دور الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني.. تطبيقات وعيوب

الذكاء الاصطناعي من أكثر التقنيات التي تم الترويج لها، وهيمنت على العالم في السنوات الأخيرة، خاصة بعد جائحة فيروس كورونا، وتسارع التحول الرقمي.

في الوقت الراهن، أصبح تأثير الذكاء الاصطناعي بلا حدود، بل يتوسع بشكل لا يمكن توقعه عبر جميع الصناعات، بدءًا من الرعاية الصحية والتعليم إلى الأمن السيبراني وتكنولوجيا المعلومات.

خلال هذا التقرير يسلط موقع “عالم التكنولوجيا” الضوء على دور الذكاء الاصطناعي في مجال الأمن السيبراني، وتطبيقاته وفوائده وعيوبه.

تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني

1- الكشف الآلي عن التهديدات

تم إنشاء الذكاء الاصطناعي لمحاكاة الذكاء البشري، لذا فهو قادر على تحليل مجموعات كبيرة من البيانات بسرعة وفعالية أكبر مما يستطيعه متخصصو الأمن السيبراني.

كذلك عندما يتعلق الأمر باكتشاف التهديدات، يمكن استخدام أنظمة الذكاء الاصطناعي لتحديد الحالات المشبوهة التي تحدث في أنظمة الكمبيوتر تلقائيًا.

تستطيع خوارزميات التعلم الآلي التعرف على التهديدات واكتشافها بدقة أكبر بمرور الوقت، مما يجعلها أداة قيمة ضد الهجمات المعقدة التي قد لا تكتشفها الحلول الأمنية التقليدية.

2- التنبؤ بمخاطر عمليات الاختراق

يمكن لأنظمة الذكاء الاصطناعي والتعلم الآلي تحديد الأنشطة المشبوهة التي قد تشير إلى نوايا خبيثة والتنبؤ بالمخاطر الأمنية، من خلال دراسة وتحليل البيانات السابقة.

نتيجة لذلك، يمكن للشركات اتخاذ تدابير وقائية مسبقًا للتعامل مع الجهات الخبيثة حتى قبل أن تضربها.

3- تعزيز الأمن

في العصر الرقمي الحالي، نعتمد بشكل كبير على أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة في حياتنا الشخصية والعملية.

لسوء الحظ، تعد هذه الأجهزة نقطة ضعف؛ حيث يمكن فقدانها أو سرقتها بسهولة، ما يجعلها هدفًا رئيسيًا لمجرمي الإنترنت. هنا يدخل الذكاء الاصطناعي حيز التنفيذ لفحص ومراقبة الأنشطة الضارة على هذه الأجهزة.

بالإضافة إلى ذلك، يمكن استخدام الأنظمة المستندة إلى الذكاء الاصطناعي لنشر تصحيحات الأمان تلقائيًا إلى أجهزة الكمبيوتر المحمولة والهواتف الذكية وغيرها من الأجهزة، لسد أي ثغرات في الوضع الأمني.

4- إدارة كلمات المرور

يعد الذكاء الاصطناعي الحل العملي للتغلب على المتسللين، وتعزيز كلمات المرور، وزيادة تأمين مصادقة المستخدمين ضد الجرائم الإلكترونية.

5- منع هجمات التصيد

يعد التصيد الاحتيالي أحد أكثر التهديدات السيبرانية شيوعًا. لذا، بمساعدة الأدوات القائمة على الذكاء الاصطناعي، يمكن للشركات منع هذه الهجمات قبل حدوثها من خلال التحليل التلقائي لكميات هائلة من البيانات لاكتشاف هذه الأنواع من الأنماط.

أيضًا يمكن استخدام الذكاء الاصطناعي للإبلاغ عن رسائل البريد الإلكتروني المشبوهة ومنعها من الوصول إلى صندوق البريد الوارد للمستخدمين في المقام الأول.

اقرأ أيضًا:

5 نصائح لتحقيق الأمن السيبراني والحفاظ على سلامة الجميع

العيوب المحتملة للذكاء الاصطناعي في الأمن السيبراني

1- يمكن خداعه

يمكن خداع أنظمة الأمان القائمة على الذكاء الاصطناعي من خلال الهجمات العدائية. إذ تحدث الهجمات العدائية بشكل أساسي عندما يقوم المهاجم عمدًا بصياغة البيانات المصممة لخداع خوارزمية التعلم الآلي.

2- احتمالية ارتكاب الأخطاء

إن أنظمة الذكاء الاصطناعي ليست مثالية، ومن الممكن أن ترتكب الأخطاء أيضًا. في سياق الأمان، هذا يعني أن الأنظمة المستندة على الذكاء الاصطناعي يمكن أن تولد نتائج إيجابية كاذبة، والتي تحدث عندما يشير النظام بشكل غير صحيح إلى نشاط حميد باعتباره ضارًا.

3- التحيز

يمكن أن تكون أنظمة الذكاء الاصطناعي متحيزة. هذا يعني أن نتائج هذه الأنظمة يمكن أن تنحرف بناءً على البيانات المستخدمة.

المصدر

اقرأ أيضًا:

“أمن المعلومات لمنطقة الشرق الأوسط 2023”.. السعودية تقود الأمن السيبراني العالمي

 

الرابط المختصر :

التعليقات مغلقة.