أهم فوائد إنترنت الأشياء في التصنيع

عالم التكنولوجيا   ترجمة

 

يمثل التحول الرقمي أولوية للعديد من الشركات المصنعة، ومن خلال الرقمنة يمكن للمصنعين تحقيق إنتاجية أكبر وتسليم أسرع وخدمة عملاء أفضل.

وبفضل إنترنت الأشياء (IoT) يمكن للمصنعين جمع بيانات إضافية ثم التصرف بناءً على ما تكشفه هذه البيانات.

 

أهم فوائد إنترنت الأشياء في التصنيع
أهم فوائد إنترنت الأشياء في التصنيع

 

بالنسبة للمصنعين توفر البيانات التي تم إنشاؤها بواسطة أجهزة إنترنت الأشياء معلومات في الوقت الفعلي؛ ما يمنحهم مزيدًا من الرؤية والتحكم في عملياتهم، وذلك يعني أنه يمكنهم إجراء تحسينات بسرعة والتخطيط بشكل أكثر فعالية وبناء المنتجات بشكل أسرع.

على الرغم من الفوائد الواسعة النطاق فإن العوائق النموذجية التي تحول دون اعتماد إنترنت الأشياء تشمل: الافتقار إلى المعرفة بكيفية نشر أنظمة إنترنت الأشياء منخفضة التكلفة، وعدم فهم مجموعة متنوعة من حلول إنترنت الأشياء الممكنة المتاحة وعدم اليقين بشأن كيف يمكن لإنترنت الأشياء أن تولد قيمة.

لمعالجة هذه العوائق يعمل عدد من المشاريع، بقيادة باحثين مقيمين في معهد التصنيع (IfM) بجامعة كامبريدج؛ من خلال صندوق القدرة على الاتصال التابع لشركة Research England، على مساعدة قطاع التصنيع في التواصل مع إنترنت الأشياء.

وتهدف هذه المشاريع إلى مساعدة مجموعة من شركات التصنيع في التغلب على العوائق التي تحول دون اعتماد إنترنت الأشياء؛ حيث تقدم طرقًا عملية وقابلة للتطبيق للمصنعين من جميع الأحجام.

 

أهم فوائد إنترنت الأشياء في التصنيع:

 

رمزية لرقمنة التصنيع
رمزية لرقمنة التصنيع

 

هناك العديد من الفوائد لإنترنت الأشياء في مجال التصنيع، بما في ذلك:

 

الكفاءة على أرض المصنع:

تساعد حلول إنترنت الأشياء في مراقبة أعطال الماكينة والتنبؤ بها؛ بحيث يمكن للمصنعين جدولة الصيانة مسبقًا وتجنب المشكلات غير المتوقعة. ويمكن أن تساعد التعليمات الرقمية العمال في العثور على المشكلات وإصلاحها بشكل أكثر فعالية وتحسين إنتاجية القوى العاملة.

تصميم المنتج:

من المزايا الأخرى لإنترنت الأشياء في التصنيع أنه يمكن دمج ملاحظات العملاء ومراقبة استخدام المنتج بسهولة أكبر في عملية التصميم. يؤدي هذا إلى منتجات أفضل وتحسين رضا العملاء.

 

الكفاءة في اللوجستيات وسلاسل التوريد:

 

يمكن أن تساعد حلول إنترنت الأشياء في تحويل سلاسل التوريد؛ ما يؤدي إلى عمليات أكثر سلاسة وتنسيقًا.

وتوفر المستشعرات نقاط معلومات متعددة في الوقت الفعلي، على سبيل المثال: عند استخدامها لتتبع موقع الشاحنة ومستويات الرطوبة ودرجة الحرارة داخل منطقة التخزين الخاصة بها.

 

جودة المنتج:

 

يمكن أن يوفر استخدام المستشعرات لمراقبة عمليات الإنتاج رؤى حول كيفية ارتباط ظروف المعالجة الدقيقة بجودة المنتج. وباستخدام التكنولوجيا التي تدعم إنترنت الأشياء يمكن التنبؤ بجودة المنتج بمزيد من الثقة؛ ما يقلل من الحاجة إلى عمليات التفتيش اليدوية المكلفة.

 

استراتيجيات الرقمنة الناجحة

 

رمزية لـ استراتيجيات الرقمنة الناجحة
رمزية لـ استراتيجيات الرقمنة الناجحة

 

مع استمرار التكنولوجيا الرقمية في إتاحةفرص جديدة لمشاركة العملاء طور فريق IfM مخططًا لاستراتيجية التحول الرقمي للمصنعين؛ لمساعدة الشركات في فهم كيفية صياغة استراتيجية الرقمنة التي تناسبهم.

وقد غيرت التقنيات ونماذج الأعمال الجديدة بالفعل الطريقة التي تتفاعل بها المؤسسات مع عملائها، وقريبًا ستصبح التطورات مثل الذكاء الاصطناعي والروبوتات والواقع الافتراضي جزءًا طبيعيًا تمامًا من تجربة العميل جنبًا إلى جنب المشاركات وجهًا لوجه. لكن على الرغم من إمكانية الوصول المتزايدة إلى البيانات التي تمكّن الشركات من تجاوز المقاييس التقليدية لتتبع تجربة العملاء بطرق أكثر تعقيدًا هناك نقص في الإرشادات حول الشكل الذي تبدو عليه استراتيجية الرقمنة الناجحة لإنترنت الأشياء.

لذا يمكن أن تكون الرقمنة فرصة وتهديدًا للشركات، واتخاذ قرارات في مشهد متغير باستمرار يمثل تحديًا كبيرًا.

وبالنسبة للشركات التي تتخذ القرارات الصحيحة تكون المكافآت كبيرة، سواء من خلال التحسينات الإضافية (منتجات وخدمات أفضل وتكاليف أقل) أو من خلال التجديد الكامل لنموذج أعمالها لصنع قيمة جديدة لأنفسهم وعملائهم.

ونظرًا لأن كل شركة مختلفة ولا يوجد حل “مقاس واحد يناسب الجميع” تحتاج الشركات إلى معرفة كيفية صياغة استراتيجية الرقمنة التي تناسبها؛ لذلك يعمل فريق IfM مع باحثين آخرين في جامعة Sheffield لتطوير استراتيجية خاصة بالتحول الرقمي للمصنعين.

 

ولفهم العوامل الرئيسية التي تمكن من صياغة ناجحة لاستراتيجية رقمنة إنترنت الأشياء أجرى فريق البحث مقابلاتمع 20 شركة تصنيع واستطلع آراء 290 شركة أخرى،  من أكبر الشركات متعددة الجنسيات في العالم -مع ما يصل إلى 80 ألف موظف- إلى الشركات التي يقل عدد موظفيها عن 50 موظفًا.

 

وغطت الشركات مجموعة واسعة من القطاعات، بما في ذلك الطيران والكيماويات والأغذية والمشروبات وتصنيع الآلات والمعدات والأدوية. ومن خلال النظر في محددات اعتماد إنترنت الأشياء مثل أدوار صياغة الإستراتيجية والسياق التنظيمي والسياق البيئي، صنف الفريق الشركات وفقًا لما كانت عليه في رحلة التحول الرقمي. ووجدوا أن الشركات تتخذ مناهج مختلفة تمامًا للرقمنة، مع رغبة البعض في استغلال التقنيات الجديدة لتحقيق ميزة “المحرك الأول”؛ حيث يفضل الآخرون تقليل مخاطرهم من خلال اتباع نهج أكثر تدريجيًا.

 

تصميم استراتيجية الرقمنة الناجحة

رمزية لـ تصميم استراتيجية الرقمنة الناجحة
رمزية لـ تصميم استراتيجية الرقمنة الناجحة

 

أظهر تحليل الفريق أنه بالنسبة للشركات في مراحل الرقمنة المبكرة فإن طبيعة الاستراتيجيات لها تأثير مهم في نتائجها، وبالنسبة لتلك الشركات في مرحلة الرقمنة الأكثر تقدمًا شوهدت نفس النتائج، ولكن مع تأثير أقل في السرعة.

وتم تصميم برنامج تدريب تنفيذي وإطلاقه في IFM لمساعدة الشركات في تصميم وإدارة الخدمات الرقمية المستقبلية وتجربة العملاء بشكل استراتيجي.

 

المصدر

 

إقرأ أيضًا:

مستقبل إنترنت الأشياء.. ما الذي يجب أن نتوقعه؟

ما هو إنترنت الأشياء “IOT”؟ وما أهميته؟

كيف يغيّر إنترنت الأشياء العالم؟

الرابط المختصر :
اترك رد