شهد العالم بالسنوات الأخيرة تزايدًا ملحوظًا في تواتر وشدة الأحداث الجوية المتطرفة، مثل: العواصف الشديدة، والفيضانات، والجفاف. وقد أثار هذا التزايد تساؤلات حول دور تغير المناخ في هذه الظواهر.
في هذا السياق، قدم معهد ألفريد فيجنر للبحوث القطبية والبحرية إنجازًا علميًا مهمًا عبر تطوير تقنية مبتكرة تمكن العلماء من ربط تغير المناخ مباشرة بالأحداث الجوية المتطرفة.
تقنية مبتكرة توضح تغير المناخ
كشف المعهد عن التقنية المبتكرة، من أجل التعرف على دور التغيرات المناخية في الأحداث الجوية اليومية والمتطرفة.
بينما تعتمد التقنية الجديدة على استخدام نماذج مناخية متطورة، تمكن العلماء من محاكاة الظروف المناخية المختلفة. وتحديد دور الاحترار العالمي في زيادة احتمالية حدوث أحداث جوية متطرفة.
وباستخدام هذه النماذج، تمكن العلماء من تحديد ما يسمى بـ”بصمات” الاحترار العالمي في هذه الأحداث. أي العلامات الدالة على أن تغير المناخ قد زاد من شدة أو تواتر حدوثها. وفقًا لقناة الشرق.
كما تمكّن العلماء من قياس “بصمات” الاحترار العالمي في الكوارث الجوية، التي تضرب مناطق مختلفة.
أهمية هذا الاكتشاف
يمثل هذا الاكتشاف خطوة كبيرة إلى الأمام في فهمنا للعلاقة بين التغييرات المناخية والأحداث الجوية المتطرفة. فهو يوفر أدلة علمية قوية على أن الاحترار العالمي ليس مجرد تهديد مستقبلي. بل إنه يؤثر بالفعل في حياتنا اليومية.
وبحسب ما ذكر في “awi“، يتضح أهمية هذا الاكتشاف:
- تدعيم الأدلة العلمية: يقدم هذا الاكتشاف دليلًا قويًا على أن التغيرات المناخية هى السبب الرئيس وراء زيادة تواتر وشدة الأحداث الجوية المتطرفة.
- تحسين التنبؤات: يمكن استخدام هذه التقنية لتحسين نماذج التنبؤ بالأحوال الجوية. ما يساعد على اتخاذ تدابير وقائية للحد من الخسائر الناجمة عن هذه الأحداث.
- صياغة سياسات المناخ: يوفر هذا الاكتشاف أساسًا علميًا قويًا لصياغة سياسات مناخية فعالة للحد من انبعاثات الغازات الدفيئة والتكيف مع آثار تغير المناخ.