كشفت دراسة جديدة أجرتها جامعتا هارفارد ومونتانا التقنية عن احتمال وجود كائنات فضائية تعيش بيننا دون أن ندرك وجودها.
وتوصلت الدراسة إلى فرضية مثيرة تفترض أن هذه الكائنات الفضائية قد تكون في الواقع من أصل أرضي، وربما تكون مختبئة تحت البراكين أو في أعماق المحيطات.
هل تختبئ الكائنات الفضائية في أعماق كوكبنا؟
ونشرت نتائج هذه الدراسة في مجلة “الفلسفة والكونيات” Philosophy and Cosmology؛ حيث بدأ الدكتور تيم لوماس والباحث بريندان كيس؛ من جامعة هارفارد، إلى جانب الباحث ميشائيل ماسترز؛ من جامعة مونتانا، بتعريف الكائنات الفضائية بأنها كائنات ذكية تختبئ تحت سطح الأرض أو في المحيطات القريبة، وربما حتى على سطح القمر.
ويعتقد العلماء أن هذه الكائنات قد تكون مسؤولة عن الظواهر الجوية الغامضة التي تم رصدها في مختلف أنحاء العالم، مثل ظاهرة الصحون الطائرة.
وهم يتكهنون بأن هذه الكائنات قد تكون بقايا لحضارات بشرية متقدمة تقنيًا اختبأت تحت الأرض أو في المحيطات هربًا من كوارث طبيعية. ويستدلون على ذلك بشهادة الدكتورة شيرلي رايت؛ مساعدة مكتشف نظرية الجاذبية ألبرت أينشتاين، التي قالت إنها وأينشتاين التقيا ركاب الصحن الطائر المزعوم الذي تحطم في روزويل بولاية نيومكسيكو عام 1947. ووصفت الركاب المزعومين بأنهم بشر متطورون تقنيًا.
ولا يستبعد فريق الباحثين وجود حضارات متطورة تقنيًا لا علاقة لها بالبشر، نجت عقب اندثار الديناصورات في نهاية العصر الطباشيري قبل 65 مليون سنة.
كما لا يستبعد الفريق وجود كائنات فضائية لا علاقة لها بالأرض وإنما أتت من الفضاء إلى الأرض وتختفي بيننا.
دراسة تكشف أدلة تتحدى المعتقدات التقليدية
ويعترف الباحثون بعدم وجود أدلة مباشرة على وجود كائنات من هذا القبيل أو حتى إثباتات مقبولة بشكل عام، لكنهم ينوهون إلى وجود العديد من الأساطير حول الجن مثلًا أو الشياطين أو الأقزام، إضافة إلى وجود عدد كبير من القصص التي تتحدث عن لقاءات مع مثل هذه الكائنات.
ويصف مؤلفو الدراسة نظريتهم بأنها غير محتملة ولكنها ليست مستحيلة أيضًا.
وحسب الدراسة تعد مناطق البراكين، مثل بركان بوبوكاتيبتيل في وسط المكسيك أو ماونت شاستا في كاليفورنيا بالإضافة إلى أجزاء من البحار في العالم، مناطق تتكرر فيها قصص الصحون الطائرة.
مثلًا تحدث كيفن كنوت؛ الباحث في مجال الصحون الطائرة وأستاذ الفيزياء، في إحدى ورشات العمل التي عقدها في جامعة ماكسميليان بمدينة فورتسبورج الألمانية، عن عدة حوادث من القرن التاسع عشر وبداية القرن العشرين التقت فيها سفن بأجسام غريبة.
وفي فبراير 1987 تتبع جسم بعرض خمسة وأربعين مترًا وبطول مئتين وأربعين مترًا السفينة الحربية النيوزلندية “ساوث لاند” من تحت سطح الماء وكان حجم هذا الجسم أكبر من أي غواصة معروفة في تلك الفترة. وتمكن من قطع مسافة 2.5 كيلو متر في ثلاث ثوانٍ.
وتمكن فنيو السونار على متن السفينة من حساب سرعة الجسم الغريب التي بلغت حينها 3 آلاف كيلو متر في الساعة تحت الماء. ولهذا فإن عالم الفيزياء “كنوت” لا يستبعد وجود فضائيين في محيطاتنا.