القبض على مشتبه به بعد تهديدات إلكترونية استهدفت «تيك توك» بكاليفورنيا

تيك توك
تيك توك

ألقت شرطة مدينة كولفر سيتي القبض على مشتبه به على خلفية سلسلة من التهديدات عبر الإنترنت أدت إلى إخلاء المقر الرئيسي لشركة “تيك توك” في المدينة.

وتسلط هذه الحادثة الضوء مجددًا على السرعة التي يمكن أن تتحول بها التهديدات الرقمية إلى فوضى حقيقية في مقرات شركات التكنولوجيا الكبرى.

الشرطة تكشف تفاصيل الإخلاء والتحقيق

وأوضحت شرطة كولفر سيتي أنها تلقت بلاغًا من موظفي “تيك توك” بشأن رسائل تهديد متعددة رصدتها الشركة على منصات التواصل الاجتماعي.

 كما تمكنت السلطات لاحقًا من تحديد هوية الرجل. وهو جوزيف مايويو، البالغ من العمر 33 عامًا والمقيم في مدينة هاوثورن.

وبعد تلقي رسالة أخرى تهدد مقر الشركة بشكل مباشر، قام فريق الأمن في “تيك توك” بإخلاء المبنى بالكامل كإجراء احترازي للسماح للضباط بتقييم الموقف وضمان سلامة الجميع.

التيك توك
التيك توك

 

وقاد المحققون التحقيق إلى منزل مايويو، الذي قام بنشر المزيد من التهديدات التي لمح فيها إلى عدم نيته تسليم نفسه. وبعد مفاوضات استمرت حوالي ساعة ونصف، خرج المشتبه به من المنزل وتم احتجازه دون أي مقاومة.

وأكدت الشرطة عدم وقوع أي إصابات. كما أشار إلى أن التحقيق لا يزال مستمرًا مع فحص الأدلة الرقمية والتنسيق مع المدعين العامين.

خيوط الجريمة الرقمية وردود فعل المنصات

ووفقًا لتقرير من موقع “Business Insider”. وصف أحد الموظفين التهديدات بأنها “مرعبة للغاية”، بينما ذكر آخر أنها بدت مركزة على قسم التجارة الإلكترونية في الشركة.

وقد تم تعليق حساب المشتبه به على منصة “X” (تويتر سابقًا) بسبب انتهاك سياسة المحتوى الذي يحض على الكراهية.

كما كشف تحقيق إضافي عن منشور له على منصة “Medium” في وقت سابق من هذا العام. انتقد فيه السوق الإلكتروني لـ “تيك توك” في الولايات المتحدة.

وتؤكد هذه القضية على التداخل المتزايد بين إجراءات منصات التواصل الاجتماعي واستجابة جهات إنفاذ القانون.

ويشير خبراء أمنيون إلى أن انتشار التهديدات عبر منصات متعددة، خاصة عند ذكر مواقع أو أقسام أو أشخاص محددين. يُعد مؤشرًا خطيرًا يدفع فرق الأمن إلى التعامل معها كتهديدات رسمية وإشراك الشرطة بشكل مباشر.

تيك توك

تحديات أمنية متزايدة في مقرات شركات التكنولوجيا

ويعد مقر “تيك توك” في كولفر سيتي أكبر مركز للشركة في الولايات المتحدة، حيث يضم فرقًا في مجالات المحتوى والشراكات والموسيقى والشؤون القانونية.

ومع نمو هذه الشركات، يتجه قادة الأمن إلى تطبيق “دفاعات متعددة الطبقات” لمواجهة المخاطر التي تبدأ غالبًا عبر الإنترنت. تشمل هذه الدفاعات بوابات إلكترونية للإبلاغ من قبل الموظفين، ومراقبة مستمرة للمعلومات مفتوحة المصدر، وضوابط صارمة للدخول، وبروتوكولات إخلاء منسقة.

وكانت وكالات حكومية أمريكية، مثل مكتب التحقيقات الفيدرالي (FBI) ووزارة الأمن الداخلي، قد حذرت في السنوات الأخيرة من تزايد التهديدات عبر الإنترنت ضد الشركات والمؤسسات الكبرى، وشجعت على تدريب الموظفين على بروتوكولات الإبلاغ والاستجابة الفورية.

الرابط المختصر :