تتوقع مجموعة النقل والبيئة “تي آند إي” الأوروبية تسارعًا ملحوظًا في مبيعات السيارات الكهربائية بدءًا من عام 2025. ويرجع ذلك إلى التزام شركات صناعة السيارات بتقديم نماذج أرخص تتماشى مع قواعد الانبعاثات الأكثر صرامة المفروضة من قبل الاتحاد الأوروبي.
قال لوسيان ماتيو، مدير السيارات في مجموعة “تي آند إي”، أن “قواعد السيارات النظيفة في أوروبا هي أقوى محرك لنمو مبيعات السيارات الكهربائية والسيارات ذات الأسعار المعقولة في القارة”.
تشير توقعات تي اند آي الي أن شركات صناعة السيارات تعطي حاليًا الأولوية لسيارات محركات الاحتراق الداخلي، والسيارات الكهربائية باهظة الثمن. ما يسهم في تباطؤ المبيعات، حسبما ذكرت وكالة بلومبرج للأنباء.
وأضاف التقرير أن الشركات تحجم عن إنتاج المزيد من النماذج بالأسعار المعقولة حتى يتم تطبيق قيود الاتحاد الأوروبي الأكثر صرامة على انبعاثات ثاني أكسيد الكربون العام المقبل.
وصرحت المجموعة بأن تباطؤ مبيعات السيارات الكهربائية حاليًا يحفز شركات صناعة السيارات على إنتاج سيارات محركات الاحتراق الداخلي والسيارات الكهربائية الفاخرة باهظة الثمن.
تسارع وتيرة المبيعات تؤدي الي زيادة حصة السوق للسيارات الكهربائية، ويسمح بتنوع أكبر في خيارات السيارات الكهربائية للمستهلكين، بالإضافة إلى انخفاض أسعار السيارات الكهربائية.
نقطة الانطلاق
خلال عام 2020 شكلت المركبات الكهربائية 7,5% من مبيعات السيارات الجديدة في أوروبا، وبالتالي ازدادت حصّة السيارات الكهربائية من سوق المركبات الجديدة في أوروبا بأكثر من الضعف خلال الربع الثاني من العام، بحسب ما كشفت الجمعية الأوروبية لمصنّعي السيارات.
وخاضت عدّة شركات لصناعة السيارات غمار المركبات الكهربائية، متعهدة بالاستغناء بالكامل عن محرّكات الاحتراق بحلول 2030. كما أن بعض العلامات تعتزم البدء بإنتاج سيارات كهربائية لا غير بحلول 2030، من بينها “فولفو” و”أوبل”.
من ناحية أخرى، استحوذت المركبات الهجينة بدورها على 19,3% من الحصص في السوق، خلف تلك العاملة بالديزل (20,4% في مقابل 30% تقريبًا سنة 2020). وباتت السيارات الهجينة القابلة للشحن تمثّل 8,4% من الحصص في السوق، بدفع من ارتفاع مبيعاتها في إيطاليا.
خلال عام 2015, سجلت الطرازات التي تعمل بالديزل 12.5% فقط من المبيعات. وأحدث تاريخ سجلت فيه مبيعات السيارات الجديدة التي تعمل بالديزل ما يزيد على 50%.