عالم التكنولوجيا ترجمة
على الرغم من أننا قد لا نكون على علم بذلك فإن الروبوتات موجودة في حياتنا اليومية لدرجة أننا لا نفكر حتى في وجودها. لكن كيف تطورت؟ وما هي القطاعات التي استفادت منها أكثر من غيرها؟ وكيف تُحسن حياتنا؟
– تاريخ الروبوتات
في البداية كان الأدب وخيال البشر هو ما يصور وجود كائنات معدنية تسمى “الروبوتات”، ثم تحول الأمر إلى واقع، ففي معرض نيويورك الدولي لعام 1939 تم تقديم “Elektro” أول روبوت حقيقي.
وكان سبقه الروبوت”Eric” والذي تم تقديمه للجمهور في عام 1928 بلندن، وكان قادرًا على الجلوس وتحريك ذراعيه ورأسه والتحدث، وقد ذهب Elektro إلى أبعد من ذلك؛ حيث كان قادرًا أيضًا على المشي ولديه ذخيرة من 700 كلمة.
– فوائد الروبوتات
وبعد ذلك أصبحت هذه الآلات ذكية بشكل متزايد وقادرة على أداء المزيد من الأنشطة بدقة مذهلة، ويمكن برمجة سلوكها وتحليلها لتحسين أدائها.
وذلك لأن الروبوتات مصممة لمساعدة البشر، كما أشارت شركة Deloitte الاستشارية؛ إذ تساعد برامج الروبوتات الشركات والمؤسسات في زيادة إنتاجيتها، وخفض التكاليف، وتكييف إنتاجها وفقًا للمتطلبات؛ حيث يمكنها العمل على مدار 24 ساعة في اليوم، سبعة أيام في الأسبوع. علاوة على ذلك بفضل استخدام الحوسبة تقوم الروبوتات بإنشاء بيانات يمكن تحليلها.
– استخدامات الروبوتات
يسمح نمو الرقمنة والاتصال بتحسين عمليات الأتمتة، وهي إحدى أهم مزايا الروبوتات. فيما يلي بعض أبرز الأمثلة على استخدام برمجة الروبوت:
- الطب:
في إسبانيا تُعتبر الجراحة الروبوتية حقيقة راسخة بالفعل بمستشفيات مثل Fundación Jiménez Díaz في مدريد. وبفضل استخدام روبوت Da Vinci Xi يحقق التدخل الجراحي في عملية سرطان المستقيم نتائج إيجابية ويقلل من آلام ما بعد الجراحة، وبالتالي يقلل من الإقامة في المستشفى.
- قطاع السيارات:
تعمل شركات السيارات اليابانية، مثل Toyota وHonda وMitsubishi، على تحفيز الابتكار في الآلات، وبالتالي في مجال الروبوتات منذ السبعينيات. والمستقبل القريب يكمن في السيارة ذاتية القيادة.
- الطاقة:
في هذا المجال يتم استخدام الروبوتات بشكل أساسي في الصيانة الآلية وعن بُعد، وفحص البنية التحتية، وفي قطاعات مثل نقل الطاقة وتوزيعها. وكانت إحدى الإضافات الرئيسية هي استخدام الطائرات بدون طيار لصيانة وإصلاح البنية التحتية التي يصعب الوصول إليها، على سبيل المثال: في مزارع الرياح البرية والبحرية.
- الخدمات اللوجستية:
شكلت الروبوتات أيضًا نقطة تحول في تحسين الخدمات اللوجستية، وقبل سنوات قامت شركات مثل أمازون بتطبيق هذا النوع من الروبوتات المتنقلة في مستودعاتها.
- المصانع:
يؤدي استخدام الروبوتات الصناعية، مثل الأذرع المفصلية أو الروبوتات التعاونية، المعروفة أيضًا باسم cobots، إلى تحسين كفاءة الإنتاج والجوانب الأخرى مثل التكاليف وكفاءة الطاقة.
- التعليم:
تُصمم الروبوتات التعليمية خططًا لتطوير المهارات الحركية والمعرفية للطلاب، وتعزيز المشاركة والفضول والاهتمام بالبحث، إنها أداة يمكن للمعلمين استخدامها لتحسين تجربة طلابهم.
– مستقبل الروبوتات
يرتبط تطوير الروبوتات بالثورة الصناعية الرابعة واستخدام تقنيات، مثل إنترنت الأشياء والذكاء الاصطناعي؛ ما يجعل من الممكن للروبوتات التعلم. كما دفعت الرقمنة برامج الروبوتات للدخول بشكل كامل في مجال الصناعة والتأثير في قطاعات مثل الفضاء والزراعة.
المصدر:
اقرأ أيضًا:
تعرف على روبوتات معرض CES 2021 المختلفة
Leave a Reply