هل يعد هاتف ترامب أغرب قصة وهمية في عام 2025؟

الهواتف الذكية
هاتف ترامب

بدأ كل شيء في شهر يونيو الماضي، عندما أعلن إريك ودون جونيور عن إطلاق شركة Trump Mobile، والتي تتضمن خطة خاصة بها هي “خطة 47”.  وهي خدمة بقيمة 47.45 دولار شهريًا.

Trump Mobile.. حقيقة أم وهم؟

هاتف T1 الذهبي، الذي يفترض أنه مصمم ومصنع في الولايات المتحدة. كان بالمواصفات كالتالي:

  • شاشة OLED مقاس 6.78 بوصة، بتردد 120 هرتز.
  • ذاكرة وصول عشوائي (RAM) سعة 12 جيجابايت.
  • كاميرا طويلة العمر بسعة 5000 مللي أمبير/ساعة.
  • القطعة الفنية المميزة، نظام كاميرا ثلاثية يشبه إلى حد كبير هاتف أيفون.

بكل المقاييس، كانت رسالة حب للقيم الأمريكية، لكنها مصممة باستخدام برنامج فوتوشوب.

لكن في غضون أيام، اختفت عبارة صُنع في الولايات المتحدة الأمريكية من موقع ترامب موبايل. وحل محلها شعار جديد: “صمم مع مراعاة القيم الأمريكية”.

 

هاتف ترامب الذكي

 

في حين بدأت الشركة بقبول 100 دولار كدفعة أولى للطلبات المسبقة، ووعدت بإطلاق الهاتف في أغسطس. ثم في سبتمبر  ثم حسب نسخة الموقع الإلكتروني .

في الوقت نفسه توقفت شركة Trump Mobile عن الادعاء بأن الهاتف أمريكي الصنع، وقلصت حجم الشاشة إلى 6.25 بوصة.

كما أزالت أي ذكر لذاكرة الوصول العشوائي “RAM”. في هذه الأثناء، لاحظ بعض الصحفيين أمرًا أغرب، وهو أن  صور هاتف Trump Phone الرسمية  بدت مألوفة.

هاتف Trump Mobile T1 الذهبي

وعند مقارنة  صورة هاتف Trump Mobile T1 الذهبي بجوار هاتف Samsung Galaxy S25 Ultra في حافظة Spigen سوداء اللون يبدو أنه هو تمامًا.

ففي تغريدة حُذفت لاحقًا، يبدو أن شركة Trump Mobile قد ألصقت غطاءً ذهبيًا وشعار “T1” على صورة هاتف Galaxy، مع بقاء شعار Spigen ظاهرًا على الغطاء.

لكن مع حلول شهر أكتوبر، أكدت صحيفة “يو إس إيه توداي” أن شركة ترامب موبايل قد أجلت إطلاق الهاتف مرة أخرى.  فيما وعد متحدث باسم الشركة بإطلاقه في ذلك الشهر. لكن لم يحدث شئ.

بينما بحلول منتصف أكتوبر، اختفت الشركة تمامًا، فلا منشورات على مواقع التواصل الاجتماعي منذ 27 أغسطس.

أيضًا لا ردود على رسائل البريد الإلكتروني الصحفية، لا شئ سوى موقع إلكتروني وحيد  فقط يعد بشحن T1 “في وقت لاحق من هذا العام.

موعد إصدار هاتف ترامب

بحلول نهاية العام، تطور وصف T1 إلى فن أداء فني متكامل. زعم الموقع أن “أيادي أمريكية تقف وراء كل جهاز” وأنه يقدم “أداءً متميزًا. أمريكي بكل فخر”.

للتوضيح، لا يعني أيٌّ من ذلك وجودَ الهاتف. لم تشحن شركة ترامب موبايل هاتفًا واحدًا.

في الوقت نفسه لم يؤكّد أيٌّمن المشترين استلامَه، كما أضافت الشركة بهدوءٍ هواتف آيفون وسامسونج مُجدّدة إلى موقعها الإلكتروني.

وهو ما يمثّل ربما اعترافًا بأن بيع هواتف الآخرين أسهل حاليًا من بيع الهواتف الوهمية.

في هذه الأثناء، ظلّ مراسلو التكنولوجيا يُحدّثون صفحة ترامب موبايل كمستثمرين متفائلين يتحقّقون من أسعار الأسهم.

حتى أن دومينيك بريستون من موقع ذا فيرج كتب: “قد يقلق من هم أقلّ إيمانًا من أن هذا الهاتف وهميّ، لكنني أرفض الاستسلام”. بارك الله في تفاؤله.

من السهل السخرية من هاتف ترامب، ولكنه أيضًا وعد ذهبي، يتكشف الناس أنه هاتف سامسونج.

علاوة على أن ما بدأ كـ “صنع في أمريكا” تحول إلى “صنع في مكان ما”.

وما تم تسويقه على أنه هاتف رائد جديد يدخل اللعبة أصبح ملاحظة جانبية بسيطة في صناعة التكنولوجيا.

ومع ذلك، بطريقة ما، لا يزال هناك ما يكفي من الطلبات المسبقة لتصدر العناوين الرئيسية والدعاوى القضائية.

أين هاتف ترامب الآن؟

 

دفع مئات الأشخاص مبالغَ أولية مقابل هاتفٍ لم يشحن قط، وبعد أشهر، لاتزال لا توجد أي إشارة على استرداد الأموال أو تحديثات أو حتى اتصالات بسيطة.

كما قال أحد مستخدمي موقع Reddit المحبطين :

“الدليل هو أنهم يقبلون ودائع بقيمة 100 دولار مقابل هاتف غير موجود، أي شخص يعمل في مجال التكنولوجيا سيخبرك، أنك لا تنتقل من الفكرة إلى تسليم هاتف محمول جديد في ثلاثة أشهر.

وأخيرًا، لا يزال موقع شركة ترامب موبايل يدعي أن هاتف T1 سيصل “لاحقًا هذا العام”، لكن هذا الزعم قائم منذ وقت طويل لدرجة أنه أصبح شبه محفوظ.  إضافة إلى أن  آخر منشور للشركة كان في أغسطس الماضي؛ ومنذ ذلك الحين لا جديد.

ويبقى الشيء الوحيد الذي يريد أي شخص معرفته هو: أين الهاتف؟

المصدر: phonearena

الرابط المختصر :