitechdaily.
 
			 
						 
			

















