نعتزم شركة “سي.إيه.تي.إل” لصناعة البطاريات، التي تُعد أكبر شركة لصناعة بطاريات السيارات الكهربائية في العالم، إطلاق خطة واسعة لمراكز استبدال البطاريات للسيارات الكهربائية اعتبارًا من العام المقبل 2025.
استبدال البطاريات بدلًا من إعادة شحن
فيما تستهدف الشركة استبدال بطاريات السيارات الكهربائية لحل مشكلة طول زمن إعادة شحن بطاريات هذه السيارات. بحيث يتم استبدال بطارية مشحونة بالبطارية الفارغة ومغادرة المحطة بدلًا من الانتظار لإعادة شحن البطارية في السيارة.
وقالت شركة “سي.إيه.تي.إل” لصناعة البطاريات ومقرها الصين، إنها تعتزم فتح 1000 مركز استبدال البطاريات في الصين خلال العام المقبل.
بناء 10 آلاف مركز
كما تسعى الشركة الصينية لبناء 10 آلاف مركز بالتعاون مع الشركاء فيما بعد. وفي حالة إن مضت الشركة قدمًا في خطتها ستصبح منافسةً لشركة نيو الصينية للسيارات الكهربائية التي فتحت أكثر من 2700 محطة تغيير بطاريات السيارات الكهربائية وتعتزم فتح 5000 محطة على الأقل.
ورغم أن “نيو” لديها 60 محطة استبدال بطاريات في شمال أوروبا فإن خطط التوسع في المحطات بالصين تفوق أي خطط مماثلة في العالم. ويمكن إجراء هذه الاستثمارات في الصين لأن الدعم الحكومي ساعد على التحول السريع لسوق السيارات الصينية نحو السيارات الكهربائية بقوة. فضلًا عن تحول الصين إلى دولة رائدة في تكنولوجيا السيارات الكهربائية.
من جانبه قال روبن شينج؛ الرئيس التنفيذي لشركة “سي.إيه.تي.إل”، إنه بحلول 2030 سوف تتقاسم السوق مراكز تغيير البطاريات ووحدات الشحن المنزلي ومحطات الشحن العامة للسيارات الكهربائية”. متعهدًا بتعاون الشركات الشريكة لتوفير خدمات أكثر راحة واقتصادية وآمنة بصورة أكبر للعملاء.
يذكر أن سوق السيارات الكهربائية شهدت تحولًا ملحوظًا خلال السنوات الخمس عشرة الماضية. ويعود ذلك إلى الانخفاض الكبير في تكلفة أبرز مكوناتها وهو البطارية.
مؤشرات البيع في أوروبا
وعلى الرغم من أن سوق السيارات الكهربائية العالمية شهدت بعض التباطؤ في الآونة الأخيرة. فإن التوقعات على المدى الطويل لا تزال إيجابية للغاية. ومن شأن خفض تكلفة البطاريات أن يغير المشهد؛ ما يجعل السيارات الكهربائية خيارًا أكثر مراعاة للبيئة، وأقل تكلفة أيضًا.
من ناحية أخرى شهدت الولايات المتحدة وأوروبا أسرع نمو بين أسواق السيارات الكهربائية الرئيسية. حيث بلغت نسبة النمو أكثر من 40% على أساس سنوي. تليها الصين بنحو 35%.
بينما تظل الولايات المتحدة السوق الأصغر من بين الأسواق الثلاثة؛ حيث بلغ حجم الطلب على البطاريات نحو 100 جيجا وات/ ساعة في عام 2023. مقارنة بـ 185 جيجاوات ساعة بأوروبا، و415 في الصين.
أما في باقي أنحاء العالم فقفز نمو الطلب على البطاريات إلى أكثر من 70% في عام 2023، مقارنة بـ 2022؛ نتيجة لزيادة مبيعات السيارات الكهربائية.
السيارة الكهربائية في السوق الصينية
في الصين شكلت السيارات الهجينة نحو ثلث إجمالي مبيعات السيارات الكهربائية عام 2023، و18% من الطلب على البطاريات. مقارنة بربع إجمالي المبيعات عام 2022، و17% من المبيعات عام 2021.
بينما تعد بطاريات السيارات الهجينة أصغر من تلك المستخدمة في السيارات الكهربائية. وبالتالي تسهم على نحو أقل في زيادة الطلب على البطاريات.
وخلال السنوات الأخيرة سوقت شركات صناعة السيارات الصينية أيضًا المزيد من السيارات الكهربائية ذات المدى الممتد (EREVs). والتي تستخدم محركًا كهربائيًا فريدًا من نوعه، ولكن لديها محرك احتراق يمكن استخدامه لإعادة شحن البطارية عند الحاجة.
في حين عادةً ما يكون حجم البطارية في السيارة الكهربائية الهجينة الممتدة (EREV) ضعف حجم البطارية بالسيارة الكهربائية الهجينة التقليدية (PHEV). ما يتيح مدى كهربائيًا حقيقيًا يبلغ نحو 150 كم، مقارنةً بـ 65 كم للسيارة الكهربائية الهجينة التقليدية. مع وجود محرك ICE على متنها.
كما يمكن أن تصل السيارة الكهربائية المتجددة كليًا إلى مدى يصل لنحو 1000 كم عند الحاجة.