كشفت الخدمة الصحفية لمؤسسة العلوم الروسية أن باحثين طوروا غشاء يمكن استخدامه في تنظيف غازات العادم الصادرة عن المؤسسات الصناعية من ثاني أكسيد الكربون.
ثاني أكسيد الكربون
وقال العلماء إن فاعلية الغشاء تزيد بمقدار الضعف عما هو عليه لدى نظيراتها. إذ يمرر الغشاء غاز ثاني أكسيد الكربون بنشاط أكثر بحوالي 60 مرة مقارنة بالنيتروجين والمواد الأخرى.
ويعد الغشاء الذي طوره العلماء الروس عبارة عن طبقة بوليمر رقيقة تتكون من مشتق النوربورنين. بصفته جزيئًا عطريًا من هيدروكربون، وله بنية ثلاثية الأبعاد.
وفي حين أن البوليمرات المعتمدة على النوربورنين ونظيراتها تستخدم في:
- صناعة إنتاج العوازل الصوتية المختلفة.
- مواد التعبئة، والتغليف.
- الأدوات البصرية.
- الإلكترونيات ومنتجات أخرى.
عوادم المنشآت الصناعية
قالت يفغينيا بيرميشيفا، الباحثة في معهد النفط الكيميائي التابع لأكاديمية العلوم الروسية، إنه يمكنهم الحصول على البوليمر الجديد بكل بساطة.
وأوضحت أنه يمكن تطوير الأغشية من المنتجات البترولية ومواد الأكريل التقليدية؛ ما يجعلها في متناول الجميع.
وأضافت أن تطبيقها يساعد في أنظمة إزالة الغاز على تقليل ظاهرة الاحتباس الحراري الناجمة عن الانبعاثات الحرارية في المحطات المولدة للكهرباء وغيرها من المنشآت الصناعية.
واكتشف علماء الكيمياء، وفق موقع روسيا اليوم،أن أغشية البولينوربورنين يمكن جعلها نفوذة بشكل خاص بالنسبة لثاني أكسيد الكربون عن طريق دمج جزيئات النوربورنين مع البقايا المؤكسدة لحمض الأسيتيك والميثان.
ويأملون أن يؤدي ذلك إلى تسريع تطبيق تقنيتهم في أنظمة إزالة ثاني أكسيد الكربون من العوادم الصناعية.
وقالوا إن جزيئاتها تسرع تفاعل البوليمر مع جزيئات ثاني أكسيد الكربون، ولا تؤثر على سلوك الغازات الأخرى بما في ذلك الميثان والنيتروجين.
وتمرر ثاني أكسيد الكربون بشكل أكثر نشاطًا بحوالي 60 مرة، مقارنة بالنيتروجين أو الميثان.
ولاحظوا أن هذه الميزة التي تتصف بها أغشية البولينوربورنين يمكن استخدامها في إنتاج مرشحات تسمح بفصل ثاني أكسيد الكربون عن بقية المكونات في خليط الهواء أو غازات العادم الصادرة عن المؤسسات الصناعية ومحطات الطاقة.
كما أن فاعلية الأغشية تزيد بمقدار الضعف عن نظيراتها القائمة على السليلوز. وأيضًا تتمتع بخصائص أداء أفضل بكثير.
الرابط المختصر :