“فيسبوك” يتخذ إجراءات صارمة ضد المحتوى المزعج

شركة ميتا

أعلنت شركة ميتا، المالكة لمنصة فيسبوك، اليوم  إجراءات جديدة تهدف إلى الحد من انتشار المحتوى المزعج وحماية مستخدميها من التفاعلات الزائفة.

وذكرت الشركة، في بيان رسمي، أنها ستبدأ في خفض مدى وصول الحسابات التي تنشر محتوى يعد “غير مرغوب فيه” أو “مضلل”. بالإضافة إلى حرمان هذه الحسابات من تحقيق الدخل عبر المنصة.

الحد من انتشار المحتوى المزعج

فيما تأتي هذه الخطوة في إطار جهود فيسبوك المستمرة لتحسين جودة المحتوى وتوفير تجربة استخدام أكثر أمانًا وموثوقية لمستخدميها.

كما أوضحت الشركة أن المحتوى المزعج يشمل: المنشورات التي تهدف إلى الترويج لمنتجات أو خدمات بطرق احتيالية. أو التي تحتوي على معلومات كاذبة أو مضللة؛ أو التي تسعى إلى زيادة التفاعل بشكل مصطنع.

بالإضافة إلى ذلك أعلنت ميتا تكثيف جهودها لإزالة الحسابات الوهمية التي تنسق لأنشطة تهدف إلى تزييف التفاعل. مثل: عمليات الإعجاب والتعليق والمشاركة المنسقة.

بينما أكدت أنها ستعمل أيضًا على مكافحة الحسابات التي تنتحل شخصيات أخرى؛ بهدف حماية المستخدمين من عمليات الاحتيال والتضليل.

تأتي هذه الخطوة في الوقت الذي وعد فيه مارك زوكربيرج؛ الرئيس التنفيذي لشركة ميتا، بالعودة إلى “فيسبوك الأصلي”. حيث يمكن اعتبار خطة الشبكة الاجتماعية للقضاء على المحتوى المزعج محاولةً للعودة إلى أيام فيسبوك المجيدة. حين كانت صفحات المستخدمين مليئة بمحتوى أصيل من أشخاص حقيقيين.

في حين تعترف ميتا بأن بعض الحسابات على منصتها تحاول التلاعب بالخوارزمية لزيادة المشاهدات أو الحصول على مزايا ربحية غير عادلة. ما يؤدي إلى إغراق خلاصات المستخدمين بمحتوى مزعج.

ولمعالجة هذا تتخذ إجراءات صارمة ضد الحسابات التي تُظهر أنواعًا معينة من السلوك المزعج. وفقًا لموقع “techcrunch”.

يشمل هذا النوع من السلوك الحسابات التي تشارك محتوى بتعليقات طويلة مصحوبة بعدد كبير من الوسوم. كما يضم أيضًا الحسابات التي تنشر تعليقات لا علاقة لها بالمحتوى، مثل: صورة كلب مع تعليق حول حقائق عن الطائرات.

وتقول شركة ميتا إنه على الرغم من أن النية وراء هذا النوع من المنشورات ليست خبيثة دائمًا. إلا أنها تؤدي إلى محتوى غير مرغوب فيه ينتهي به الأمر إلى طغيانه على المحتوى الأصلي من المبدعين.

استهداف شبكات البريد العشوائي

وسوف يستهدف فيسبوك كذلك شبكات البريد العشوائي التي تعمل على إنشاء مئات الشبكات لمشاركة نفس المحتوى العشوائي. ما يجعلها غير مؤهلة لتحقيق الربح.

تأتي هذه الحملة على المحتوى غير المرغوب فيه في وقتٍ تُصبح فيه أخطاء الذكاء الاصطناعي مشكلةً خطيرةً على منصات التواصل الاجتماعي، بما فيها فيسبوك.

وأفادت الشركة لموقع TechCrunch بأن حملتها لا تستهدف أخطاء الذكاء الاصطناعي مباشرةً. لكنها تشير إلى أن الحسابات التي تُمارس سلوكًا غير مرغوب فيه وهذا النوع من المحتوى ستتأثر.

وتؤكد فيسبوك أنها تدرك المخاوف بشأن أخطاء الذكاء الاصطناعي التي تسبب ازدحامًا في خلاصات المستخدمين. وأنها تعالج هذه المشكلة في إطار تركيزها الأوسع على تحسين خلاصات المستخدمين.

الرابط المختصر :