مركبة فضائية يابانية تتحطم على سطح القمر

مركبة فضاء
مركبة فضاء

أخفقت مركبة فضائية تابعة لشركة يابانية في محاولة للهبوط على سطح القمر اليوم الجمعة.

انقطاع الاتصال بالمركبة

وأكّدت الشركة ومقرها طوكيو، فشل المهمة بعد عدة ساعات من انقطاع الاتصال بالمركبة. الذي حدث قبل أقل من دقيقتين من الهبوط المقرر للمركبة على القمر مع مركبة استكشاف صغيرة، وفقًا لصحيفة الشرق الأوسط.

وأعلنت الشركة أن المركبة الفضائية، انخفضت من ارتفاع نحو 100 كيلومتر إلى نحو عشرين كيلومترًا. وأطلقت محركها الرئيسي للبدء في إبطاء سرعتها، غير أن المحرك لم يستطع إبطاء المركبة بشكل كافٍ لكي تهبط بنجاح.

مركبة Peregrine تفشل في الهبوط على سطح القمر.. تفاصيل
مركبة تفشل في الهبوط على سطح القمر

المركبة ارتطمت بـ”سطح القمر”

والهبوط العنيف يعني أن مركبة ارتطمت بسطح القمر أسرع مما كان مخططًا له. ومن غير المرجح أن تصمد في أي حالة لمواصلة مهمتها التي تستغرق أسبوعين، أو لإطلاق مركبة تيناشيوس الصغيرة التي بنتها وكالة الفضاء الأوروبية.

تلك التجربة أعادت إلى الأذهان محاولة أي سبيس الأولى للهبوط على سطح القمر، في أبريل 2023. انطفأت المركبة الفضائية أيضًا خلال تلك المحاولة، التي أُعلن في النهاية فشلها.

يشار الى أن ارتفاع مركبة ريزيلانس بلغ 2.3 متر (7.5 قدم) ووزنها حوالي 1000 كيلوجرام (2200 رطل) عند اكتمال تزويدها بالوقود. وهي ثاني مركبة هبوط قمرية من طراز هاكوتو-آر تابعة لشركة آي سبيس، وهو ما يفسر اسم رحلتها الحالية: مهمة هاكوتو-آر 2.

ورغم فشل هبوط مركبة ريزيليانس، لدى آي سبيس أهداف قمرية كبيرة، تخطط الشركة لإطلاق مهمتين قمريتين في عام 2027، المهمة 3 والمهمة 4 باستخدام مركبة هبوط أكبر وأكثر كفاءة تُسمى أبيكس، وسيبلغ وزن هذه المركبة طنين، أي أكبر بكثير من ريزيليانس.

فقدان صاروخ ستارشيب

يذكر أنه خلال الشهر الماضي فقدت شركة “سبيس إكس” المملوكة لإيلون ماسك، صاروخ “ستارشيب” العملاق والذي يرجح أنه انفجر.

وقال المسؤول في “سبيس إكس”،: “فقدنا رسميًا الاتصال بستارشيب وبالتالي نهاية الرحلة التجريبية التاسعة”.

ويعتمد الملياردير الأمريكي إيلون ماسك على هذا الصاروخ العملاق لتنفيذ مشروعه الطموح لغزو الكوكب الأحمر.

وتأتي هذه الرحلة في أعقاب اختبارين سابقين أجريا في يناير ومارس الماضيين. وحدث خلالهما انفجاران مذهلان على ارتفاعات عالية تسببا بإطلاق كمية كبيرة من الحطام فوق منطقة البحر الكاريبي.

وفي كل مرة نجحت الطبقة الأولى من الصاروخ في العودة إلى منصة الإطلاق، وكان يتم الإمساك بها بواسطة أذرع ميكانيكية. وهي مناورة مذهلة لا تتقنها سوى شركة “سبيس إكس”.

إلا أن المركبة الضخمة انفجرت خلال طيرانها في المرتين السابقتين. ما أجبر السلطات على تحويل مسارات بعض الطائرات أو حتى تأخير إقلاع أخرى.

كما أمرت السلطات الأمريكية “سبيس إكس” بتعليق رحلات “ستارشيب” وإجراء تحقيقات في الحادثتين.

الرابط المختصر :