تسمح بدلات الفضاء لرواد الفضاء بالمغامرة خارج مركباتهم الفضائية لفترات قصيرة، من خلال توفير الهواء والماء والضغط والحماية المادية اللازمة لبقاء الإنسان على قيد الحياة، لكن ماذا سيحدث بدون هذه البدلات المتطورة؟
خلال هذا المقال سنتعرف على الفترة الزمنية التي يمكن أن يعيشها الشخص إذا تم دفعه في الفراغ القاسي للفضاء الخارجي؟
يقول “ستيفان دي مي”؛ كبير مسؤولي الإستراتيجيات في وكالة الفضاء الأوروبية (ESA) عن الفترة الزمنية التي يمكن أن يعيشها الشخص خارج الأرض بدون بدلة الفضاء: “قد يبدو هذا وقتًا قصيرًا جدًا، ففي الفراغ المظلم من الفضاء، سيصبح الأكسجين الذي يقوينا مشكلة خطيرة”.
ويضيف: “يبدأ الأكسجين في التمدد وتمزيق رئتيك؛ ما يؤدي إلى غليان الدم وظهور فقاعات فيه، ويؤدي على الفور إلى انسداد يكون له تأثير قاتل على جسمك”.
اقرأ أيضًا:
بدعم من “ناسا”.. تطوير بدلة لرواد فضاء تحمي من التأثيرات السلبية للجاذبية
الآثار السلبية بالفضاء
إن بدلات الفضاء مصممة لتوفير الحماية المادية لرواد الفضاء في الفضاء الخارجي. ولكن يوضح “دي مي” أنه عندما يتعرض جسم الإنسان للفضاء الخارجي مباشرة بدون بدلة مخصصة لذلك، فسيكون أمام الإنسان بضع ثوانٍ قبل أن يتم استهلاك الأكسجين في مجرى الدم، ما يؤدي إلى فقدان الوعي، وقبل أن تبدأ سوائل الجسم، مثل اللعاب والدموع في الغليان.
ونظرًا لأنك لن تكون قادرًا على تغيير حالتك، فإن موت الدماغ سيتبع ذلك في غضون دقائق، ما لم يتم إنقاذك وإعادتك إلى بيئة آمنة وغنية مثل المركبة الفضائية.
ويتابع “دي مي أنه هناك أيضًا مشكلة في درجات الحرارة والتهديدات الإشعاعية والنيازك الدقيقة.
سواء كان رائد الفضاء في ضوء الشمس أو مظللًا من الشمس، فسيواجه درجات حرارة قصوى، تتراوح من 240 إلى 250 درجة فهرنهايت (ناقص 150 إلى 120 درجة مئوية)، وقد تتسبب هذه الحالات في حروق أو تجمد.
كذلك، قد يؤدي التعرض الطويل الأمد للإشعاع الكهرومغناطيسي من الشمس إلى مشاكل صحية عديدة، مثل: داء الإشعاع وزيادة خطر الإصابة بالسرطان، الحروق.
اقرأ أيضًا:
ناسا تكشف النقاب عن بدلة الفضاء الخاصة بمهمة Artemis Moon