كرَّم مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة اليوم الأحد، الفائزين بجائزته في دورتها الثالثة لعام 2024، برعاية صاحب السمو الأمير بدر بن عبدالله بن فرحان آل سعود وزير الثقافة رئيس مجلس أمناء المجمع.
وجاء ذلك ضمن فئتي الأفراد والمؤسسات، في أربعة فروع رئيسة، هي: “تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها. وحوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة، وأبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلميَّة. ونشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة”. كما بلغت قيمة الجوائز المخصصة للفئتين 1.6 مليون ريال سعودي؛ حيث نال كل فائز من كل فرع على 200 ألف ريال.
1.6 مليون ريال قيمة الجوائز المخصصة للفئتين
من جهته، ألقى الأمين العام كلمةً، ثمَّن فيها الدعم والمؤازرة اللذين يجدهما المجمع من سمو وزير الثقافة. في عموم أعمال المجمع وبرامجه ومنها الجائزة؛ إذ تنطلق أعمال المجمع في مسارات أربعة وهي: البرامج التعليمية، والبرامج الثقافية، والحوسبة اللغوية، والتخطيط والسياسة اللغوية. متوافقةً مع إستراتيجية المجمع وداعمةً لانتشار اللغة العربية في العالم.
كما كرَّم الفائزين بالجائزة في دورتها الثالثة، من الأفراد والمؤسسات، من كل فرع بجوائزهم المستحقة:
في فرع “تعليم اللُّغة العربيَّة وتعلُّمها”: منحَت الجائزة للدكتور خليل لوه لين من جمهورية الصين الشعبية في فئة الأفراد. ولدار جامعة الملك سعود للنَّشر من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة المؤسسات.
في فرع “حوسبة اللُّغة العربيَّة وخدمتها بالتقنيات الحديثة”: منحَت الجائزة للدكتورعبد المحسن بن عبيد الثبيتي من المملكة العربية السعوديَّة في فئة الأفراد. وللهيئة السُّعوديَّة للبيانات والذكاء الاصطناعي (سدايا) في فئة المؤسسات.
أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية بمجمع الملك سلمان العالمي
وفي فرع (أبحاث اللُّغة العربيَّة ودراساتها العلمية): منحَت الجائزة للدكتور عبد الله بن سليم الرشيد من المملكة العربيَّة السُّعوديَّة في فئة الأفراد. ولمعهد المخطوطات العربيَّة من جمهورية مصر العربيَّة في فئة المؤسسات.
أما في فرع (نشر الوعي اللُّغوي وإبداع المبادرات المجتمعيَّة اللُّغويَّة): منحَت الجائزة للدكتور/ صالح بلعيد من الجمهوريَّة الجزائريَّة الديمُقراطيَّة الشَّعبية في فئة الأفراد. ولمؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة من الإمارات العربيَّة المتحدة في فئة المؤسسات.
كما جاءت النتائج النهائية بعد تقييم لجان التحكيم للمشاركات؛ وفق معايير محددة تضمَّنت مؤشرات دقيقة؛ لقياس مدى الإبداع والابتكار. والتميز في الأداء، وتحقيق الشُّمولية وسعة الانتشار، والفاعليَّة والأثر المتحقق.
وقد أعلنت أسماء الفائزين بعد اكتمال المداولات العلمية، والتقارير التحكيميَّة للجان.
تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة
كما تهدف الجائزة إلى:
- تكريم المتميزين في خدمة اللُّغة العربيَّة.
- تقدير جهودهم.
- لفت الأنظار إلى عِظَم الدور الذي يضطلعون به في حفظ الهُويَّة اللُّغويَّة.
- ترسيخ الثَّقافة العربيَّة.
- تعميق الولاء والانتماء.
- تجويد التواصل بين أفراد المجتمع العربي.
- تكثيف التنافس في المجالات المستهدَفة.
- زيادة الاهتمام والعناية بها.
- تقدير التخصصات المتصلة بها؛ لضمان مستقبلٍ زاهرٍ للُّغة العربيَّة، وتأكيد صدارتها بين اللغات.
وتمثِّل الجائزة إحدى المبادرات الأساسية التي أطلقها المجمع؛ لخدمة اللُّغة العربيَّة، وتعزيز حضورها. وذلك ضمن سياق العمل التأسيسي المتكامل للمجمع. المنبثق من برنامج تنمية القدرات البشرية (أحد برامج تحقيق رؤية السُّعوديَّة 2030).
وفي هذا السياق، يذكر أنَّ جائزة مجمع الملك سلمان العالمي للُّغة العربيَّة تؤكد دور المجمع في دعم اللُّغة العربيَّة وتعزيز رسالته في استثمار فرص خدمة اللُّغة العربيَّة. كما تؤكد المحافظة على سلامتها، ودعمها نطقًا وكتابة، وتعزيز مكانتها عالميًّا، ورفع مستوى الوعي بها. إضافةً إلى اكتشاف الجديد من الأبحاث والأعمال والمبادرات في مجالات اللُّغة العربيَّة؛ خدمةً للمحتوى المعرفي العالمي.