أفادت مجلة “Nature Magazine” الأمريكية بأن أحد جراحي القلب في الصين طبق أول علاجين تجريبيين لأمراض القلب باستخدام الخلايا الجذعية “المعاد برمجتها”. وتعافى المرضى بعد عام واحد، حسبما أفاد الجراح “وانغ دونغ جين” في مستشفى “نانجينغ دروم تاور”.
تتكون الإجراءات من حقن الرجال بخلايا عضلة القلب المستمدة من الخلايا الجذعية المحفزة متعددة القدرات (iPS). وكشف أحد المرضى “هان دايونغ”، وهو كهربائي يبلغ من العمر 55 عامًا من شرق الصين، عن أنه سعيد جدًا بالنتيجة التي تفيد بأنه يمكنه الآن المشي واستخدام السلالم والنوم طوال الليل دون قلق.
قال “وانغ جيا شيان”؛ الذي يرأس شركة التكنولوجيا الحيوية التي تتخذ من “نانجينغ” مقرًا لها، والتي تقدم الخلايا الجذعية لعضلة القلب المستخدمة في الدراسة، لمجلة Nature Magazine، إن الفريق يخطط لنشر النتائج في وقت لاحق من هذا العام. وسيشمل الفريق أيضًا 20 مريضًا إضافيًا لدراستهم.
وأخيرًا، لم يعد العمل يتم في الصين فقط، فهناك دراسات تجريبية لخلايا (iPS) جارية في اليابان، وتخطيط لدراسات أخرى في فرنسا والولايات المتحدة وألمانيا.
من ناحية أخرى، يُعد استخدام الخلايا الجذعية لعلاج أمراض القلب ليس محاولة جديدة؛ إذ حاول الباحثون فعل ذلك منذ سنوات باستخدام الخلايا الجذعية البالغة التي كانوا يأملون أن تتحول إلى خلايا عضلية بمجرد إدخالها في القلب، ولكن للأسف فشلت هذه المحاولات.
حتى الآن، أظهرت الدراسات التي أجريت على القوارض والقرود أن حقن الخلايا العضلية المستمدة من الخلايا الجذعية المستحثة متعددة القدرات مباشرة في القلب يؤدي إلى تجديد أنسجة العضلات. الآن، يمكن أن تقدم تجربة الإنسان دليلًا على أن العلاج يعمل على الأشخاص أيضًا.
وعلى الرغم من ذلك، ونظرًا لعدم نشر أي دراسة حتى الآن، فإن الباحثين يدعون أنه لا توجد طريقة لمعرفة ما إذا كان العلاج بالخلايا الجذعية يعمل.