
كيف تصطاد الفقمة في أعماق المحيط باستخدام الاهتزازات؟
أستمع الي المقال
عالم التكنولوجيا ترجمة
يواجه الضوء صعوبة في اختراق الظلام القاتم لأعماق المحيط، وأي حيوانات تصطاد أو تعيش داخل هذه المناطق المظلمة من المحيط غالبًا ما تتكيف بطريقة ما.
بالنسبة للبعض، مثل الحيتان والدلافين، هذا يعني استخدام تحديد الموقع بالصدى لتحديد الفريسة المحتملة. بالنسبة لصيد الفقمات في أعماق المحيط تؤدي شواربها الطويلة دورًا مهمًا في تعقب الطعام المحتمل.

لدراسة الثدييات البحرية وكيفية اصطيادها وضع الباحثون عدة كاميرات صغيرة مع رؤية ليلية بالأشعة تحت الحمراء على الخد الأيسر والظهر ورأس خمسة من فقمات الأفيال الشمالية، وسمح ذلك لهم باتباع عادات صيد الفقمات أثناء استكشافهم لأعماق المحيطات.
وسجل الباحثون تسع ساعات ونصف الساعة من اللقطات باستخدام الكاميرات أثناء هجرة الفقمة الموسمية، وعند دراسة اللقطات مرة أخرى اكتشفوا طريقة صيد الفقمات باستخدام شواربها لاكتشاف الحركة والاهتزازات.

ولاحظ الباحثون كيف أن الفقمة تجعد شواربها عند الغوص في المحيط وبمجرد أن تصل إلى عمق منخفض بدرجة كافية تعيد شواربها للخارج، وتتحرك بشكل إيقاعي أثناء بحثها عن الاهتزازات في الماء
ويُعد استخدام الاهتزازات لتتبع الطعام أمرًا شائعًا في مملكة الحيوانات، ومع ذلك لم يكن العلماء على دراية بأن الفقمة تستخدم شواربها لتتبع الفريسة في المياه العميقة.
بالإضافة إلى ذلك لاحظ العلماء أن الفقمات تبدو وكأنها تستخدم نوعًا من “التلألؤ البيولوجي” لترى في الظلام، ورغم ذلك لاحظوا أنه خلال معظم جلسات الصيد كانت الفقمات تصطاد باستخدام شواربها، وهم يعتقدون أنها استخدمت شواربها فيما لا يقل عن 80 في المائة من عمليات الصيد.
اقرأ أيضًا:
“الطائرات بدون طيار” أحدث وسيلة لمعرفة أوزان الحيتان
طريقة مبتكرة للتخلص من “دبابير قاتلة” في أمريكا