بحث: “الطقس الحار يسبب مشاكل في الصحة العقلية”

كشف بحث جديد أجرته جامعة جورجيا عن أن الطقس هو الجاني غير المتوقع الذي يؤدي إلى الصحة العقلية السيئة، موضحًا أن درجات الحرارة التي تتراوح من 60 إلى 70 درجة فهرنهايت كانت مثالية للصحة العقلية، بينما تسبب الطقس الحار في مشاكل.

يزداد هذا التأثير في حال استمر الطقس الحار لأكثر من 10 أيام متتالية، وعلى الجانب الآخر، يمكن أن يكون ليوم بارد واحد تأثير إيجابي فوري في المزاج.

تأثير اقتصادي:

تناول البحث أيضًا الأثر الذي يتركه الطقس الحار في الجانب الاقتصادي؛ حيث كتبت سوزانا فيريرا وترافيس سميث؛ من جامعة جورجيا، في الشهر الماضي، “أردنا أيضًا معرفة التكلفة الاقتصادية لزيادة درجات الحرارة من حيث التغيرات المحتملة في الصحة العقلية، ورأينا أن الشخص الأمريكي العادي سيكون على استعداد ليدفع بين 2.60 و4.60 دولار أمريكي لتجنب يوم حار جدًا إضافي (أكثر من 80 درجة فهرنهايت).

تم إجراء البحث على أكثر من 3 ملايين أمريكي بين عامي 1993 و2010، وتم تجميع البيانات من قِبل مراكز مكافحة الأمراض والوقاية منها عبر استطلاعات الهاتف؛ حيث شملت التقلبات اليومية للطقس والصحة العقلية المبلغ عنها ذاتيًا، ثم استخدم الباحثون أساليب تقييم غير سوقية لتقدير المبلغ الذي سيكون الأمريكيون على استعداد لدفعه لتجنب الأيام الأكثر حرارة.

توسيع الدراسة:

يعمل الباحثون في الوقت الحالي على توسيع دراستهم، ليأخذوا في الاعتبار إجراءات التكيف الفردية، مثل تكييف الهواء، والعوامل الأخرى على مستوى المجتمع المحلي، كالتماسك الاجتماعي.

ويهدفون لتنظيم نتائجهم وفقًا للمجموعات السكانية والاجتماعية الاقتصادية، ويأملون في أن تعمل دراستهم على استهداف السياسات بطرق فعالة من حيث التكلفة، وفي هذا الوقت، يمكن للدراسة أن تساعد الناس في التعامل مع أيامهم الصحية السيئة بشكل أقل جدية.

الرابط المختصر :
اترك رد