عالم التكنولوجيا     ترجمة 

يرغب غالبية الأشخاص في استمرار العمل المرن عن بُعد، لكن بحثًا جديدًا من شركة “مايكروسوفت” العالمية يحذر القادة من أنهم بهذا النظام بعيدون عن الموظفين.

كان هناك الكثير من الدراسات التي توضح كيف تغيرت عادات العمل والمواقف تجاه العمل عن بُعد وخطط المستقبل أثناء وباء كورونا، ولكن مقياس مؤشر اتجاهات العمل من ” مايكروسوفت”، بعد مقابلات مع أكثر من 30000 شخص في 31 دولة، بالإضافة إلى تحليل تريليونات من رسائل البريد الإلكتروني والرسائل واجتماعات Teams والأنشطة الأخرى عبر Microsoft 365 وLinkedIn، يضفي عليها وزناً أكبر.

وعلى الرغم من العيوب، فإن 73٪ من العاملين يريدون استمرار خيار العمل المرن عن بُعد، ويخطط 46٪ للانتقال له بسبب تلك المرونة.

لكن هذا أصعب بكثير بالنسبة للعمال السود واللاتينيين في الولايات المتحدة، كما تلاحظ “مايكروسوفت” في التقرير: تجد هذه المجموعات صعوبة طفيفة في بناء علاقات مع فريقها، وتشعر بأنها أقل اندماجًا، ومن غير المرجح أن تشعر بأنها يمكن أن تكون على طبيعتها.

ويرتبط الشعور بالاندماج بالإنتاجية والتعاون والتوصل إلى أفكار جديدة، وهي الأشياء التي تساهم في الإبداع والابتكار.

وحذرت”نانسي بايم”؛ التي تدرس الروابط الاجتماعية والباحثة في “مايكروسوفت”: “قد يبدو الاصطدام بالأشخاص في المكتب وتناول الغداء معًا غير مرتبط بنجاح المؤسسة، لكنها في الواقع لحظات مهمة؛ حيث يتعرف الأشخاص على بعضهم البعض. إنهم يبنون الثقة، ويكتشفون الاهتمامات المشتركة”.

وتتمثل إحدى المشكلات في أن القادة أصبحوا أكثر عزلة مما كانوا عليه قبل انتشار وباء كورونا.

ويقول 42٪ من الموظفين إنهم يفتقدون بعض “أساسيات المكتب” وواحد من كل عشرة يقول إن اتصاله بالإنترنت في المنزل ليس جيدًا بما يكفي لعمله. وفي جميع أنحاء العالم يحصل 46٪ فقط من الموظفين على جزء من نفقات العمل عن بُعد.

ويقول “كمال جاناردان”؛ المدير العام لـ Microsoft 365 Insights: “إذا كنت تعقد اجتماعات متتالية  عن بُعد لأنك لست بحاجة إلى التنقل من مكان إلى آخر فستكون مرهقًا. وكان من المعتاد عند العمل من المكتب وقبل الذهاب إلى  غرفة الاجتماعات أن تدخل دورة المياه أو تجري محادثة  على سبيل المثال”.

اقرأ أيضًا:

“مايكروسوفت” تطلق خدمة “Mesh” للتعاون مع الواقع المعزز