أصبحت سماعات إلغاء الضوضاء (Noise-canceling headphones) في عالمنا الحديث المليء بالضوضاء شائعة جدًا. فهي تعد حلًا فاعلًا للتخلص من الضوضاء المزعجة في الطائرات، والقطارات، أو حتى في المكاتب المزدحمة.
لكن هل هذه الراحة لها ثمن؟ هل يمكن أن تؤثر هذه السماعات في صحة الدماغ؟ هذا ما نوضحه في “عالم التكنولوجيا”.
ما سماعات إلغاء الضوضاء؟ وكيف تعمل؟
تستخدم هذه السماعات تقنية متطورة لإلغاء الضوضاء المحيطة؛ إذ تلتقط الضوضاء بواسطة ميكروفونات صغيرة، ثم تنشئ موجة صوتية معاكسة لها تمامًا. ما يلغي تأثير الضوضاء الأصلية.
وتعد هذه التقنية فاعلة في إلغاء الضوضاء المستمرة، مثل: صوت محركات الطائرات أو القطارات، ولكنها قد تكون أقل فعالية في إلغاء الضوضاء المفاجئة، مثل: صوت شخص يتحدث.
الآثار المحتملة في الدماغ
على الرغم من الفوائد الكبيرة التي تقدمها سماعات إلغاء الضوضاء فإن هناك بعض المخاوف بشأن تأثيرها في الدماغ. وفقًا لموقع “techcrunch”؛ ومنها:
- الشعور بالعزلة: قد يؤدي استخدام هذه السماعات لفترات طويلة إلى الشعور بالعزلة والانفصال عن العالم الخارجي. ما قد يؤثر في الصحة النفسية.
- تأثيرات صوتية غير مرغوب فيها: بعض السماعات تصدر أصواتًا خفيفة أو طنينًا يكون مزعجًا لبعض الأشخاص ويؤثر في التركيز.
- صحة الأذن: الاستخدام المفرط للسماعات بشكل عام. بما في ذلك سماعات إلغاء الضوضاء، قد يسبب تلف الأذن مع مرور الوقت.
وفي هذا الشأن قالت خمسة أقسام لعلم السمع في هيئة الخدمات الصحية الوطنية بالمملكة المتحدة لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي) إن هناك ارتفاعًا في عدد الشباب المحالين إليها بسبب مشكلات مماثلة تتعلق بقدرتهم على معالجة الأصوات.
وقالت إحدى النظريات إن تقنية إلغاء الضوضاء قد تؤدي إلى نسيان الدماغ لكيفية تصفية الأصوات بنفسه. كما دعت المريض إلى إجراء المزيد من الأبحاث حول تأثير هذه التقنية.
نصائح للاستخدام الآمن
- الاستخدام المعتدل: ينصح بعدم استخدام سماعات إلغاء الضوضاء لفترات طويلة جدًا. وأخذ فترات راحة للاستماع إلى العالم الخارجي.
- التحكم في مستوى الصوت: يجب التأكد من عدم رفع مستوى الصوت بشكل كبير. لأن الصوت العالي يضر بحاسة السمع.
- اختيار النوعية الجيدة: ينصح بشراء سماعات ذات جودة عالية من شركات معروفة. حيث إن بعض السماعات الرخيصة تصدر أصواتًا مزعجة أو تسبب مشاكل في الأذن.