أعلنت شركة “Arm” المتخصصة في تصميم أشباه الموصلات عن شراكة جديدة مع شركة “ميتا”، عملاق وسائل التواصل الاجتماعي. ذلك في خطوة استراتيجية تهدف إلى تعزيز قدراتها في مجال الذكاء الاصطناعي.
ويهدف هذا التحالف إلى دعم أنظمة الذكاء الاصطناعي المتقدمة لدى “ميتا” في ظل توسعها غير المسبوق في بناء بنيتها التحتية.
وبموجب هذه الشراكة، ستقوم “ميتا” بنقل أنظمة التصنيف والتوصية الخاصة بها إلى منصة “Neoverse” التابعة لشركة “Arm”. والتي تم تحسينها مؤخرًا لتناسب أنظمة الذكاء الاصطناعي في البيئات السحابية وغيرها من التطبيقات المتقدمة.
وفي بيان رسمي، صرح سانتوش جاناردهان؛ رئيس قسم البنية التحتية في “ميتا”: “الذكاء الاصطناعي يغير الطريقة التي يتواصل بها الناس ويبدعون”.
كما أضاف: “شراكتنا مع “Arm” تمكننا من توسيع هذا الابتكار بكفاءة ليصل إلى أكثر من 3 مليارات شخص يستخدمون تطبيقات وتقنيات ميتا”.
الهدف من الشراكة
وتأتي هذه الشراكة في وقت تسعى فيه “Arm”، المعروفة عالميًا بمعماريتها لوحدات المعالجة المركزية للهواتف المحمولة، إلى تعزيز مكانتها في سوق وحدات معالجة الرسومات (GPUs). الذي طالما هيمنت عليه شركات منافسة مثل “Nvidia”.
كما تركز “Arm” حاليًا على ميزتها التنافسية الأساسية: كفاءة استهلاك الطاقة في عمليات النشر واسعة النطاق.
من جانبه، علق رينيه هاس؛ الرئيس التنفيذي لشركة “Arm”، قائلًا: “العصر القادم للذكاء الاصطناعي سيعرف بالقدرة على تحقيق الكفاءة على نطاق واسع. وبالتعاون مع “ميتا” نوحد ريادة “Arm” في الأداء مقابل استهلاك الطاقة (performance-per-watt) مع ابتكارات “ميتا” في الذكاء الاصطناعي”.
ويأتي هذا التحالف الممتد لسنوات بالتزامن مع استثمارات “ميتا” الهائلة لتوسيع شبكة مراكز بياناتها لمواكبة الطلب المتوقع على خدمات الذكاء الاصطناعي. وفقا لـ”تك كرانش“.
ومن بين هذه المشاريع؛ مشروع عملاق يحمل الاسم الرمزي “Prometheus”. والذي من المتوقع أن يبدأ تشغيله بحلول عام 2027 بقدرة تبلغ عدة جيجاوات.
كما يجري العمل حاليًا على بناء المشروع في نيو ألباني بولاية أوهايو الأمريكية. مع إنشاء محطة طاقة تعمل بالغاز الطبيعي بقدرة 200 ميجاوات لخدمة احتياجاته من الطاقة بشكل مباشر.
بالإضافة إلى ذلك، تعمل “ميتا” على بناء مجمع ضخم لمراكز البيانات باسم “Hyperion”. ذلك على مساحة 2,250 فدانًا في شمال غرب ولاية لويزيانا. بهدف توفير 5 جيجاوات من القدرة الحاسوبية عند اكتماله.
ومن المتوقع أن يستمر العمل في المشروع حتى عام 2030.





















