مصيدة الذباب.. سلاح أمريكي جديد مضاد للطائرات بدون طيار

نظام إسقاط الطائرات بدون طيار
نظام إسقاط الطائرات بدون طيار

يختبر الجيش الأمريكي، إلى جانب بريطانيا وشركاء آخرين في حلف شمال الأطلسي “الناتو “، أحدث معدات مكافحة الطائرات بدون طيار في منطقة تدريب بألمانيا. وتبدو ردود الفعل الأولية واعدة، حتى وإن لم تكن معظم المعدات أمريكية الصنع.

سلاح جديد لإسقاط الطائرات بدون طيار

يقوم مشروع Flytrap، وهو تدريب ضد أنظمة الطائرات المسيرة “C-UAS” بقيادة الولايات المتحدة والمملكة المتحدة. بإجراء تجارب على أنظمة للكشف عن الطائرات بدون طيار وتتبعها وتشويشها. وذلك بعد الاستخدام الواسع النطاق للطائرات بدون طيار الرخيصة في الحرب بين روسيا وأوكرانيا.

يستخدم الاختبار مجموعة كشف الطائرات المسيرة “وينغمان” من شركة “ماي ديفينس” الدنماركية، التي ترصد الموجات الجوية بحثًا عن الطائرات بدون طيار.

 

في حين تُدمج هذه المجموعة مع نظام التشويش “بيتبول” “PDF”، الذي تحمله القوات البرية، والذي من المتوقع أن يكون قادرًا على تشويش أنظمة التحكم في الطائرة المسيرة وفقدان السيطرة عليها.

وفي هذا السياق، قال الملازم أول “جيك ليشت”. من الكتيبة الخامسة، فوج المدفعية الرابع للدفاع الجوي، في مقطع فيديو يهدف إلى لفت الانتباه إلى التجارب.: “يجب أن يكون كل جندي خبيرًا في مكافحة الطائرات بدون طيار”.

فيما أضاف: “يقدم كلٌ من هؤلاء الموردين أفكارًا رائعة. جميعهم أذكياء للغاية. وعندما يتعلق الأمر بنا، نحن المحاربين، علينا دمج العديد من التقنيات المُختلفة، والعديد من المُورّدين المُختلفين، في مساحة واحدة. عادةً ما تكون هذه هي المرة الأولى.”

مشروع Flytrap

يرسل وينجمان تنبيهات تحذيرية بوجود طائرات بدون طيار في المنطقة إلى المشغلين عبر سماعة أذن.

وعند اكتشافها، يمكن للقوات تفعيل جهاز بيتبول، وهو جهاز تشويش لاسلكي محمول يعطل التحكم واتصالات الفيديو على مسافة تصل إلى حوالي 1000 متر.

القوات مجهزة أيضًا بمناظير بصرية  تستخدم برمجيات تنبؤية لمساعدة الجنود على استهداف الطائرات المُسيّرة المهاجمة.

وقد فازت الشركة مؤخرًا بعقد بقيمة 13 مليون دولار مع الجيش الأمريكي لتزويد بنادق عسكرية قياسية بهذه المناظير المثبتة. خاصة وأن الشركة تزعمأنها تمكن من تصحيح التصويب وإسقاط الطائرات بدون طيار أثناء الطيران.

الحروب الحديثة

تتضمن هذه المعدات معدات أمريكية. كما استخدمت القوات تقنية” رادار إيكو شيلد” من شركة تابعة لولاية واشنطن كنظام رادار قادر على رصد الطائرات المسيرة الصغيرة من مسافة 1.5 كيلومتر.

وأيضًا من مسافة 3 كيلومترات للطائرات المسيرة الأكبر حجمًا ذات الحمولة الأثقل. لكن هذه التقنية تركب على مركبات، لذا تحتاج القوات إلى حلولها الخاصة.

على أن ينتهي التدريب الموسع في أغسطس المقبل، ولكنه مؤشر على أن الناتو يستعد للحرب القادمة، وليس للحرب القديمة.

فعندما يمكن تدمير دبابة بملايين الدولارات بطائرة مسيرة رخيصة الثمن، فإن الجنود على الأرض يحتاجون إلى المعدات اللازمة لتعطيل مثل هذه الهجمات. تمامًا كما يُستخدم المشاة لحماية القوات المدرعة.

المصدر: theregister

الرابط المختصر :