كشفت شركة صينية عن “شيوان” وهو أول روبوت بشري، قادر على إصدار تعبيرات بشرية بوجهه كتحريك العينين وتغيير الملامح بشكل مبهر، وفقًا لتقرير نشرته صحيفة الكونفدنثيال الإسبانية.
وأوضحت الصحيفة أن الروبوت صمم في مقر شركة AheadForm بمدينة هانجتشو بالصين. مشيرة إلى أنه لفت الانتباه كأنه كائن حي يلتفت بنظرات فضولية، ويقطّب حاجبيه، أو ويرمش بحركات طبيعية جدًا.
محاكاة الاستجابات البشرية
ويؤكد مطورو المشروع أن الهدف من هذه الحركات ليس فقط إبهار الجمهور، بل أيضًا “محاكاة الاستجابات البشرية عبر مسح المكان والتفاعل مع المحيط”.
ويتميز الروبوت الذى أطلق عليه اسم “شيوان” بجسد كامل ذى حضور ساكن. لكن بوجه قادر على إظهار نوايا وتعابير معقدة. ووجهه مزود بنظام تفاعلى متطور يمكنه من إظهار إيماءات دقيقة. وحركات عيون منسقة، وثراء في “التعابير الدقيقة” التى تكاد تشبه البشر بشكل مقلق.
تفاعل الروبوتات
من جانبه أوضح يوهانج مؤسس الشركة، أن هدفه البعيد هو الوصول إلى مرحلة نشعر فيها بأن الروبوتات تكاد تكون بشرية بالكامل. مضيفًا “خلال عشر سنوات قد نتفاعل مع الروبوتات كأنها أشخاص. وربما بعد عشرين عامًا تتمكن من المشي وأداء المهام اليومية مثل أي إنسان”.
وأشاد الخبراء التقنيين بدقة التصميم، إلا أن الكثيرين اعتبروا المشهد مزعجًا. محذرين من الأثر النفسي المقلق لرؤية آلة تتصرف بملامح أقرب للبشر.
يأتي هذا التطوير ضمن التوجه الاستراتيجي للصين لتعزيز موقعها كقوة عالمية في الذكاء الاصطناعي.
وتشير توقعات “مورجان ستانلي” إلى أن قيمة هذه الصناعة في الصين قد تصل إلى 1.4 تريليون دولار بحلول 2030، وهو ما يعزز السباق العالمي نحو ريادة تكنولوجيا المستقبل.
وكانت الصين قد قامت بتصنيع 300 ألف روبوت في المصانع العام الماضي، لتصبح أكبر دولة في العالم تتبنى هذه التكنولوجيا في وقت مبكر.
جيش الروبوتات الصيني
تفوقت الصين على الولايات المتحدة في تصنيع وتركيب الروبوتات في المصانع، بحسب تقرير أصدره الاتحاد الدولي للروبوتات يوم الخميس.
حيث عززت الدولة الواقعة في شرق آسيا مكانتها كقوة تصنيع عالمية بعد تركيب ما يقرب من 300 ألف روبوت جديد. ما رفع إجمالي عدد الروبوتات العاملة في المصانع إلى أكثر من مليوني روبوت.