أصبح برنامج الاجتماعات الافتراضية الشهير “زووم” حديث الكثيرين، بدءًا من المستخدمين إلى خبراء الأمن السيبراني، وذلك بعدما اكتشف الباحثون الآلاف من التسجيلات، وأن المستخدمين لم يتمكنوا من ضبط الإعدادات التي تُمكّنهم من الحصول على أكبر قدر من الخصوصية والسرية، خاصة في ظل الاجتماعات اليومية التي تعقدها العديد من الشركات، محليًا كانت أو عالميًا.
من جانبه، قال شهاب النجار؛ مستشار ومتخصص في الأمن السيبراني، عن برنامج “زووم”، “لاحظنا مؤخرًا أن برنامج “زووم” يشارك بيانات المستخدمين مع فيسبوك، ويسيء استخدام الأذونات على أجهزة ماك”، موضحًا أنه لم يجد من قِبل الشركة اهتمامًا بتشفير البيانات عند انتقالها، بل كانت البيانات تصل لخوادم في الصين.
وأضاف “النجار”؛ في تصريحه لموقع “عالم التكنولوجيا”، “لم نسمح للموظفين في أي من الجهات التي أُشرف عليها باستخدام “زووم” منذ انتقالنا للعمل عن بُعد، واستخدمنا بدائل آمنة ومشفرة مثبتة على خوادمنا وليست بمكان آخر”.
وعن الكم الهائل من التسريبات التي حدثت لبيانات مستخدمي برنامج “زووم”، قال “النجار”: إن هذا بسبب انتقال العديد من الجهات حول العالم لاستخدام برنامج “زووم” بشكل أكبر من السابق؛ لعدم جاهزية معظم الجهات حول العالم للعمل أو للدراسة عن بُعد، وبسبب شح الميزانيات المخصصة لتكنولوجيا المعلومات، وأدى هذا كله للجوء لاستخدام البرامج الجاهزة والمجانية كبرنامج “زووم”.
يُذكر أنه تم تسريب العديد من مقاطع الفيديو المُسجلة على تطبيق “زووم”، للمستخدمين، وفقًا لما ذكرته صحيفة “الواشنطن بوست” الأمريكية، والتي قالت إنه من المُحتمل وجود ثغرات أمنية في البرنامج أدت إلى ذلك، ومنذ ذلك التسريب صار “زووم” حديث مواقع التواصل الاجتماعي، حتى إنه تصدر “الترند” الأول على “تويتر”.
Leave a Reply