6 توجهات مستقبلية ننتظرها في 2020

تستمر التكنولوجيا في التسارع، مع دخولنا في عقد جديد قادم، ومن المحتمل أن نرى تطورات هائلة في الرحلات إلى الفضاء، والحوسبة الكمية، كما سنشهد زيادة ملحوظة في انتشار البرمجيات في حياتنا اليومية.

يبدو أن كل شيء حولنا في العصر الحديث في تغير وتحسن مستمرين، لذلك قد يكون من الصعب معرفة الاتجاهات التي سنشهدها قريبًا، دعونا نلق نظرة على توجهات التكنولوجيا التي من المحتمل أن تحقق نموًا كبيرًا في مجال الابتكار في العام والعقد القادمين


1- الأتمتة (التشغيل الآلي):

6 توجهات مستقبلية ننتظرها في 2020

الأتمتة عبارة عن مصطلح تقني كبير، غالبًا مايكون غير واضح في معناه بالضبط، وهو يعني في النهاية تقنيات مثل الحوسبة السحابية، والروبوتات المحدثة، والبيانات الضخمة، والأتمتة هي المحرك التكنولوجي الرئيسي للأعمال بالنسبة لمعظم شركات البرمجيات الموجودة حاليًا، وتؤدي الأتمتة في العمليات المصرفية والتصنيع الآلي والأتمتة بشكل عام إلى تقليل الجهد البشري مع زيادة إمكانية الربح. 

عندما ننظر إلى مستقبل الأتمتة، نستطيع رؤية إمكانيات لا حصر لها، ويعتقد الخبراء أن الأتمتة، بالإضافة إلى التقنيات المتقدمة الأخرى التي ستجعل حياتنا أفضل وأسهل وسيتم تنفيذها بوتيرة أكبر مما هي عليه الآن.


2- الجيل الخامس ( 5G):

6 توجهات مستقبلية ننتظرها في 2020

كانت تقنية 5G مركز اهتمام معرض الاستهلاكيات الإلكترونية CES لهذا العام، وستصبح عاملاً محوريًا في نمو التكنولوجيا اللاسلكية، كما ستشهد معدل تنفيذ أكبر في عام 2020، حيث سيصدر المصنعون المزيد من هواتف 5G وتواصل أكبر شركات الاتصالات السلكية واللاسلكية في العالم نشر هذه التقنية التي هي في طريقها لتحقيق أهدافها.

إن تطبيق تقنية 5G سيؤدي إلى زيادة سرعات النطاق العريض وشبكات لاسلكية ومحمولة أكثر موثوقية في جميع أنحاء العالم، مما يؤدي في نهاية المطاف إلى مستوى أكبر من الأتمتة والانتشار التكنولوجي في المدن والمناطق النائية، كما ستسمح سرعات نقل البيانات العالية التي تصل إلى 5 جيجا إلى تطبيق خدمة السيارات بدون السائق بسهولة، لأنها ستكون قادرة على الحصول على بيانات الوقت الفعلي عن المدينة بأكملها.

ولن تقتصر السرعة فقط على الهواتف المحمولة مع وجود شبكة5G، بل سيؤدي ذلك إلى أن يصبح كل شيء أسرع مما كان.

وإلى جانب شبكة 5G، سيتم تطوير وتنفيذ واي فاي6 أيضًا، على الرغم من أن التقنيات مختلفة، إلا أن كليهما تعملان على تحسين بروتوكولات الاتصالات اللاسلكية بشكل كبير، حيث سيكون بإمكان WiFi 6 زيادة سرعات تنزيل البيانات بمقدار 3أضعاف عن WiFi 5 الحالية، كما سيسمح بروتوكول الشبكة الجديد أيضًا بزيادة عدد الأجهزة المتصلة بشبكة معينة وتوفير نطاق بيانات أكبر، وسيقوم هذا البرتوكول مع زيادة حجم البيانات التي يتم استهلاكها من خلال شبكة WiFi ، بدعم هذا الاستهلاك بشكل أفضل.

ومع هذه التوقعات بتسارع وتطور إمكانات التكنولوجيا اللاسلكية في العقد القادم، هل ستكون هناك حاجة للأسلاك بعد الآن؟


3- الذكاء الاصطناعي:

يلعب الذكاء الاصطناعى الدور الأكبر في الأتمتة، والتطورات فيه مبرر كاف لمناقشته، فقد وصلت هذه التكنولوجيا إلى صدارة قوائم التوجهات في عالم التكنولوجيا لسنوات عديدة ولا تزال مستمرة، ومن المرجح أن تستمر في احتلال أفضل المواقع في العقد القادم.

بإمكان أجهزة الكمبيوتر التعرف على العالم بنفس الطريقة التي يقوم بها البشر، مما يعني أن الذكاء الاصطناعي، بالإضافة إلى زيادة القدرة الحاسوبية، سيمّكن أجهزة الكمبيوتر من القيام بمهام بشرية أكثر تعقيدًا وبسرعة البرق، حيث تتيح المشروعات البحثية الحديثة في مجال الذكاء الاصطناعي ميزة  التعرف على الوجوه، والتحدث من خلال تقنيات الصوت وفهمها عبر المراسلة، وإعداد التقارير، و من المحتمل في العقد القادم، أن نبدأ في رؤية الذكاء الاصطناعي الذي لا يحتاج إلى أي تدخل بشري للتعلم والنمو بشكل أكثر ذكاءً.

 


4- الصوت:

لقد شهدنا في الماضي تطورات في تكنولوجيا الصوت، مثل سيري وأليكسا وأخرى، لكنها أقل من التوقعات البشرية في الغالب أو حتى لم تكن ذات فائدة في الحياة اليومية.

فالصوت عبارة عن وسيط عضوي يتدفق بشكل تلقائي، ولا يمكن ترجمته بسهولة إلى تكنولوجيا رقمية، لكن ومع نمو برامج الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي في العقد المقبل، نستطيع أن نتوقع تحول برامج الترجمة الصوتية وتحركها عن وضعهاالحالي إلى عالم أكثر توازناً وملاءمة للبشر.

ستثبت الأوامر والمساعدات الصوتية في المستقبل القريب، أنها أكثر فائدة لحياتنا اليومية، وتزيل الخط الفاصل بين التكنولوجيا والقدرات البشرية، كما ستصبح التكنولوجيا ذات شأن أكبر نظرًا لتحسن الصناعات الأساسية فيها(الذكاء الاصطناعي، المعالجة الصوتية، التعلم الآلي).

هناك جانب محدد في مجال تكنولوجيا الصوت، على أحدث التقنيات، وهو البرمجة اللغوية العصبية، مما يسمح لأجهزة الكمبيوتر والأنظمة بفهم المعنى الحقيقي للصوت و يُطلق على مجال البرمجة اللغوية العصبية NLP.

 إن لغة البرمجة الجديدة هذه من شأنها أن تمنح الحواسيب فهمًا للتنغيمات البشرية الأساسية، كالسخرية، والتورية ، وحتى أدلة السياق العميقة كالكلمات والمصطلحات ذات المعاني المزدوجة، حيث ستقوم تقنيات البرمجة اللغوية العصبية (NLP) بسحب التكنولوجيا الصوتية من خلال القيمة غير المعروفة وتحولها إلى فائدة تكنولوجية متكاملة.

 


5- Blockchain:

على الرغم من أن مستقبل التشفير غير مؤكد في بعض الأحيان ، إلا أن blockchain وجدت لتبقى، فهي العملة الرقمية المفضلة لدى الجميع، في الواقع لم يتم تطبيق تقنية Blockchain إلا في عدد قليل من الصناعات المختلفة في الوقت الحالي، ولكن من المتوقع أن توفر إطارًا أساسيًا آمنًا للعديد من جوانب حياتنا الرقمية.

ستسمح تقنية Blockchain  للتكنولوجيا بالاتصال بشكل آمن وقابل للتحقق، وذلك من خلال القيام بعمل رائع يمنع الأعمال الضارة أثناء نقل البيانات.

المثير للاهتمام هنا، أن تقنية Blockchain موجودة منذ عام 1980 كمفهوم، وبينما كانت العملات المشفرة تحقق الكثير من المكاسب الشهرة في السنوات الأخيرة، كانت هي تحقق مكاسبها ببطء في جميع مجالات التكنولوجيا.


6- التحليلات (Analytics):

تلعب التحليلات دورًا متزايد الأهمية في نمو وقياس الشركات في جميع أنحاء العالم، ولا يقتصر دورها على إخبارك إن كنت ناجحًا في السوق أم لا فحسب، بل يمكنها مساعدتك على التنبؤ بالمكان الذي ستذهب إليه الأسواق بعد ذلك، وهي في ظاهرها تبدو بسيطة، إلا أنها في الواقع تنطوي على قدر كبير من معالجة البيانات لتحويل أجزاء كبيرة من البيانات الخام إلى شيء عملي ومفيد.

ومع تزايد الحوسبة السحابية وإنترنت الأشياء والبيانات الضخمة، ستكون هناك حاجة إلى أدوات التحليلات التي تستخدم التعلم الآلي بدرجة أكبر بكثير من تلك المطبقة حاليًا لفهم البيانات وتحديد المشكلات وحتى التوصية باتخاذ إجراء، حيث أصبحت البيانات في الوقت الحالي غامضة ومظلمة.

الرابط المختصر :
تعليق 1
  1. Ahmad Arory يقول

    شكراً على هذه المعلومات القيمة والمفيدة كما اتشرف بزيارتكم لنا في مدونة عاروري تكنولوجي
    https://bit.ly/3ilqlpu

اترك رد