كيف تسمح “روبوتات الحزن” لك بالتحدث إلى الموتى؟

روبوتات الحزن
روبوتات الحزن

من “روبوتات الحزن” إلى الصور الرمزية ثلاثية الأبعاد  كيف تستخدم الشركات الناشئة الذكاء الاصطناعي روبوتات الحزن لمحاكاة الموتى، ورغم أن هذه العملية توفر لبعض الناس شعوراً بالارتياح، فإنها تشكل أيضاً مخاطر تتعلق بالخصوصية وتثير مخاوف أخلاقية.

ما روبوتات الحزن؟

تتطور روبوتات الحزن أيضًا إلى ما هو أبعد من النصوص والصوت لتصبح أكثر واقعية وتفاعلية، فهي أحدث استخدامات الذكاء الاصطناعي التوليدي. وربما الأكثر إثارة للجدل.

لأن هناك موجة جديدة من الشركات الناشئة التي تستخدم ما أطلقت عليه “روبوتات الحزن” أو “روبوتات الموتى”، التي تتيح للناس التفاعل مع محاكاة الذكاء الاصطناعي لأحبائهم المتوفين.

تكنولوجيا الحزن

هذه الروبوتات هي في الأساس نماذج لغوية ضخمة، مُعدّلة بدقة لتوليد استجابات تحاكي كلام وشخصية المتوفى. وهي بدورها جزء من مجال أوسع يعرف باسم “تكنولوجيا الحزن”. الذي يشمل تقنيات تتراوح من روبوتات الدردشة إلى صور رمزية ثلاثية الأبعاد أكثر واقعية للأشخاص المتوفين.

روبوتات الحزن
روبوتات الحزن

يعد مشروعا  Story File، وYou, Only Virtual من بين الشركات الناشئة التي تركز على تطوير أدوات الذكاء الاصطناعي. من أجل مساعدة المستخدمين على الحزن والتعامل مع فقدان شريك أو صديق أو فرد من العائلة.

رغم أن محاكاة الذكاء الاصطناعي هذه قد تشعر البعض بالارتياح، إلا أنها تثير مخاوف جدية. فرغم تدريبها على محاكاة أشخاص حقيقيين، إلا أن التفاعلات مع روبوتات الذكاء الاصطناعي وصوره الرمزية قد تكون غير متوقعة ومقلقة للكثيرين.

ونقل موقع indianexpress عن هانز بلوك، مخرج أفلام، في مقابلة ضمن فيلم وثائقي حديث بعنوان “أنت الأبدي”: “نحن نتحدث عن فئة محددة جدًا من المستخدمين، وهم في حالة ضعف شديد. إنهم يبحثون عن نهاية، لكن العكس قد يحدث”.

في حين إن هذه روبوتات الحزت تستخدم كميات كبيرة من البيانات الخاصة. على سبيل المثال، تقوم بتخزين جميع الرسائل التي أرسلها شخص ما إلى شخص آخر لتحديد طريقة كلامه.

التحدث مع الموتى

كما تقوم هذه الشركات بإنشاء نسخ صوتية مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأشخاص يمكن للمستخدمين الاتصال بهم والتحدث معهم.

وهذه واحدة من المشاكل العديدة التي تقدم هذه تكنولوجيا الحزن حلًا لها. إذ إن هناك لحظات لا يستطيع فيها سوى والدتك أو والدك أن يُشعرك بالراحة. هما الوحيدان القادران على قول الصواب بالطريقة التي يُريدانها لك.

تتطور روبوتات الحزن أيضًا لتتجاوز النصوص والصوت لتصبح أكثر واقعية وتفاعلية. يعمل StoryFile مع مستخدميه لإنشاء صور رمزية فيديو مدعومة بالذكاء الاصطناعي لأحبائهم المتوفين، مما يتيح إجراء محادثات أشبه بمكالمات الفيديو .

الرابط المختصر :