يحتفي مركز الملك عبد العزيز الثقافي العالمي “إثراء” بذكرى يوم التأسيس وتاريخ المملكة العريق عبر تجربة ثقافية تجمع بين الفنون: الحرف اليدوية، والعروض الحية، والأنشطة التفاعلية بأكثر من 30 فعالية موزعة على أرجاء المركز. وذلك في الفترة من 20 إلى 22 فبراير 2025م.
فيما يأتي هذا الحدث احتفاءً بثلاثة قرون من التاريخ والإرث الثقافي المتنوع لهذا البلد العظيم.
رحلة عبر ثلاثة قرون من المجد
على مدار ثلاثة أيام يتحول “إثراء” إلى ساحة نابضة بالحياة تحتفي بجذور المملكة الممتدة لثلاثة قرون من المجد. فيتم تنظيم ورش عمل وعروض موسيقية وحكايات شعبية تبرز الهوية الوطنية وتعزز التراث السعودي العريق.
وذلك بدءًا من أنغام العود التي تملأ الأجواء بسحرها في البلازا. إلى حكايات أجدادنا التي تأخذ الأطفال والعائلات في رحلة مشوّقة عبر تاريخ المملكة في حدائق إثراء. لتعكس هذه الفعاليات عمق الموروث الحضاري الذي تناقلته الأجيال.
إحياء الفنون والحرف التقليدية
بينما في إطار الاحتفاء بعام الحرف اليدوية يستعرض “إثراء” مهارات الحرفيين السعوديين عبر ورش عمل تفاعلية تسلط الضوء على الحرف التقليدية. مثل: ورشة “طيب الجريد” التي تقدم تجربة صناعة المبخرة باستخدام سعف النخيل. و”التاريخ في كل غرزة: حياكة البشت”؛ إذ يمكن للزوار التعرف على فن صناعة البشوت على أيدي حرفيين ومهاراتهم وغيرها من الورش. كصناعة الجلود وفن نسج السدو وصناعة الصابون.
كما يعزز المركز مبدأ الاستدامة عبر مبادرة “هدية يوم التأسيس” التي تسلط الضوء على إعادة تدوير البلاستيك. وتحويله إلى منتجات مفيدة بروح ابتكارية.
عروض موسيقية واستعراضات تراثية
تتزين حدائق “إثراء” بعروض موسيقية تحيي ألحان التراث السعودي. أبرزها: “ألحان من تاريخنا” التي تجمع الزوار حول المسرح الخارجي، إلى الاستعراض الشهير “العرضة السعودية” المُدرجة ضمن قائمة التراث الثقافي غير المادي في اليونسكو.
تجارب ثرية للعائلات والأطفال
يقدم “إثراء” تجربة مميزة للصغار والعائلات من خلال أنشطة تفاعلية في متحف الطفل. مثل: “الخطاط” الذي يعرف الأطفال بأصول الخط العربي، و”الدباغ” الذي يكشف أسرار تحويل الجلد الخام إلى منتجات فاخرة.
كذلك ورش “خيوط من التراث” التي تستعرض طرق صباغة الأقمشة الطبيعية. كما تنطلق تجربة فريدة عبر السينما مع عروض لأفلام سعودية أصيلة تحت شعار “نكهات وإرث”.
احتفاء بالهوية السعودية بلمسة إبداعية
في حين لتوثيق هذه اللحظات يمكن للزوار ارتداء الأزياء التقليدية السعودية والتقاط صور تذكارية في منصة التصوير الخاصة. ما يصنع ذكرى خالدة لهذا اليوم التاريخي.
علاوة على ذلك يُعد هذا الاحتفال فرصة فريدة لاستكشاف الإرث السعودي بأسلوب إبداعي يجمع بين الأصالة والحداثة؛ إذ يُحيي “إثراء” قصة وطنٍ يمتد تاريخه لثلاثة قرون، مانحًا الزوار تجربة ثقافية ملهمة تجمع بين التعلم والترفيه، والفخر بالهوية الوطنية.
كما يمكنهم التفاعل مع التراث والتاريخ، وتعزيز الوعي بأهمية الحرف اليدوية في تشكيل الهوية الثقافية للمملكة.