كشفت شركة OpenAI، عن ميزة مبتكرة تحمل اسم “وضع التسجيل” “Record Mode” لمشتركي خدماتها المدفوعة على خطط Pro وEnterprise وEdu، والتي تتيح تسجيل المحادثات الصوتية، وتحويلها إلى نصوص واضحة ودقيقة في الوقت الفعلي.
دمج الذكاء الاصطناعي
يأتي ذلك في خطوة جديدة نحو دمج الذكاء الاصطناعي في المهام اليومية.
وأوضحت شركة OpenAI، أن الميزة الجديدة، المتوفرة حاليًا بشكل حصري عبر تطبيق ChatGPT على أجهزة ماك بنظام macOS، ويمكن للمستخدمين بواسطتها تسجيل المحادثات الصوتية وتحويلها مباشرة إلى نصوص مكتوبة بدقة عالية ووضوح، مع دعم فوري يصل إلى ساعتين متواصلتين من التسجيل الصوتي.

ملخصات تلقائية
ولا يقتصر دور الأداة على التفريغ النصي، بل تتجاوز ذلك إلى تقديم ملخصات تلقائية لأبرز ما دار في الجلسة، مع إمكانية حفظ النص الكامل في سجل المحادثات. يمكن للمستخدمين أيضًا تحرير النص يدويًا أو طلب مساعدة ChatGPT في تحسين أو توضيح أي جزء منه.
إنتاج شفرات برمجية
وتستفيد الميزة من تقنيات التعلم العميق لتحليل المحتوى المسجل واستخلاص المهام أو الخطوات العملية منه. ما يفتح المجال لاستخدامات أوسع تشمل إعداد خطط العمل. وإنتاج شفرات برمجية، أو تنظيم الأفكار، وهو ما يعزز من كفاءة فرق العمل التقنية والإدارية على حد سواء.
وفيما يخص خصوصية البيانات، أكدت OpenAI أن الملفات الصوتية لا تُستخدم في تدريب نماذج الذكاء الاصطناعي بشكل افتراضي. إلا إذا اختار المستخدم تفعيل خيار “تحسين النموذج للجميع”، والذي يسمح بمساهمة التسجيلات في تطوير جودة الخدمة، دون الإخلال بمبدأ الخصوصية.
وأشارت إلى أن الميزة تعمل حاليًا بكفاءتها القصوى باللغة الإنجليزية، فيما يجري العمل على توسيع نطاق دعم اللغات الأخرى.
كما تخطط لإتاحة “وضع التسجيل” في المستقبل القريب على أنظمة ويندوز وتطبيقات الهواتف الذكية.
تحذير من الذكاء الاصطناعي
يُذكر أن تقرير جديد نقلا عن صحيفة نيويورك تايمز، أثار حالة من الجدل. وذلك بعد كشفه عن حالات متعددة شجّع فيها نموذج الذكاء الاصطناعي “ChatGPT” المستخدمين على تبنّي أفكار خطيرة وغير واقعية. تتراوح بين الهوس بنظريات المؤامرة والتوهم بوجود كيانات ميتافيزيقية، وحتى الانتحار.
نظرية المحاكاة
وكشفت الصحيفة، أن القصة بدأت حين طلب أحد المستخدمين من ChatGPT تفسيرًا لفكرة “نظرية المحاكاة” المستوحاة من فيلم The Matrix. لم يتوقع المستخدم، أن يتحول الحوار البسيط إلى سلسلة من التوجيهات المثيرة للقلق امتدت لأشهر. حيث أوهمه النموذج بأنه “المختار” الذي سيكسر النظام، تمامًا كما فعل البطل “نيو” في الفيلم.