يشكل التلوث البلاستيكي أحد أكبر التحديات البيئية التي تواجه كوكبنا اليوم. فالبلاستيك، بفضل متانته ومرونته، أصبح جزءًا لا يتجزأ من حياتنا اليومية. ولكن هذه المزايا نفسها تجعله مشكلة بيئية خطيرة.
أضرار التلوث من البلاستيك على البيئة
في حين يتراكم البلاستيك في البيئات الطبيعية. ويتفتت إلى جزيئات صغيرة تعرف بـ “الميكروبلاستيك”، والتي تتراكم في التربة والمياه وتدخل السلسلة الغذائية. ما يشكل تهديدًا كبيرًا على الحياة البرية والبحرية والصحة العامة.
وأظهرت الدراسات الحديثة أن البلاستيك الدقيق قد لا يكون له دائمًا آثار سلبية، وعلى النقيض من ذلك استخدمت خنافس Tenebrionidae البلاستيك كمصدر للغذاء في التجارب المعملية الخاضعة للرقابة.
ومع ذلك معظم الدراسات التي أجريت على الحشرات التي تأكل البلاستيك لم تكن واقعية بيئيًا. وبالتالي فمن غير الواضح ما إذا كانت نتائج هذه التجارب تنطبق على نطاق أوسع أم لا.
وبحسب الدراسة تم قياس قدرة ديدان الوجبة (Coleoptera: Tenebrionidae) على استهلاك الدقيق المشتق من أقنعة الوجه المصنوعة من البولي بروبيلين وحمض البوليكتيك. وهما اثنان من أكثر أنواع البلاستيك التقليدية والنباتية استخدامًا.
دودة الدقيق تأكل البلاستيك
لمحاكاة البحث عن الطعام في الطبيعة خلط الباحثون البلاستيك الدقيق مع نخالة القمح لتوفير بيئة تتعرض فيها الخنافس أو دودة الدقيق لأنواع متعددة من الطعام.
واستهلكت ديدان الوجبة ما يقارب 50% من البلاستيك الدقيق، وتناولت جزءًا صغيرًا، ولم يؤثر الاستهلاك في البقاء.
وقال الباحثون: إن هذه الدراسة تضيف إلى معرفتنا المحدودة بقدرة الحشرات على استهلاك المواد البلاستيكية. وربما تكون الحشرات التي تعيش في الغابات أو على الأرض هي المفتاح لاستراتيجيات التخلص المستدامة من البلاستيك، ولكننا نحذر من أن البحث في هذا المجال لا بد أن يتم بالتزامن مع خفض تصنيع البلاستيك.
وتتميز ديدان الطحين بحجمها الصغير وأيضًا جسمها الأسطواني الذي يكون مغطى بقشرة صلبة بلون بني مائل إلى الذهبي.
ويعتبر هذا الكائن أحد أكثر الأنواع انتشارًا في البيئة؛ إذ يتواجد في الحقول، والمزارع، والمنازل، خاصة في الأماكن التي تخزن فيها الحبوب والمواد الغذائية الجافة.