عثر أحد مستخدمي Google Earth على حفرة ضخمة في كندا أثناء تصفحه صور الأقمار الصناعية على التطبيق. ومن المرجح أنها نتجت عن اصطدام كويكب بالأرض.
اكتشف “جويل لابوانت”؛ أثناء تصفحه لتطبيق “جوجل إيرث”، فوهة بركانية يقدر قطرها بـ15 كيلو مترًا تقريبًا. وذلك تحت مياه بحيرة مارسال في منطقة كوت نورد بولاية كيبيك الكندية، وفقاً لما ذكرته شبكة “سي بي إس نيوز” نقلًا عن العربية.
في حين يعكف حاليًا فريق من العلماء في المركز الأوروبي للأبحاث والتدريس في علوم الأرض البيئية (CEREGE) على دراسة هذه الفوهة البركانية بشكل تفصيلي. لتحديد ما إذا كانت تشكلت بالفعل نتيجة اصطدام نيزك بالأرض.
وأكد الباحثون أن صور الأقمار الصناعية كشفت عن وجود منخفض دائري الشكل تقريبًا يزيد قطره عن 15 كيلو مترًا. وذلك بالقرب من بحيرة ماجبي ونهر في المنطقة الغربية.
وخلال الاجتماع السنوي السادس والثمانين للجمعية النيزكية لعام 2024. قدم الباحثون تحليلًا أظهر أن بحيرة مارسال قد تكون الحفرة النيزكية الحادية عشرة في مقاطعة كيبيك الكندية، وذلك بناءً على الأدلة الأولية المتاحة.
اكتشاف حصري
تُظهر صور الأقمار الصناعية أن هذا التكوين الجيولوجي يتميز بفارق ارتفاع يصل إلى حوالي 200-300 متر بين أدنى وأعلى نقطة فيه. بالإضافة إلى وجود حلقة داخلية دائرية يبلغ قطرها حوالي 8 كيلو مترات.
وذلك يؤكد أن هذه الحفرة هي نتيجة اصطدام نيزكي وهو اكتشاف علمي كبير. حيث تعد الفوهات النيزكية بهذه الأبعاد اكتشافات نادرة. ولم يتم توثيق سوى فوهة واحدة مشابهة منذ عام 2013.
وتتشكل تلك الفوهات نتيجة اصطدام أجرام سماوية. مثل: الكويكبات أو النيازك، بسطح الكواكب أو الأقمار. ما يؤدي إلى تكون حفر كبيرة. ومن خلال دراسة هذه الحفر يمكن للعلماء اكتشاف حقائق جديدة حول أصل الصخور الفضائية والأجسام الكونية التي تسببت في تكوّنها.
وكشفت التحليلات الأولية للعينات عن وجود بلورات الزركون، وهو مؤشر قوي على أن الموقع تشكل نتيجة اصطدام نيزكي، حيث إن هذا المعدن يتكون تحت الظروف الفيزيائية والكيميائية الشديدة التي ترافق مثل هذه الأحداث.
وتشير التقديرات الأولية إلى أن عمر هذه الحفرة قد يتراوح بين 38 و450 مليون سنة، ولكن هذه التقديرات تحتاج إلى مزيد من الدراسات للتأكد.