حرصت وزارة الطاقة السعودية، على تقديم خدماتها وتسهيلاتها لضيوف الرحمن خلال موسم حج 1445هـ، انطلاقًا من إيمانها بأهمية هذا الركن الخامس من أركان الإسلام، ودورها في خدمة الحرمين الشريفين وقاصديهما.
وقد تناولت جهود الوزارة في هذا المجال عدة محاور رئيسة.
خدمات وزارة الطاقة لضيوف الرحمن
خلال موسم الحج عملت الوزارة على تعزيز الشبكة الكهربائية في المشاعر المقدسة من خلال مشاريع استثنائية.
وشملت إنشاء محطات جديدة ورفع قدرات المحطات القائمة، وتطوير شبكات الجهد المتوسط والمنخفض.
وتم إيقاف استخدام المولدات المتنقلة في مشعر عرفات، ما ساهم في زيادة الموثوقية وأمن وسلامة الحجاج، مع تقليل الانبعاثات وتحسين جودة الهواء.
كما نفذت أتمتة الشبكات الكهربائية لمكة المكرمة والمشاعر المقدسة، وزيادة مراكز الطوارىء؛ لضمان سرعة الاستجابة للأعطال وإعادة الخدمة.
توفير ماء مبرد للحجاج
ووفرت وزارة الطاقة أيضًا كميات هائلة من الماء المبرد للحجاج في المشاعر المقدسة. وذلك من خلال شبكة واسعة من مبردات المياه تم توزيعها في مختلف المواقع.
ساهم ذلك في توفير مياه آمنة وباردة للحجاج، خاصة في ظل ارتفاع درجات الحرارة خلال موسم الحج.
نشر الوعي بأهمية ترشيد استهلاك الطاقة
ونفذت الوزارة حملات توعوية مكثفة لحث الحجاج على ترشيد استهلاك الطاقة، من خلال توزيع بروشورات وكتيبات إرشادية.
وكذلك عرض مواد توعوية على شاشات العرض في مختلف المواقع.
تهدف هذه الحملات إلى تعزيز ثقافة الاستهلاك المسؤول للطاقة، والحفاظ على موارد المملكة الطبيعية.
كما استخدمت الوزارة تقنيات حديثة لتعزيز كفاءة خدماتها، مثل أنظمة التحكم الآلي بالشبكات الكهربائية، وتطبيقات الهواتف الذكية لمتابعة استهلاك الطاقة.
وساهمت هذه التقنيات في تحسين جودة الخدمات المقدمة للحجاج، وتسهيل حصولهم على المعلومات والخدمات التي يحتاجونها.
فيما حرصت الوزارة على التعاون مع مختلف الجهات المعنية؛ لضمان سير موسم الحج بسلاسة، من خلال التنسيق مع وزارة الحج والعمرة، والهيئة الملكية لمدينة مكة المكرمة والمشاعر المقدسة، والجهات الأمنية والدفاع المدني.
لم تقتصر الخدمات التي قدمتها وزارة الطاقة للحجاج في موسم الحج عند هذا الحدث، ولكن جاءت من ضمن الخدمات توفير مئات الآلاف من الحافلات والسيارات التي تحتاج إلى البنزين والديزل، وكلّها تعمل في الوقت نفسه. وكل هذا جنبًا إلى جنب مع احتياجات الحجاج إلى إمدادات الكهرباء.
وقبل موسم الحج، كانت اللجنة التنفيذية الدائمة لمراكز الخدمة ومحطات الوقود، أشرفت على الحملة الرقابية الشاملة السابعة، التي زارت 840 محطة وقود، في 15 مدينة ومحافظة، بمختلف مناطق المملكة.
وقد شارك في هذه الحملة 300 مراقب ميداني، يمثلون 11 جهة حكومية.
ورصدت الحملة أكثر من 2400 مخالفة وملاحظة على عددٍ من مراكز الخدمة ومحطات الوقود، ونتج عن الحملة إيقاف العمل في 12محطة وقود. وذلك لعدم استيفائها الحد الأدنى من المتطلبات النظامية المعتمدة، وإغلاق 50% من مضخات الوقود في 185 محطة، لمخالفتها نظام القياس والمعايرة.
كما تم فحص 754 عينة من المنتجات البترولية، شملت البنزين، والديزل، وأنواع الزيوت، بهدف التأكد من جودة المنتجات البترولية المتوفرة لدى مراكز الخدمة ومحطات الوقود.
المصدر