تنتشر شائعات حول كون الكوارث الطبيعية، مثل: الأعاصير، والزلازل، والفيضانات، مؤامرات مدبرة من قبل البشر لتحقيق أغراض معينة. وهذه الشائعات تثير فضول الكثيرين وتدفعهم للتساؤل حول حقيقة الأمر.
ادعاءات بشأن إعصار ميلتون
انتشرت على وسائل التواصل الاجتماعي ادعاءات كاذبة تشير إلى أن إعصار ميلتون كان مدبرًا، وأن الطقس في فلوريدا يتم التلاعب به.
وأثار انتشار هذه المعلومات حملة من جانب المسؤولين المحليين والفيدراليين. إلى جانب بعض السياسيين، الذين استنكروا انتشار المعلومات المضللة والادعاءات الغريبة حول أصول العواصف.
ولكن هذا لم يسكت بعض الأصوات العالية. فقد استمرت النائبة مارغوري تايلور جرين؛ عضوة الكونغرس الجمهورية من ولاية جورجيا، التي زعمت على موقع “X” الأسبوع الماضي أن الحكومة الأمريكية قادرة على التحكم في الطقس، وذلك تلميح إلى أن الأعاصير كانت جزءًا من مؤامرة سياسية.
وبحسب ما ذكر في “bbc“، فقد وصف جو بايدن؛ الرئيس الأمريكي، يوم الأربعاء، هذه المزاعم بأنها “أكثر من سخيفة”، وأضاف: “إنها غبية للغاية، ويجب أن تتوقف”.
قال هيو ويليوبي؛ أستاذ في جامعة فلوريدا الدولية، ويعمل بقسم أبحاث الأعاصير التابع للإدارة الوطنية للمحيطات والغلاف الجوي لأكثر من 20 عامًا: “إن المحاولات التي تمولها الحكومة لتعديل الطقس في الماضي، مثل: مشروع STORMFURY. كانت تهدف إلى إضعاف الأعاصير. استمر المشروع لأكثر من 10 سنوات، لكنه توقف في عام 1983”.
وزعم بعض مستخدمي وسائل التواصل الاجتماعي أن تقنيات التلاعب بالطقس، مثل: تلقيح السحب، هي المسؤولة عن ذلك.
عملية تلقيح السحب
تتضمن عملية تلقيح السحب التلاعب بها لمحاولة إنتاج المزيد من الأمطار. خاصة في البلدان ذات المناخ الجاف.
لكن منطقة جنوب شرق الولايات المتحدة كانت قد تعرضت بالفعل لكميات هائلة من الأمطار الناجمة عن إعصار هيلين. الذي تسبب في فيضانات مميتة بولايات عدة قبل أسبوعين فقط.
وتقول جيل تريبانييه؛ الخبيرة في الظواهر الجوية المتطرفة من جامعة ولاية لويزيانا: “عندما نلقح السحب. يكون ذلك بسبب عدم وجود ما يكفي من الهباء الجوي. أو بخار الماء داخل الغلاف الجوي لحدوث التكثيف. لذلك نحاول دفعه عبر تلقيح السحب”.
وألقى مستخدمون آخرون اللوم على الهندسة الجيولوجية. وهي مجموعة أساليب واسعة للتلاعب بالبيئة بهدف تقليل آثار تغير المناخ.