يعتقد علماء الفيزياء في جامعة “لوبورو” البريطانية أنهم نجحوا في إنشاء أصغر كمان في العالم باستخدام تكنولوجيا النانو. تم إنشاؤه لاختبار قدرات نظام النانوليثوغرافي الجديد في الجامعة. الذي يسمح للباحثين ببناء ودراسة الهياكل الصغيرة.

كيف يعمل أصغر كمان في العالم؟

يقول الباحثون إن العمل على هذه الأداة الصغيرة. التي يقل حجمها عن عرض شعرة الإنسان. سيساعد في البحث في مجموعة من التطبيقات، من تحسين كفاءة أجهزة الكمبيوتر إلى إيجاد طرق جديدة لحصاد الطاقة.

قال البروفيسور كيلي موريسون. رئيس قسم الفيزياء بالجامعة.: إن الكثير مما تعلمناه في هذه العملية أرسى في الواقع الأساس للبحث الذي يقوم به الآن.

حيث يسمح للعلماء بنظام الطباعة النانوية بتصميم تجارب تستكشف المواد بطرق مختلفة عبر استخدام الضوء أو المغناطيسية أو الكهرباء. بالإضافة إلى ومراقبة استجاباتها.

علاوة على أنه بمجرد أن يفهم العلماء كيف تتصرف المواد، يمكننا أن نبدأ في تطبيق هذه المعرفة لتطوير تقنيات جديدة. سواء كان ذلك تحسين كفاءة الحوسبة أو إيجاد طرق جديدة لحصاد الطاقة.

ما هو الميكرون؟

كما تقول البروفيسور كيلي موريسون  إنها متحمسة حقًا لمستوى التحكم والإمكانيات المتاحة لدينا مع إعداد أصغر كمان في العالم.

• يبلغ طول الكمان 35 ميكرونًا.
• عرضه 13 ميكرونًا.

الميكرون واحد على مليون من المتر. وللمقارنة، يتراوح قطر شعرة الإنسان عادةً بين 17 و180 ميكرونًا.

وفق هيئة الإذاعة البريطانية bbc فإن الكمان عبارة عن صورة مجهرية وليست آلة قابلة للعزف. ولم يتم تأكيده رسميًا على أنه أصغر كمان في العالم.

تم طلاء شريحة صغيرة بطبقتين من مادة تشبه الهلام تسمى “المقاومة”، قبل وضعها تحت NanoFrazor، وهي آلة نحت النانو.

تستخدم الآلة تقنية الطباعة الحجرية الحرارية، وهي تقنية يتم فيها “كتابة” طرف يشبه الإبرة ساخنًا أنماطًا دقيقة للغاية على نطاق النانو. وقد سمح هذا بنقش تصميم الكمان على الطبقة السطحية للرقاقة.

الكمان النهائي ليس أكبر من ذرة غبار على الشريحة ولا يمكن رؤيته بالتفصيل إلا باستخدام المجهر، وفقًا للجامعة. وبعد أن تم حفرها، تم إذابة الطبقة السفلية من المقاومة لتترك خلفها ثقبًا على شكل كمان.

وقالت الجامعة إنه تم بعد ذلك وضع طبقة رقيقة من البلاتين في الشريحة قبل الشطف النهائي بالأسيتون لإزالة أي مادة متبقية من الكمان النهائي.

يستغرق إنشاء كمان باستخدام نظام الطباعة النانوية حوالي ثلاث ساعات. لكن النسخة النهائية التي أنتجها فريق البحث استغرقت عدة أشهر حيث قاموا بتحسين واختبار تقنيات مختلفة.