رصد العلماء كويكبات بحجم الحافلات أو ملاعب كرة القدم بين كوكبي المريخ والمشتري. وذلك لأول مرة. كما توصل العلماء لاكتشاف هذه الكويكبات باستخدام طريقة جديدة لتتبع الصخور الفضائية. التي قد تنقذنا يومًا لتضرب كوكب الأرض.
هل يمكن استعمار المريخ؟
ومن الصعب حاليًا معرفة عدد الكويكبات متوسطة الحجم القادرة على ضرب الأرض في النظام الشمسي. لأن مراقبة علماء الفلك قادرة فقط على رصد الكويكبات الكبيرة بشكل موثوق. حتى تبدأ في الاقتراب من الأرض بالفعل.
وأظهرت دراسة نشرت في مجلة “نيتشر ” كيف تمكن الباحثون من تعقب الكويكبات التي يبلغ قطرها “ديكا متر”، أي 10 أمتار فقط. في الحزام الرئيسي لكوكبي المريخ والمشتري لأول مرة. وهو أيضًا أصغر كويكب يتم تحديده في هذه المنطقة على الإطلاق.
علاوة على أن العلماء المشاركين في الدراسة قالوا إنهم دخلوا مساحة جديدة تمامًا وغير مستكشفة في تعلم المزيد عن الصخور. التي تدور عبر النظام الشمسي إلى جانب الأرض.
وهي عبارة عن صخور متوسطة الحجم، يصل قطرها إلى 10 أمتار. أي بحجم حافلة لندن تقريبًا، ويصل حجمها إلى حجم عدة ملاعب.
الكوكب الذي قضى الديناصورات
وبالمقارنة مع الكويكب العملاق الذي يبلغ طوله 10 كيلومترات. والذي قضى على الديناصورات. فإن حجم هذه الكويكبات صغير للغاية. ولكن لا يزال بإمكانه الوصول إلى الأرض وإحداث أضرار بها.
واستخدم الباحثون صورًا من تليسكوب جيمس ويب الفضائي التابع لوكالة ناسا، والتي تم تسجيلها في البداية للبحث عن علامات الحياة حول نجم TRAPPIST-1.
ويشتبه في أن بعض هذه الكويكبات قد تكون في طريقها للاقتراب منا قريبًا. في حين يعتقد أن أحدها عبارة عن “حصان طروادة”. وهو يدور حول كوكب المشتري.
ولكن جوليان دي ويت، مؤلف مشارك في الدراسة، قال إنه بالنسبة لمعظم علماء الفلك فإن الكويكبات تُعد بمثابة حشرات ضارة في السماء. بمعنى أنها تتخطى مجال رؤيتك، وتؤثر على بياناتك.
في السابق، كان أصغر كويكب يمكن التقاطه في حزام حقل الأنقاض المكون من ملايين الكويكبات يبلغ قطره حوالي كيلومتر واحد.
فيما قال أرتيم بوردانوف، وهو باحث علمي في معهد ماساتشوستس للتكنولوجيا، إن لدى العلماء الآن طريقة لتحديد موقع هذه الكويكبات الصغيرة عندما تكون بعيدة للغاية. حتى يتمكنوا من تتبع مدارها بدقة، وهو أمر أساسي للدفاع عن الكوكب.
وأضاف أن الباحثين أدركوا أنهم قادرون على تحديد الكويكبات الصغيرة أثناء العمل على شيء آخر. وهو البحث عن الكواكب البعيدة خارج نظامنا الشمسي التي يمكن أن تدعم فكرة وحود حياة في المريخ أو الفضاء بشكل عام.
ووفق صحيفة مترو . فإنه في كثير من الأحيان كانت التلسكوبات الموجهة نحو الكواكب الخارجية البعيدة. تتعرض للاضطراب بسبب الضوضاء الفضائية مثل الغبار والحطام والكويكبات.
وعلى الرغم من ذلك حذرت وكالة الفضاء الأوروبية العام الماضي من أنه في وهج الشمس قد يختبئ عدد غير معروف من الكويكبات، وتسير في مسارات لا يعرفها العلماء، وقد يتجه العديد منها إلى الأرض.