أعلنت شركة جوجل مؤخرًا عن دراستها لإمكانية استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات الضخمة التي تدعم عمليات الذكاء الاصطناعي.
ويأتي هذا التحول الاستراتيجي في سياق التزايد الهائل في الطلب على الحوسبة السحابية، وتطبيقات الذكاء الاصطناعي، والتي تتطلب كميات هائلة من الطاقة.
جوجل تدرس استخدام الطاقة النووية
وألمح الرئيس التنفيذي لشركة جوجل، ساندر بيتشاي، إلى أنه ربما تعمل الطاقة النووية يومًا ما على تشغيل بعض مراكز بيانات الذكاء الاصطناعي المتعطشة للطاقة التابعة للشركة.
وقال بيتشاي إن الشركة تبحث عن مصادر طاقة لا تلبي احتياجاتها العالية من الطاقة فحسب. بل ستحقق أيضًا هدفها المتمثل في توليد انبعاثات صافية صفرية.
تهدف شركة البحث العملاقة إلى تحقيق انبعاثات صفرية صافية في جميع عملياتها بحلول عام 2030.
وقال بيتشاي في مقابلة مع صحيفة نيكي آسيا: “كان هدفًا طموحًا للغاية وسنواصل العمل بطموح كبير نحو تحقيقه. ومن الواضح أن مسار استثمارات الذكاء الاصطناعي أضاف المزيد إلى حجم المهمة المطلوبة”.
سبب استخدام الطاقة النووية في بيانات الذكاء الاصطناعي
وأضاف بيتشاي: “نحن نتطلع الآن إلى استثمارات إضافية، سواء كانت في مجال الطاقة الشمسية. وتقييم التقنيات مثل المفاعلات النووية المعيارية الصغيرة، وما إلى ذلك”.
ولم يحدد بيتشاي متى وأين ستبدأ جوجل في الحصول على الكهرباء من محطات الطاقة النووية.
ومن المؤكد أن هذه ليست المرة الأولى التي تعرب فيها جوجل عن اهتمامها ببدائل الطاقة النظيفة مثل الطاقة النووية.
ففي سبتمبر 2023، نشرت جوجل منشورًا على مدونتها وورقة بيضاء تقول فيها إنها “ستستمر في الاستثمار بشكل كبير” في تقنيات الطاقة النظيفة مثل الطاقة الحرارية الأرضية والهيدروجين.
جوجل ليست شركة التكنولوجيا العملاقة الوحيدة التي تفكر في استخدام الطاقة النووية لتشغيل مراكز البيانات الخاصة بها.