أصبح الذكاء الاصطناعي خلال السنوات الأخيرة يدخل في كل المجالات. سواء التكنولوجية أو الطبية والتعليمية وأيضًا مجالات البرمجة. ما قد يسبب حالة من القلق والتوتر لدى الكثير من المبرمجين.
لذلك أكد أرفيند كريشنا؛ الرئيس التنفيذي لشركة “IBM”، أن التجارة العالمية لا تزال محركًا أساسيًا للنمو الاقتصادي. وذلك رغم التحديات التي فرضتها إدارة ترامب السابقة على العولمة.
كما شدد على أن تبني الولايات المتحدة للتجارة الدولية هو مفتاح تحقيق النمو المحلي.
هل يحل الذكاء الاصطناعي محل المبرمجين؟
جاءت تصريحات “كريشنا” خلال مقابلة على هامش مهرجان SXSW، الذي انطلق في 7 مارس ويستمر حتى 15 مارس بولاية تكساس الأمريكية.
وقال: “أنا مؤمن إيمانًا راسخًا بأن التجارة العالمية هي محرك للنمو”.
بينما أضاف أن هذا الاعتقاد يعود إلى الاقتصاديين الذين درسوا التجارة العالمية في القرن التاسع عشر. وتوصلوا إلى أن كل زيادة بنسبة 10% في التجارة العالمية تؤدي إلى زيادة بنسبة 1% بالناتج المحلي الإجمالي المحلي.
في حين اختلف مع تلك التوقعات التنبؤ الأخير الذي أطلقه داريو أمودي؛ الرئيس التنفيذي لشركة أنثروبيك، والذي يفيد بأن 90% من التعليمات البرمجية قد تتم كتابتها بواسطة الذكاء الاصطناعي في الأشهر الثلاثة إلى الستة المقبلة.
وتابع: أعتقد أن النسبة ستكون أقرب إلى ٢٠-٣٠% من الشيفرة البرمجية التي يمكن للذكاء الاصطناعي كتابتها.
وقال: “هل هناك حالات استخدام بسيطة حقًا؟ نعم، ولكن هناك حالات استخدام معقدة بنفس القدر. حيث تكون النسبة صفرًا”. وفقًا لموقع techcrunch.
كيف يجعل الذكاء الاصطناعي المبرمجين أكثر إنتاجية؟
وقال “كريشنا” إنه يعتقد بأن الذكاء الاصطناعي سوف يجعل المبرمجين في نهاية المطاف أكثر إنتاجية. ما يعزز إنتاجيتهم وإنتاجية أصحاب عملهم بدلًا من القضاء على وظائف البرمجة. كما توقع بعض منتقدي الذكاء الاصطناعي.
وأضاف:, إذا استطعت إنتاج أكواد أكثر بنسبة 30% بنفس عدد الموظفين، فهل ستحصل على أكواد أكثر أم أقل؟
كما تابع: “التاريخ يُظهر أن الشركة الأكثر إنتاجيةً تكتسب حصة سوقية، ومن ثم تُنتج المزيد من المنتجات؛ ما يُتيح لها زيادة حصتها السوقية”.
ومن المؤكد أن لشركة IBM مصلحةً راسخةً في تقديم الذكاء الاصطناعي على أنه غير مهدد. فهي تبيع مجموعةً من المنتجات والخدمات المدعمة بالذكاء الاصطناعي، بما في ذلك أدوات البرمجة المُساعدة.
وتمثل هذه التصريحات أيضًا نوعًا من التراجع بالنسبة لكريشنا، الذي قال في عام 2023 إن شركة IBM تخطط لإيقاف التوظيف في وظائف المكتب الخلفي التي توقعت الشركة أنها يمكن أن تحل محلها تقنية الذكاء الاصطناعي.
وشبّه “كريشنا” الجدل الدائر حول استبدال الذكاء الاصطناعي بالنقاشات المبكرة حول الآلات الحاسبة واستبدال برنامج فوتوشوب لعلماء الرياضيات والفنانين.
وأقر بوجود تحديات “غير محسومة” تتعلق بالملكية الفكرية فيما يتعلق بتدريب الذكاء الاصطناعي ومخرجاته. ولكن في نهاية المطاف تُعدّ هذه التقنية قوة إيجابية ومُعزّزة.
			
						














