يسعى تطبيق يوتيوب للتسهيل على الآباء متابعة الحياة الرقمية لأبنائهم المراهقين من خلال ميزة جديدة تتيح لهم ربط حساباتهم بحسابات أطفالهم.
وتم تصميم هذا التحديث لإنشاء بيئة أكثر إشرافًا؛ ما يساعد الآباء على مراقبة ما يفعله أبناؤهم المراهقون على المنصة مع منحهم بعض الاستقلالية.
يوتيوب يطرح ميزة جديدة للمراهقين
وأعلنت شركة يوتيوب أمس الأربعاء أنها تعمل على توسيع مجموعة أدوات الرقابة الأبوية الحالية لديها بإضافة ميزة جديدة تسمح للوالدين بربط حسابهم بحساب المراهق.
وجاء ذلك من أجل الحصول على نظرة ثاقبة لنشاط المراهق عبر منصة مشاركة الفيديو.
وبمجرد الربط، سيتم تنبيه الآباء إلى نشاط قناة المراهق، بما في ذلك عدد التحميلات والاشتراكات والتعليقات وليس المحتوى.
كما سيتلقون إشعارات عبر البريد الإلكتروني حول الأحداث، مثل التحميل الجديد أو البث المباشر.
إرسال إشعارات للآباء
تهدف هذه الإشعارات إلى منح الآباء الفرصة للتحدث مع أطفالهم حول إنشاء محتوى مسؤول. بمساعدة الموارد التي تم تطويرها بالتعاون مع Common Sense Networks.
وتقول الشركة إن عملية ربط الحساب لن تؤثر على خوارزمية YouTube من حيث ما يظهر للمراهق؛ حيث يتم تخصيص ذلك بالفعل للمستخدم.
كما لا يستطيع الآباء إبلاغ التطبيق بالعمر الحقيقي للطفل من خلال عملية ربط الحساب، وذلك لأن التطبيق يعتمد على العمر الذي أدخله المراهق عند التسجيل في YouTube.
تعد ميزة التطبيق جزءًا من مركز الأسرة الجديد على YouTube؛ حيث يتم طرحها الآن على مستوى العالم.
وهي تسمح للآباء برؤية ما يفعله أبناؤهم المراهقون على YouTube. مثل عدد مقاطع الفيديو التي قاموا بتحميلها، والقنوات التي اشتركوا فيها والتعليقات التي نشروها.
كيفية عمل ميزة يوتيوب الجديدة
تعتمد التجربة الجديدة على أدوات الرقابة الأبوية التي قدمها موقع YouTube في عام 2021. والتي سمحت للآباء باختبار الحسابات الخاضعة للإشراف مع الأطفال الذين تقل أعمارهم عن سن الرشد للخدمات عبر الإنترنت.
وقالت الشركة في ذلك الوقت إنها ستتوسع لتشمل الفئات العمرية الأكبر سنًا في المستقبل.
وتأتي هذه الخطوة الأخيرة في إطار الجهود الأوسع التي تبذلها يوتيوب لحماية المستخدمين الأصغر سنًا.
جهود الشركة المبذولة لحماية الأبناء
وعلى مر السنين، قدمت المنصة العديد من الميزات التي تهدف إلى الحفاظ على سلامة المراهقين. بما في ذلك الحد من توصيات مقاطع الفيديو التي قد تكون ضارة إذا تمت مشاهدتها بشكل متكرر.
ومن خلال مركز الأسرة، يمنح يوتيوب الآباء المزيد من الأدوات للتفاعل مع وجود أبنائهم المراهقين على الإنترنت دون خنق إبداعهم أو استقلاليتهم.
ونشأت التجارب الخاضعة للإشراف على منصات التواصل الاجتماعي مع محاولة شركات التكنولوجيا العملاقة.
ويأتي ذلك إما التقدم على القواعد والقوانين الواردة بشأن استخدام خدماتها من قبل القصر أو مواءمتها معها.
وفي الولايات المتحدة، أقرت ولاية يوتا وأركنساس وغيرهما حينها قوانين تقيد الأطفال دون سن 18 عامًا. من الانضمام إلى مواقع التواصل الاجتماعي دون موافقة الوالدين. رغم أن هذه القوانين معطلة من قبل المحاكم أو من خلال تغييرات تشريعية أخرى.
المصدر