أحدث إعلان شركة هواوي عن تحولها التدريجي من نظام التشغيل Windows إلى نظامها الخاص HarmonyOS في أجهزتها الجديدة صدمة في سوق الحواسيب.
هواوي تحول نظام التشغيل Windows
ويمثل هذا القرار الاستراتيجي نقلة نوعية في مسيرة الشركة. ويثير العديد من التساؤلات حول آثاره على سوق الحواسيب العالمية والصينية على وجه الخصوص.
أعلنت الشركة بشكل صريح أن أجهزتها الحالية ستكون آخر الأجهزة العاملة بنظام Windows. وأن الأجيال القادمة ستعتمد بشكل كامل على نظام HarmonyOS.
تم تصميم نظام HarmonyOS ليكون نظام تشغيل موحد يعمل على مجموعة واسعة من الأجهزة. بدءًا من الهواتف الذكية وحتى الأجهزة القابلة للارتداء والحواسيب.
نظام التشغيل الجديد
ويتضمن نظام التشغيل ظهور عناصر مميزة في واجهة الاستخدام، مثل الشريط المشابه في نظام تشغيل ماك، وعدد من الأدوات التفاعلية.
كما تتميز الواجهات ببساطة التصميم. وتعرض في الزاوية العليا اليمنى شريط الحالة الذي يظهر المعلومات الأساسية مثل:
- الوقت
- مستوى البطارية
- اتصال الشبكة
- مستوى الصوت
- طريقة الإدخال من ماوس
- لوحة المفاتيح.
ترى هواوي في هذا التحول فرصة لتقليل اعتمادها على التقنيات الغربية، وتعزيز استقلاليتها التكنولوجية في ظل التوترات الجيوسياسية الحالية.
وفي هذا الشأن، قال رئيس مجموعة الأعمال الاستهلاكية في الشركة يو تشنج دونج، في مقابلة أُجريت، الجمعة. وانتشر مقطع منها على شبكة ويبو الصينية، إن النسخة القادمة من نظام HarmonyOS، طورتها الشركة بالكامل.
وأوضح أنها تتميز بنواة جديدة كليًا بُنيت دون الاعتماد على نظام Linux، ولن تكون قادرة على تشغيل تطبيقات Android.
آثار هذا التحول
ويؤدي هذا التحول إلى تقسيم سوق الحواسيب في الصين؛ حيث ستواجه الأجهزة العاملة بنظام HarmonyOS منافسة شرسة من الأجهزة العاملة بنظام Windows.
ويمثل هذا التحول فرصة لهواوي لبناء نظام بيئي خاص بها. وتطوير تطبيقات وخدمات جديدة تنافس تلك المتوفرة على نظام Windows.
وستواجه هواوي العديد من التحديات في هذا التحول. مثل الحصول على دعم المطورين لبناء تطبيقات لنظام HarmonyOS. وتوفير تجربة مستخدم سلسة ومنافسة لتجربة Windows.