دعا بيان جمعية التجارة التكنولوجية البريطانية “TechUK”، لعام 2019، إلى تجديد التركيز على جهود التحول الرقمي في الحكومة.
وأوصى البيان بأن تُعين جميع الإدارات الحكومية وزيرًا واحدًا يكون مسؤولًا وحده عن استمرار مشاريع التحول الرقمي، كما أوضح البيان أن مثل هذه التعيينات “ستضمن أن زخم التحول لا هوادة فيه”.
ولم يؤدِ التحول الرقمي دورًا كبيرًا بالانتخابات في السابق، قبل عصر خروج بريطانيا من الاتحاد الأوروبي، إلا أنه أصبح وبصورة سريعة موضوعًا مهمًا عند تطبيقه على هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية NHS؛ حيث كان لعمليات التحول الرقمي القدرة على زيادة إنتاجية الموظفين، وتوثيق تبسيط سير العمل جيدًا، كما لعب التحول الرقمي دورًا كبيرًا في تحسين خدمات الرعاية الصحية في جميع أنحاء العالم.
وأهم المبررات الكبيرة للتحول الرقمي في جميع الصناعات؛ هي أن هذه العمليات ستحرر الموظفين من العمل الحياتي، ما يوفر وقتًا يمكن تطبيقه بشكل أفضل على مهام ذات أهمية أكثر، ففي صناعات مثل التأمين، قد يشمل ذلك تحسين خدمة العملاء الخاصة بك، وفي مجال الرعاية الصحية يمكن أن ينقذ حياة مريض.
دور التحول الرقمي في الرعاية الصحية
على سبيل المثال، يمكن أن يستخدم الموظفون في المستشفى تقنية التقاط المستندات المتطورة، وتجميع سجلات المرضى من مجموعة واسعة من المصادر بتنسيق إلكتروني واحد، ما يوفر وضوحًا أكبر لتاريخ المريض، فبدءًا من ملاحظات الأطباء مرورًا بنتائج المختبر إلى ملخصات التفريغ، تزود هذه التكنولوجيا الموظفين برؤية أكثر شمولًا لكل مريض، وتتيح لهم استرجاع المعلومات بسرعة وسهولة.
وغالبًا ما يكون تقليل الوقت الذي تقضيه في الوظائف الإدارية الشاقة والمتكررة أحد أهم أهداف التحول الرقمي، ففي بيئة المستشفى، سيتيح تركيز جهود الموظفين على الجوانب الشخصية أكثر من الرعاية، قضاء وقت مهم لهم مع المرضى وفهم احتياجاتهم.
ويمكن أن تساعد التكنولوجيا الجديدة في القضاء على عملية الإحالة للإدارة الكثيفة العمالة، وتشير إحصائيات هيئة الصحة الوطنية إلى حجم الإحالات التي تعاملت معها، ففي كل يوم بين 2017-2018، كان هناك ما يعادل من 5.300 إحالة عاجلة من الطبيب العام بسبب مرض “السرطان” وحده.
جدير بالذكر، أنه يصعب تلبية إحالة هيئة “NHS” لأهداف العلاج باستمرار، والتي تلتزم بتزويد المرضى بالمعالجة التي يقودها الاستشاري في غضون 18 أسبوعًا من الإحالة من قِبل الطبيب العام، عن طريق الإدخال اليدوي للبيانات في الأنظمة الرقمية، والتي تستوعب كميات هائلة من الموظفين.
فمن خلال الاستثمار في مشاريع التحول الرقمي، ستصبح هذه العوائق الإدارية قريبًا من الماضي؛ حيث تربط المرضى بالموظفين بسرعة وكفاءة.
من التحول الرقمي إلى جراحي الروبوت
يتم إدخال تقنيات جديدة جذرية في جميع أنظمة الرعاية الصحية، فعلى سبيل المثال، تم استخدام روبوت للمساعدة في جراحة الدماغ لأول مرة في كندا، بالتزامن مع قيام شبكة “G5” بتمهيد الطريق للتدريب على محاكاة غير مسبوقة، وعلاج عن بُعد للمرضى.
ونظرًا لأن التحول الرقمي يعالج جوهر أنظمة تكنولوجيا المعلومات، فهو لا يتمتع بنفس القدرة على الحصول على العناوين الرئيسة، مثل الأمثلة الأكثر مستقبلية، ورغم ذلك، فبدون تحديث البنية الأساسية للتحول الرقمي، لن تتمكن المستشفيات في القرن الحادي والعشرين من إضافة أدوات التكنولوجيا الجديدة التي ستحتاجها.
فعلى سبيل المثال، تغذي تقنيات التعلم الآلي (ML) والذكاء الاصطناعي (AI) مجموعات من البيانات، وكلما زاد استهلاك البيانات، أصبحت هذه الأدوات أكثر فاعلية، ونظرًا لأن نظام الرعاية الصحية لديه وفرة من مصادر البيانات؛ لذلك فإن تلك البيانات تجعله نظامًا مثاليًا لتطبيق التعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي.
ولكن، وحتى نتمكن من الحصول على أقصى استفادة من هذه التقنيات، يجب أولًا تنظيم تلك البيانات بشكل مناسب، كما هو الحال في الصناعات الأخرى، فالعمليات الرقمية التي تعمل خلف الكواليس هي التي تحدث فرقًا حقيقيًا في التقاط البيانات وإدارتها.
وستغير قدرات كل من التعلم الآلي، والذكاء الاصطناعي على المساعدة في تحديد الأمراض وتشخيص المرضى، حياة الموظفين والمرضى على حد سواء، ولا شك في أن قدراتهما تلك على قمة الأولويات في قطاع الرعاية الصحية، إلا أنه لا بد من التمتع أولًا بالقدرة على معالجة البيانات وتصنيفها وتخزينها في مكان واحد بسرعة.
التطلع إلى المستقبل
أنشأت هيئة الخدمات الصحية الوطنية البريطانية ذراعًا جديدة لها أطلقت عليها اسم “NHSx”، وذلك في وقت سابق من هذا العام؛ بهدف تحسين القطاع الصحي من خلال منح موظفي المستشفى إمكانية الوصول إلى التكنولوجيا التي يحتاجونها، ومن ثم الحفاظ على زخم التحول الرقمي في وزارة الصحة والرعاية الاجتماعية.
ولا شك في أن مستقبل الرعاية الصحية سيعتمد على تقنية جديدة أساسها البيانات؛ وذلك من خلال تنفيذ عمليات التحول الرقمي، واستبدال إجراءات الإدارة القديمة التي لا تزال قائمة في العديد من مؤسسات الرعاية الصحية، وبالتالي ستصبح المستشفيات أكثر استعدادًا للتعامل مع التحديات التي تطرحها إدارة خدمة الرعاية الصحية الحديثة، وهي خدمات تفيد المرضى والموظفين على حد سواء.
المصدر: Gigabitmagazine : Bored of digital transformation? It could save the NHS
بعد قراءة الموضوع يمكنك معرفة المزيد عن الكلمات الآتية:
5G Apple ChatGPT Google iPhone أبل أمازون أمن المعلومات أندرويد إيلون ماسك الأمن السيبراني الإنترنت البيانات التخصصات المطلوبة التكنولوجيا الذكاء الاصطناعي الزراعة السيارات الكهربائية الصين الطاقة الفضاء المدن الذكية المملكة العربية السعودية الهواتف الذكية تويتر جوجل حساب المواطن رابط التقديم رابط التقديم للوظيفة سامسونج سدايا سيارة شركة أبل شركة جوجل عالم التكنولوجيا فيروس كورونا فيسبوك كورونا مايكروسوفت منصة أبشر ناسا هاتف هواوي واتساب وظائف شاغرة
Leave a Reply