كيف تعمل حكومات العالم على تطوير تقنيات التحكم في الدماغ؟

حكومات العالم يعملوا على تطوير أحدث تقنيات الحياة الواقعية للتحكم في العقل تعمل

عالم التكنولوجيا     ترجمة 

من المحتمل أن تمول حكومات العالم مزيدًا من البحث حول تقنيات التحكم في العقل. وفي الآونة الأخيرة اقترح منشور على مدونة من جامعة ميامي وسيلة لربط العقول البشرية بواجهات الكمبيوتر، ليس عن طريق رقائق وأسلاك كمبيوتر تشبه Neuralink، ولكن مع الجسيمات النانوية التي تتفاعل مباشرة مع الخلايا العصبية البشرية.

ومع ذلك هذه ليست سوى اقتراحات في اتجاه متزايد لحكومات العالم التي تهتم بتقنيات التحكم في العقل.

– حكومات العالم تستثمر بتقنيات التحكم في العقل

في عام 2019 حصل فريق من الباحثين، بقيادة شركة تطوير العلوم والتكنولوجيا الأمريكية “Battelle”، على عقد من وكالة مشاريع الأبحاث الدفاعية المتقدمة الأمريكية (DARPA)، لتطوير مشروع التكنولوجيا العصبية غير الجراحية (N3) من الجيل التالي،  والذي يهدف إلى تصميم وإنتاج واجهات تقنية التحكم في الدماغ ثنائية الاتجاه للجنود لاستخدامها في مجالات المعركة.

في البداية ركز بحث واجهة الدماغ والحاسوب (BCI) على مساعدة الأشخاص ذوي الاحتياجات الخاصة على تحقيق الاستعادة الجزئية لواجهة الدماغ عبر إجراءات الزرع الغازية. على سبيل المثال: سمحت تقنية NeuroLife من Battelle لرجل مشلول رباعي بتحريك يده.

يُطلق على مجموعة المشاريع البحثية الشاملة التي تمولها وكالة DARPA اسم نظام الدماغ لنقل أو استقبال الإشارات الكهربية المغناطيسية (BrainSTORMS)، وتضمنت تصميم وإنتاج محول طاقة نانوي يمكن حقنه مباشرة في مناطق دماغية محددة؛ لنقل الأوامر من النشاط العصبي إلى جهاز إرسال واستقبال خارجي قائم على خوذة.

وفي الأسبوع الماضي كشف منشور على مدونة من جامعة ميامي أنه تم إحراز تقدم كبير نحو هذا الهدف، ووصف كيف يمكن للجسيمات النانوية المغناطيسية الكهربية (MENPs) أن تتحرك عبر مجرى الدم البشري، وتتخلل الدماغ، وتتعرف على الإشارات الدقيقة من الخلايا العصبية الخاصة بك، وتنقل المعلومات إلى جهاز كمبيوتر خارجي.

وقال “خزرويف”؛ مهندس في جامعة ميامي: “لا يمكننا إلا أن نتخيل كيف ستتغير حياتنا اليومية مع مثل هذه التكنولوجيا. الآن نحن فقط نخدش السطح”.

– سرب الروبوت الموجه بالذكاء الاصطناعي يتعلم تكتيكات الحرب من ألعاب الفيديو

في حين أن هذا يمكن أن يساعد الجنود في التواصل مع الأنظمة العسكرية عبر الأفكار، وتسريع الإجراءات الحساسة للوقت مثل الهجوم والتراجع، إلا أن هناك مشاريع أخرى بها خطط تحويلية أكثر شمولًا مخزنة في ساحات القتال المستقبلية.

وفي فبراير 2020 حصل معهد الذكاء الاصطناعي بجامعة بافالو على منحة اتحادية بقيمة 316 ألف دولار لتسريع البحث في جمع المعلومات الحيوية من موجات الدماغ وحركات العين أثناء لعب لعبة كمبيوتر، الهدف من ذلك هو  تحسين التنسيق بين الفرق التعاونية من الروبوتات الجوية والأرضية.

وقالت “سوما شودري”؛ الباحثة الرئيسية في المنحة، بمنشور على مدونة من جامعة بوفالو: “الفكرة هي في النهاية توسيع نطاق ما يصل إلى 250 روبوتًا جويًا وأرضيًا، للعمل في مواقف معقدة للغاية. على سبيل المثال: قد يكون هناك فقدان مفاجئ للرؤية بسبب الدخان أثناء حالة الطوارئ، وهنا يجب أن تكون الروبوتات قادرة على التواصل والتكيف بشكل فعال مع تحديات من هذا القبيل”.

– أوروبا والصين تشددان على “تكنولوجيا دمج الدماغ بالكمبيوتر”

في وقت سابق من هذا الشهر كشفت الصين عن خطة تنمية مدتها خمس سنوات لجعل “الاعتماد على الذات في العلوم والتكنولوجيا والتحسين الذاتي ركيزة استراتيجية للتنمية الوطنية”، وفقًا لما ذكرته صحيفة “The Guardian” البريطانية.

وشددت الصين على تركيز هذا البحث على وقف أمراض الدماغ، وقالت أيضًا إنها تهدف إلى تطوير “الحوسبة المستوحاة من الدماغ” و”تكنولوجيا دمج الدماغ والحاسوب”.

للأسف لم تقدم الخطة الخمسية جدولًا زمنيًا واضحًا أو تقرير حالة عن تقدم الصين في تكنولوجيا التحكم في العقل. ولكن بالنظر إلى الانتشار السريع لتقنيات الذكاء الاصطناعي بالبلاد؛ لا يوجد شك في تطوير الحكومة الصينية لتكنولوجيا التحكم في العقل لتنافس الولايات المتحدة.

في النهاية نحن نعيش في زمن التكنولوجيا، الذي يتم فيه تحديد كل فكرة ودافع لدينا مسبقًا بواسطة الترميز الحسابي للعقول البشرية. لكن حكومات العالم تبني التكنولوجيا لتعزيز أجهزة التحكم في الدماغ داخل ساحات القتال.

اقرأ أيضًا:

أشهر الشائعات حول تقنية الجيل الخامس وشبكاتها

 

ولمتابعة أحدث الأخبار الاقتصادية اضغط هنا

الرابط المختصر :