عرضت شركة Unitree الصينية، أحدث الروبوتات الشبيهة بالبشر وهو الروبوت “G1”. في معرض هانوفر الذي يعد أحد أكبر المعارض التجارية الصناعية في العالم.
أحدث الروبوتات الشبيهة بالبشر
تعد شركة Unitree واحدة من عشرات الشركات حول العالم التي تعمل على تطوير الروبوتات التي تأخذ شكل الإنسان. ويمتاز روبوتها G1 بـ:
- يبلغ طول 130 سم وهو أصغر حجمًا وأكثر تكلفة من الروبوتات البشرية الأخرى الموجودة في السوق.
- لديه نطاق حركة ومهارة سلس للغاية لدرجة أن مقاطع الفيديو الخاصة به وهو يؤدي أرقام الرقص والفنون القتالية انتشرت على نطاق واسع.
حتى أن المارة في معرض هانوفر تفاعلوا بنشاط مع الروبوت G1. على عكس الكثير من الأجهزة الأخرى المعروضة في قاعة المؤتمرات الواسعة.
يمدون أيديهم لمصافحته، ويتحركون فجأةً ليروا إن كان سيستجيب، ويضحكون عندما يلوح لهم G1. أو ينحني للخلف، ويعتذرون إذا اصطدموا به.
وفق تقرير هيئة الإذاعة البريطانية BBC، فإن استخدام الروبوتات الشبيهة بالبشر لا يزال بعيد المنال في الأعمال المنزلية فمن منا لا يرغب في روبوت يغسل ملابسه.
في حين إن شيوع استخدام الأذرع الروبوتية والروبوتات المتنقلة في المصانع والمستودعات منذ عقود. لأنه يمكن التحكم في ظروف العمل في تلك الأماكن والحفاظ على سلامة العمال. وهو ما تفتقر إليه أماكن أخرى مثل المطعم أو المنزل.
ونقلت الـ BBC عن متحدث باسم شركة Unitree إن روبوت الذكاء الاصطناعي اليوم لا تستطيع فهم المنطق والاستدلال. مثل فهم وإكمال المهام المعقدة بطريقة منطقية.
في الوقت الحالي يتم تسويق الروبوت “G1” في مؤسسات الأبحاث وشركات التكنولوجيا. التي يمكنها استخدام برنامج Unitree مفتوح المصدر للتطوير. في الوقت الحالي يركز رواد الأعمال جهودهم على الروبوتات البشرية للمستودعات والمصانع.
الروبوت أوبتيموس
على سيبل المثال من أبرز هؤلاء إيلون ماسك الذي يطور في شركته تسلا، روبوتًا بشريًا يُدعى “أوبتيموس”. وقد صرح في شهر يناير 2025 أنه يتم بناء عدة آلاف منه هذا العام، ويتوقع أن يقوم بأعمال مفيدة في مصانع شركته.
تتبع شركات صناعة السيارات الأخرى نهجًا مشابهًا. فقد أدخلت شركة BMW مؤخرًا روبوتات بشرية إلى مصنع أمريكي. في غضون ذلك، طلبت شركة “هيونداي” الكورية الجنوبية للسيارات عشرات الآلاف من الروبوتات من شركة “بوسطن ديناميكس“، وهي شركة الروبوتات التي استحوذت عليها عام ٢٠٢١.
في حين إن “توماس أندرسون”. مؤسس شركة الأبحاث STIQ، ويتتبع 49 شركة تُطوّر روبوتات بشرية. أي روبوتات ذات ذراعين وساقين، لكنها تتحرك على عجلات. يعتقد أن الشركات الصينية من المرجح أن تهيمن على السوق. حيث يقول إن سلسلة التوريد والنظام البيئي بأكمله للروبوتات ضخم في الصين. ومن السهل حقًا تكرار التطورات وإجراء البحث والتطوير.
وتؤكد شركة Unitree على هذه الميزة. من خلال أن الرويوت G1 رخيص الثمن بالنسبة لروبوت الأخرى.إذ يبلغ السعر المعلن عنه 16000 دولار. وهذا يصب في صالح الصين.
وفي تقرير صدر مؤخرًا عن شركة STIQ، أشار التقرير إلى أن ما يقرب من 60% من إجمالي التمويل المخصص للروبوتات الشبيهة بالبشر تم جمعه في دول آسيوية منها أم الصين. في حين تجتذب الولايات المتحدة معظم النسبة المتبقية.
وتتمتع الشركات الصينية بفائدة إضافية تتمثل في حصولها على دعم من الحكومة الوطنية والمحلية. على سبيل المثال، يوجد في شنغهاي منشأة تدريب مدعومة من الدولة للروبوتات،. حيث تتعلم العشرات من الروبوتات الشبيهة بالبشر كيفية إكمال المهام.
والمشكلة التي تواجهها الشركات الأوروبية أو الأمريكية هي أنه يتعين عليك شراء كل مكونات الروبوتات الشبيهة بالبشر الفرعية من الصين في المقام الأول.
ومن ثم فإنه من المكلف جدًا شراء محركاتك، وشراء بطارياتك، وشراء مقاوماتك، ونقلها كلها إلى نصف الكرة الأرضية لتجميعها معًا، بينما يمكنك تجميعها جميعًا في المصدر، وهو في آسيا.
فهل تنتقل الروبوتات من المصانع إلى المنازل يومًا ما؟ يبدو إن ذلك لا يزال بعيدًا. وعلى الأقل يستغرق ما لا يقل عن 10 إلى 15 سنة.