كشف تقرير حديث عن أن وكالة الفضاء الأوروبية تعتزم تفكيك القمر الاصطناعي “سالسا” بعد 24 عامًا أمضاها في تحليل البيئة المغناطيسية للأرض.
ومن المتوقع أن يتفكك “سالسا” اليوم الأحد فوق المحيط الهادئ أثناء عودته “الموجهة” إلى الغلاف الجوي. وتعد هذه العملية الأولى من نوعها لوكالة الفضاء الأوروبية
بداية إطلاق القمر الاصطناعي
يعد القمر الاصطناعي “سالسا” أحد الأقمار الاصطناعية الأربعة لمهمة “كلاستر” التي تقترب من نهايتها.
في حين تم إطلاق القمر الاصطناعي في عام 2000، وأتاح فهمًا أفضل للغلاف المغناطيسي، وهو الدرع المغناطيسية القوية التي تحمي الأرض من الرياح الشمسية والذي لا يكون كوكبنا صالحا للسكن من دونه.
كما تكون هذه هي المرة الأولى التي يهبط فيها قمر صناعي تابع لوكالة الفضاء الأوروبية في وقت وموقع محددين.
ومن المتوقع أن يعود القمر الصناعي إلى الغلاف الجوي للأرض في الساعة 10:48 مساءً بتوقيت وسط أوروبا الصيفي.
ويجري حاليًا التحكم في القمر الصناعي سالسا، الذي يزن 550 كيلو جرامًا. من قبل فرق أرضية للتأكد من تفككه فوق منطقة غير مأهولة بالسكان في جنوب المحيط الهادئ، بالقرب من تشيلي.
وأصبحت عملية إعادة الدخول هذه ممكنة بفضل مدار سالسا البيضاوي الفريد من نوعه.
من جانبه أوضح برونو سوزا؛ رئيس وحدة عمليات بعثات النظام الشمسي الداخلي في وكالة الفضاء الأوروبية، أنه كان من الضروري أن يصل “سالسا” إلى مسافة 110 كيلو مترات تقريبًا خلال مداريه الأخيرين، قبل أن ينزل إلى عمق الغلاف الجوي.
وعلى الرغم من الحرارة الشديدة والاحتكاك الناجم عن الجسيمات الجوية فإن بعض أجزاء القمر الصناعي قد تنجو من الهبوط.
الهدف من تفكيك القمر الصناعي
وتهدف وكالة الفضاء الأوروبية من عملية التفكيك إلى تتبع دقيق للمكان الذي يعود فيه “سالسا”، الذي يبلغ حجمه تقريبًا حجم سيارة صغيرة، إلى الغلاف الجوي. وبسبب قِدَم القمر الاصطناعي فإن تتبع هذه المرحلة يعد أمرًا صعبًا، لأنه يفتقر إلى التكنولوجيا الحديثة مثل جهاز التسجيل.
وسوف يتم إرسال طائرة إلى ارتفاع 10 كيلو مترات لمراقبة تفكك سالسا وتتبع أي حطام متساقط.
يعد “سالسا” جزءًا من مهمة Cluster التابعة لوكالة الفضاء الأوروبية، والتي تتضمن أيضًا ثلاثة أقمار صناعية أخرى من المقرر أن تدخل الغلاف الجوي للأرض في عامي 2025 و2026.
وأعربت وكالة الفضاء الأوروبية عن قلقها بشأن الحطام الفضائي، الذي يتكون من أقمار صناعية معطلة وبقايا بعثات أخرى.