– 80٪ من أفكار «فيديوهاتي» تستوحى من مشكلات الجمهور
– التطور التكنولوجي وظهور الذكاء الاصطناعي يمثلان فرصة ذهبية للأجيال القادمة
سارة يونس، لقبت نفسها بـ«تك ماما»، وهي تهوى المجال التكنولوجي، كما تعمقت فيه واجتهدت لتحفر لها اسمًا من ذهب على مواقع التواصل الاجتماعي. ولديها أكثر من 211 ألف متابع، يستمتعون بالنصائح التكنولوجية التي تقدمها. كذلك تستوحي أفكارها من مشكلات جمهورها، أيضًا اعتمدت على تبسيط الأفكار المعقدة بمجال التكنولوجيا، وترى أن كلمة السر وراء النجاح الاستمرارية والسعي. وإلى نص الحوار.
حدثينا عن دراستك ونشأتك وبدايتك العلمية؟
درستُ هندسة البرمجيات في جامعة «البترا» بالأردن، كما حصلت على المركز الأول في تخصصي، ثم عملتُ مبرمجة لفترة طويله، وحاليًّا أنا «Product Manager». بمعنى أن مهامي تتطلب مني بحثًا دائمًا عن أحدث تقنيات البرمجيات. وتجربة المستخدم لأطور من التطبيقات المسؤولة عنها.
كيف جاءت لك فكرة صنع محتوى تكنولوجي؟
منذ أن بدأت ثورة تكنولوجيا المعلومات، كان عمري حينها 14 عامًا، وأخي الكبير كان يدرس بالجامعة ومولعًا بالكمبيوتر والبرمجيات كنت أراقبه عن بعد. وأثر فيّ للغاية وخلق بداخلي حب التكنولوجيا. ومن وقتها وأنا حلمي الاستمرار في هذا المجال. قبل 10 سنوات بدأت رحلتي على مواقع التواصل الاجتماعي، وتابعت صناع محتوى بهذا المجال لأنجح فيه. ليصبح لدى أكثر من 211 ألف متابع على مواقع التواصل الاجتماعي.
الوقوف أمام الكاميرا ليس أمر سهلًا.. احكي لنا تجربتك؟
منذ بدايتي كان يتطلب منى أن أظهر أمام الكاميرا وأتحدث بطلاقة لتقديم المحتوى التكنولوجي عبر منصات التواصل الاجتماعي، وبالتدريج أصبح الأمر سهلًا، وأكثر ما شجعني تفاعل الناس بالشكر والثناء على أن ساعدتهم بمعلومات.
من الذي لقبك باسم «تك ماما» وعن ماذا يُشير؟
في الحقيقة غيرتُ الكثير من الأسماء ومعظمها كان طويلًا أو لم يكن قابلًا للحفظ. مثل: «التقنية المبسطة مع سارة»، «All in one with sarah». ولكن في نهاية المطاف استقريت على «تك ماما»، وأردتُ أن يرتبط اسمي بشيئين. التكنولوجيا، وبأنني أنثى لتحفيز النساء على الالتحاق بهذا المجال، كما أنه سهل الحفظ للجمهور.
هل المجال التكنولوجي مقتصر على الرجال فقط أم على النساء أيضًا؟
للأسف هذا التفكير خاطئ ومنتشر. أتوقع ان سببها يعتمد على عاملين، أبرزهما: أن عدد الرجال في مجال التقنية أكبر، والآخر له علاقة بالاستمرارية والشغف. بالإضافة إلى أن الكثير من السيدات لا يستطعن تحمل ضغط العمل أو التأخر لساعات طويلة. لكن الآن أرى سيدات تنجح وتبدع بهذا المجال، أي أن التكنولوجيا لا تقتصر على الرجال فقط.
لديك أكثر من 211 ألف متابع.. ما الطريقة التي تعتمدينها لعرض فكرة الفيديوهات الخاصة بك على السوشيال ميديا؟
تبسيط الأفكار المعقدة بمجال التكنولوجيا، سواء البرمجيات أو الأجهزة الحديثة. لتكون سهلة الفهم على جميع الفئات. والتركيز على التقنية المستخدمة بحياتنا اليومية. بالإضافة إلى الإبداع في المونتاج لجذب الانتباه.
كيف تختارين أفكار مقاطع الفيديو الخاصة بك؟
هنالك الكثير من الطرق التي اتبعها لاختيار أفكار المحتوى، بالبداية كنت أعتمد على التجارب الشخصية. لكن عندما أصبح عندي قاعدة جماهيرية، أصبح لديهم الكثير من التساؤلات، منها: البسيطة، وكذلك المعقدة. و80٪ من الأفكار التكنولوجية تستوحى من مشكلات الجمهور. وبالطبع يجب أن أبحث جيدًا وأجرب قبل الإجابة لأنها أمانة علمية. وباقي أفكار المحتوى تأتي من متابعتي للأخبار التقنية مثل أحدث الأجهزة، والتطبيقات، وطرق البرمجة وغيرها.
اقرأ أيضًا.. كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في الحد من هدر الطعام؟
كيف تستطيعين التوفيق بين عملك وحياتك الشخصية؟
أحاول جاهدة التوفيق بين عملي وحياتي الشخصية من خلال طلب المساعدة لتنظيم أمور حياتي اليومية. بالإضافة إلى تصوير 15 مقطع فيديو بيوم واحد كل أسبوعين؛ لأتمكن من ممارسة حياتي دون ضغوطات وتوتر. وعندما أكون بالعمل أعطي كل تركيزي ومجهودي لكي لا أتشتت بوقت العمل.
حدثينا عن المواقف الصعبة التي مرت عليك؟
هناك أيام أشعر فيها بالإحباط والفشل، وأنني لا أقدر على كل ذلك؛ فهذا طبيعي ليس هنالك أحد مننا كاملًا.
كيف تتعاملين مع التعليقات السلبية؟
التعليقات السلبية تصنف الى نوعين، أولها: نقد بناء يكون بأسلوب لطيف من أشخاص لطفاء، وأضعه بعين الاعتبار للتطوير من نفسي ومحتوايّ. وثانيها: غير هادف وغير بناء ولا التفت إليها. لكن الذي لاحظته أن التعليقات الإيجابية أكثر من السلبية.
في العصر الحالي.. الكثير من السيدات يعانين من جلوس الأطفال أمام الشاشات لفترات طويلة.. نصيحتك لهم؟
هذه مشكلة تواجه معظم الأهالي، لكن يُمكن إبقاء طفلك مشغولًا بنشاطات مختلفة. والالتزام بالقوانين المحددة له، كما أن هناك عديدًا من الأدوات لتحكم الأهالي بالوقت والمحتوى الذي يتعرض إليه أطفالنا. كما أصبحت معظم الأجهزة والتطبيقات تدعم خاصية الرقابة الأبوية، والتحكم بالوقت والمحتوى.
مع التطور التكنولوجي وظهور الذكاء الاصطناعي.. ما رأيك بمستقبل الأجيال القادمة وهل يُشكل خطرًا على الأطفال أم لا؟
من وجهة نظري، التطور التكنولوجي وظهور الذكاء الاصطناعي يمثلان فرصة ذهبية للأجيال القادمة. يمكن لهذه التكنولوجيا أن تفتح الأبواب لحلول جديدة في مجالات مثل الطب، التعليم، والبيئة. ولكن يجب أيضًا أن نكون حذرين من التحديات، مثل الأمان السيبراني، والأخلاقيات التكنولوجية. فإذا تم استخدام هذه التكنولوجيا بشكل مدروس، يمكن للأجيال القادمة أن تستفيد بشكل كبير.
نصائح لتنظيم وقت الأطفال أثناء استخدام التكنولوجيا.. وطريقة التحكم في المحتوى الرقمي الذي يظهر لهم؟
من الناحية التكنولوجية يمكن اتباع الآتي:
- توفير جهاز وبريد الكتروني مستقلان للطفل للتمكن من التحكم بالمحتوى، والوقت الذي يُعرض له.
- استخدام طرق الرقابة الأبوية حسب نوع الجهاز.
- تحديد وقت وقوانين لمدة استخدام الشاشات، واستغلال وقت الشاشة في استخدام تطبيقات تعليمية ممتعة حسب الفئة العمرية.
- إيجاد بدائل حركية ممتعة.
اقرأ أيضًا:
كيف يمكن للتكنولوجيا أن تساعد في الحد من هدر الطعام؟