كيف ستؤثر تقنية الجيل الخامس في تطور المدن الذكية؟
تعد المدن الذكية مناطق حضرية حديثة تقنيًا تستخدم أنواعًا مختلفة من الأساليب الإلكترونية وطرق تنشيط الصوت وأجهزة الاستشعار لجمع بيانات محددة.
وتُستخدم المعلومات المكتسبة من تلك البيانات لإدارة الأصول والموارد والخدمات بكفاءة.
ويتضمن ذلك البيانات التي تم جمعها من المواطنين والأجهزة والمباني والأصول التي تتم معالجتها وتحليلها بواسطة التقنيات وأنواع مختلفة من التكنولوجيا لمراقبة وإدارة:
- أنظمة المرور.
- النقل.
- محطات الطاقة.
- المرافق وشبكات إمدادات المياه والنفايات.
- أنظمة المعلومات والمدارس والمكتبات، المستشفيات والخدمات المجتمعية الأخرى.
الآن اقتحمت تقنية الجيل الخامس (5G) المدن الذكية؛ ما يتيح استخدام المستشعرات والبيانات والتحليلات وغير ذلك الكثير.
ويعد الجيل الخامس أمرًا ضروريًا لتطور المساحات الحضرية إلى كيانات مستدامة ومرنة وفعالة، وهو ببساطة مفتاح مستقبل المدن الذكية.
– دور تقنية الجيل الخامس (5G) في المدن الذكية
من المتوقع أن يتضاعف عدد اتصالات إنترنت الأشياء (IOT) في المدن الذكية بالاتحاد الأوروبي وحده بحلول عام 2025.
هذا بالإضافة إلى توقع نمو حجم سوق إنترنت الأشياء العالمي في المدن الذكية بنسبة 18.8% بشكل عام.
هذه القدرة على ربط مجموعة من الأنشطة الحضرية -من حركة المرور إلى الطاقة ثم القمامة- وجمع البيانات لتحسين الخدمات ونوعية الحياة والتأثير البيئي هو ما يجعل المدينة الذكية ذكية.
لكن الطريقة الوحيدة للدعم الواقعي لعدد الأجهزة وأجهزة الاستشعار اللازمة لتحقيق جودة الحياة والخدمات هي من خلال اتصالات تقنية الجيل الخامس.
يتيح الجيل الخامس نوعًا جديدًا من الشبكات المصممة لتوصيل الجميع تقريبًا وكل شيء معًا بما في ذلك الآلات والأشياء والأجهزة، وكل ذلك بمعدل أعلى بشكل كبير من الشبكات الحالية.
إن أداء تقنية الجيل الخامس العالي وكفاءته المحسّنة يمكن أن يعزز تجارب المواطن والاتصالات التي تشكل جزءًا لا يتجزأ من رؤية المدينة الذكية.
كذلك تسمح تلك التقنية بأمن أقوى من طرف إلى طرف، وذلك ليس مهمًا لحماية البنية التحتية للمدن والعمليات من الهجمات الإلكترونية فحسب، ولكن أيضًا مهم لحماية البيانات الشخصية وخصوصية المواطنين.
– تهيئة المدن الذكية لاستقبال تقنية الجيل الخامس
1- التفكير وتحديد الأولويات
يجب الاستفادة من خطط المدن الذكية واختيار المناطق التي تريد تحسينها باستخدام الجيل الخامس، وتحديد أفضل الفرص وأولوياتها.
ويمكن أن يشمل ذلك أنظمة النقل الذكية والرعاية الصحية.
2- تطوير دراسة الجدوى
حدد الفوائد التشغيلية لشبكة الجيل الخامس، بما في ذلك التالي:
- الحصول على تجارب العملاء/ المواطنين.
- خدمات أكثر كفاءة.
- استهلاك أقل للطاقة.
- أمور أخرى.
3- متطلبات التصميم والأمان
كجزء من الهندسة المعمارية الأكبر للمدن الذكية حدد وصمم بنية الحلول التقنية والمتطلبات لفرص الجيل الخامس، مع مراعاة استراتيجيات النشر ومتطلبات التطبيق.
4- البناء والتقييم
ابدأ بتجربة يمكن مراقبتها وتقييمها مقابل دراسة الجدوى، ثم استمر في طرحها على نطاق أوسع.
ويجب على المدن أيضًا:
- تحديد أفضل الممارسات والاستفادة منها.
- تطوير خارطة طريق وخطة تنفيذ، بما في ذلك الجداول الزمنية والمساءلة؛ للبقاء على المسار الصحيح.
5- التشغيل والصيانة
يجب تحديد الحوكمة الشاملة ونماذج التشغيل والإجراءات لضمان استدامة تقنية الجيل الخامس.
وهذا يشمل تأمين وتحديد متى وأين يتم توفير التمويل، بالإضافة إلى وضع الضوابط المناسبة للتخفيف من الاحتيال والهدر وإساءة الاستخدام.
– مزايا تقنية الجيل الخامس (5G) في المدن الذكية
1- توفير خدمات وبنية تحتية محسّنة للمواطنين
تحتاج البنية التحتية المتقادمة إلى إعادة تشغيل وإضافة اتصال إلى الخدمات يسمح بتشغيلها بتكلفة أقل وكفاءة محسّنة ومصممة خصيصًا لتلبية احتياجات المواطنين.
2- تحسين العمليات وتعزيز الأمن
المنافذ التي تديرها الحكومة مثل الموانئ والمستودعات تتبنى حالات استخدام الصناعة 4.0 “الثورة الصناعية الرابعة”، وتسمح لها تقنية الجيل الخامس بتحسين العمليات وكذلك الأمن.
3- سد الفجوة الرقمية
أصبحت عملية التوصيل الشامل أداة مساعدة.
بدون اتصال كافٍ لن يتمكن المواطنون من أداء أنشطة مثل: التعلم عن بعد وحضور المواعيد الطبية والعمل من المنزل.
اقرأ أيضًا:
لماذا تُعد المدن الذكية هي المستقبل؟