وضعت وزارة التجارة الأمريكية قواعد جديدة لتصدير شرائح رقائق الذكاء الاصطناعي إلى مراكز البيانات في منطقة الشرق الأوسط.
أهمية رقائق الذكاء الاصطناعي
تقتضي القاعدة الأمريكية الجديدة بأنه سيكون على مراكز البيانات التقدم للحصول على ما يُعرف باسم “المستخدم النهائي المعتمد” الذي يسمح لها بتلقي الشرائح بموجب ترخيص عام.
ووفقًا لوكالة “رويترز” فإنه سيكون ذلك بدلًا من الحاجة إلى أن يحصل الموردون الأمريكيون على تراخيص فردية لتصديرها.
وصرح مسؤول أمريكي أن أمريكا ستعمل مع مراكز البيانات التي تتقدم بطلب للاستفادة من برنامج “المستخدم النهائي المعتمد”. بالإضافة إلى الحكومات المضيفة من أجل ضمان سلامة وأمن تكنولوجيا الرقائق المتقدمة.
وأكدت وزارة التجارة الأمريكية في بيان لها أن مراكز البيانات التي ستتقدم بطلب للاستفادة من البرنامج ستخضع لعملية مراجعة صارمة.
من أجل التأكد من وجود الضمانات اللازمة لمنع وصول التكنولوجيا الأمريكية أو استخدامها بطرق تعارض الأمن القومي.
وجاءت هذه القاعدة الجديدة وسط مخاوف أمريكية متزايدة من أن الشرق الأوسط قد يصبح قناة تصل منها الرقائق الأمريكية المتقدمة الصنع للصين.
ومنذ شهر أكتوبر من عام 2023 تُلتزم الولايات المتحدة المصدرين بالحصول على تراخيص قبل تصدير الرقائق المتقدمة إلى أجزاء من الشرق الأوسط وآسيا الوسطى.
جدير بالذكر، أنه في شهر أبريل الفائت أعلنت شركة مايكروسوفت أنها ستستثمر 1.5 مليار دولار في شركة “جي 42”. مضيفة أنها تخطط لتزويد الشركة بالرقائق المتقدمة.
وهذه الرقائق تعد بيانات متطورة تحسين قدرة نموذج الذكاء الاصطناعي على محاكاة التفكير البشري.
ورغم إعلان شركة “جي 42” في فبراير 2024 انسحابها من الصين، وقبولها بالشروط التي فرضتها عليها الولايات المتحدة للعمل مع الشركات الأمريكية. إلا أن أنها تثير قلق الولايات المتحدة من وصول هذه الرقائق المتقدمة للصين.