كشف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب الأسبوع الماضي عن قرب إبرام الولايات المتحدة والصين اتفاقية تسمح لتطبيق تيك توك بمواصلة العمل في الولايات المتحدة.

تيك توك مردوخ

التفاصيل ليست نهائية، ولكن في حال إتمام الاتفاقية كما ورد، فقد يتولى مالكو أقوى قنوات الكابل التلفزيونية الأمريكية قريبًا إدارة شبكة التواصل الاجتماعي الأكثر نفوذًا في البلاد.

ومن شأن هذه الاتفاقية أن تمنح حلفاء ترامب المليارديرات سيطرةً واسعة وغير مسبوقة على وسائل الإعلام الأمريكية.

يقال إن الصفقة حظيت بموافقة مبدئية من الرئيس الصيني شي جين بينغ ، سيحصل تيك توك في الولايات المتحدة على مجموعة جديدة من المستثمرين الأمريكيين.

وذلك بقيادة شركة البرمجيات الأمريكية العملاقة أوراكل، والتي سترخص خوارزمية التوصية الشهيرة لتيك توك وتتولى مسؤولية أمنها.

من بين المستثمرين الآخرين، بحسب ما ذكر ترامب في مقابلة مع قناة فوكس نيوز يوم الأحد، قطب الإعلام روبرت مردوخ وابنه لاكلان، الرئيس التنفيذي لشركة فوكس.

فيما أضاف ترامب أن مايكل ديل، الرئيس التنفيذي لشركة ديل لتصنيع أجهزة الكمبيوتر، سيشارك أيضًا في المشروع.

مجلس إدارة جديدة لتيك توك

سيحصل تيك توك على مجلس إدارة جديد من سبعة أعضاء، ستة منهم أمريكيون. ومن المرجح أن يشغل بعض مقاعده:

• روبرت مردوخ، وابنه لاكلان مردوخ.
• لاري إليسون، مؤسس أوراكل.

* ديفيد إليسون، الرئيس التنفيذي لشركة باراماونت سكاي دانس وابنه لاري

في الوقت نفسه قال ترامب عن حلفائه إنه يعتقد أنهم سيكونون ضمن المجموعة، مع شخصين آخرين. أشخاص رائعون حقًا. شخصيات بارزة جدًا. وهم أيضًا وطنيون أمريكيون، يحبون هذا البلد، لذا أعتقد أنهم سيؤدون عملًا رائعًا.

في يحين كان فرض الإشراف على تيك توك سيمنح مردوخ الأب فرصةً ثانيةً لطموحاته الفاشلة في مجال التكنولوجيا.

عائلة روبرت مردوخ

اشترت شركة نيوز كورب موقع ماي سبيس عام ٢٠٠٥ مقابل ٥٨٠ مليون دولار. وبعد ثلاث سنوات، بلغ ذروته، ليصبح الموقع الأكثر زيارةً في الولايات المتحدة.

إلا أن شبكة التواصل الاجتماعي المتمردة فيسبوك سرعان ما أزاحته عن عرشه، وتبلغ ثروة مارك زوكربيرج الصافية اليوم عشرة أضعاف ثروة روبرت مردوخ. وفقًا لمؤشر بلومبيرج للمليارديرات.

لاكلان مردوخ، البالغ من العمر 54 عامًا، نجل روبرت مردوخ البالغ من العمر 94 عامًا، هو الرئيس التنفيذي والرئيس التنفيذي لشركة فوكس كوربوريشن، الشركة الأم لفوكس نيوز.

تولى سليل مردوخ إدارة الشركة بعد تسوية قانونية في سبتمبر مع أشقائه. ومن المرجح أن تتضمن صفقة تيك توك استثمار الشركة الأم لفوكس، وليس روبرت أو لاكلان بشكل فردي، وفقًا لشبكة CNN .

عائلة لاري إليسون

أيضًا يبدو أن ترامب مولع بالأزواج التي تجمع بين الأب والابن. في الطرف الآخر من مجلس إدارة تيك توك الأمريكي. قد يجلس لاري وديفيد إليسون، 81 و42 عامًا، مؤسسا شركتي أوراكل وسكاي دانس ميديا، على التوالي.

فيما يعد إليسون الأب هو المؤسس المشارك والمدير التقني لشركة أوراكل، وهي شركة برمجيات وحوسبة سحابية للمؤسسات تبلغ قيمتها نحو 900 مليار دولار.

أغنى رجل في العالم

وقد أطاح إليسون، الذي يمتلك نحو 40% من أسهم أوراكل، لفترة وجيزة بإيلون ماسك كأغنى شخص في العالم. بعد أن أعلنت الشركة عن أرباحٍ هائلة في وقتٍ سابق من هذا الشهر.

وهو شخصية بارزة في وادي السيليكون، ومتبرع لترامب، وقد استضاف حملةً لجمع التبرعات للرئيس في منزله بجنوب كاليفورنيا عام 2020.

كما أنه معروف بأسلوب حياته الفاخر، حيث يمتلك العديد من اليخوت الضخمة، ويمتلك صك ملكيةٍ لمعظم جزيرة لاناي في هاواي.

علاوة  على أن شركة إليسون الابن  أصبحتبمثابة فراغ في صناعة الترفيه، بعد أن استحوذت في أغسطس على شركة باراماونت – التي تدير شبكات سي بي إس، وبي إي تي، ونيكلوديون، وباراماونت+، والقناة الخامسة البريطانية، والتي تنتج سلسلة أفلام “مهمة مستحيلة“.

في حين ستكون السلطة المركزية لعائلتي مردوخ وإليسون هائلة في حال نجاح صفقة تيك توك وشراء ديفيد إليسون لشركة وارنر براذرز ديسكفري.

في النهاية سيسيطران على وسائل إعلامية تصل إلى جمهور واسع من الشباب والكبار، بسلطة ونفوذ كبيرين.

ربما تكون الفئات العمرية الوحيدة التي قد تكون بمنأى عن نفوذهما هي جيل إكس، الذي يشكك بشدة في عادات مشاهدة آبائه، وجيل الألفية، الذي أصبح أكبر سنًا من تيك توك.

المصدر: الجارديان